تفاصيل مهمة حول جرائم مليشيا الدعم السريع يحملها العدد 12 من الحقيقة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحقيقة
المجلة ،الالكترونية، الدورية الاولي المتخصصة في رصد وتوثيق انتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة،لتكون مرجعية للاليات الدولية والمنظمات الحقوقية المعنية بحماية حقوق الانسان في العالم -تصدر بثلاث لغات- عربية – انجليزية وفرنسية العدد”١٢”فبراير٢٠٢٤
تمهيد:
رحبت الأوساط السودانية بقرارات الكونغرس الامريكي ، التي اتت كواحدة من عدد من القرارات المهمة التي ينتظرها الشعب السوداني لاسترداد حقوقه التي سلبت من قبل مليشيا “حميدتي”، بل وفي انتظار تتويجها بقرارات عاجلة لتصنيفها منظمة إرهابية وحظر انشطتها، وتقديم قياداتها لمحاكمات عادلة.
وقد قام أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، الديمقراطيون والجمهوريون، بتعميم قرار والموافقة عليه، يتهم فيه قوات الدعم السريع المتمردة بارتكاب إبادة جماعية، مستشهدين بالعديد من التقارير، ومن المحتمل أن يصبح هذا قانون.
وكشف المجلس أن قوات الدعم السريع قامت: “باعتقالات خارج نطاق القضاء، والتعذيب والضرب، والابتزاز، والعنف الجنسي والجسماني، والاغتصاب الجماعي، والاستعباد الجنسي، والتهجير القسري”.
واعتبر مجلس الشيوخ الأمريكي ما تقوم به قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها في دارفور ضد المجتمعات العرقية غير العربية، أعمال إبادة جماعية.
حيث أن هناك أدلة مهمة على وجود أعمال منهجية وواسعة النطاق ضد المجتمعات العرقية غير العربية في دارفور، بما في ذلك شعب المساليت، والتي ارتكبتها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها والتي تستوفي واحداً أو أكثر من المعايير المنصوص عليها في المادة الثانية من الإبادة الجماعية الاتفاقية، بما في ذلك:
(1) قتل أفراد من المجتمعات العرقية غير العربية في دارفور في عمليات قتل جماعي للمدنيين، بما في ذلك عمليات الإعدام بإجراءات موجزة في الشوارع وإطلاق النار على المدنيين الفارين عبر نهر وادي كاجا وإلى الحدود التشادية، وعمليات القتل المستهدف للرجال والصبية، وعمليات القتل المستهدف لزعماء المساليت، والدفن في مقابر جماعية.
(2) التسبب في أذى جسدي أو عقلي خطير لأفراد هذه المجتمعات، بما في ذلك الاعتقال خارج نطاق القضاء، والتعذيب والضرب، والابتزاز، والعنف الجنسي والجنساني، والاغتصاب الجماعي، والاستعباد الجنسي، والتهجير القسري.
(3) وتعمد إلحاق الضرر بهذه المجتمعات بما يلي:
ظروف معيشية تهدف إلى إحداث تدمير مادي كليًا أو جزئيًا، بما في ذلك إبادة القرى، والهجمات المستهدفة على الأسواق والمدارس، والتدمير واسع النطاق للبنية التحتية المدنية والاتصالات، ونهب المنازل والمستشفيات، بالإضافة إلى الاعتداءات على مخيمات النازحين، وتدمير المرافق الإنسانية، وقتل عمال الإغاثة، وفرض القيود على المساعدات الإنسانية ووصولها.
الحقيقة العدد”١٢”توثق أخطر الانتهاكات التي يتعرض له السكان المحليون بولايات دارفور والجزيرة والخرطوم من جرائم ابادة جماعية وقتل ممنهج،واستهداف لقطاع الاتصالات والانترنت في مخالفة واضحة للقوانين الدولية والانسانية ،واستهداف الكنائس ودور العبادة للمسيحيين،كما توثق سلسلة جديدة من جرائم الاعتداءات الجنسية وبيع النساء والفتيات،واستهداف المساجد والاعتقالات التعسفية والتعذيب للمدنيين العزل.
وتوثق الحقيقة ايضا سلسلة جديدة من جرائم مليشيا الدعم السريع علي القطاع الصحي واعدام المرضي داخل المستشفيات،ونهب المباني والممتلكات وترويع النساء والاطفال بعدد من ولايات السودان كما تحصلت الحقيقة علي اخطر الوثائق عبر الشهادات والخرائط حول استيطان الخرطوم من قبل مليشيا الدعم السريع.
عين الحقيقة
مساحة لرصد جهود المؤسسات السودانية في البحث عن إحلال السلام،واستقرار الشعب والمساهمة في استرداد حقوقه،ورفع المعناة عنه.
الحقيقة توثق:
بالاسماء مجازر جديدة ضد المدنيين،وتقارير أممية تكشف عن قتل واغتصاب واستعباد و اعمال عنف عرقي نفذتها مليشيا الدعم السريع لمايصل”ل ١٥،٠٠٠”شخص في ولاية واحدة بالسودان:
٢٤يناير٢٠٢٤م.
قصفت مليشيا الدعم السريع مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور ، مما ادي الي مقتل (٥) مواطنين وجرح العشرات وسط المدنيين وهم:
- فضيلة حسن موسي
- الطفل عمار آدم هارون “٦” شهور
- محمد أحمد عبدالله أحمد
- مهند آدم عبدالله
- آدم عبدالله هارون
وشملت قائمة الجرحى:
- عبدالله ادريس
- مصعب عبدالماجد
- فاطمة محمد
- المعز ابكر بخيت
- محمد صلاح الدين خوجلي
- احمد حمداحمد
- حافظ عبدالله بخيت
- عبدالعظيم ادم
- محمدعبدالرحمن يوسف
- هاشم محمد ابكر
- ابراهيم يعقوب
- محمد سليمان حامد
- محمد احمد محمد
- محمد يحي اسماعيل
- محمد حسين عبدالله
- علي آدم علي
- أحمد حسن توم
- زينب عطية عبدالرحمن
- منير ياسر
- إبراهيم عبدالله
- إسماعيل
- عبدالعزيز إسحق.
وفي ٢١يناير٢٠٢٤م قتلت مدفعية مليشيا الدعم السريع “٥” مواطنين بأمدرمان وقال شهود عيان إن القتلى ارتقوا نتيجة للقذائف التي أطلقتها مليشيا الدعم السريع في أحياء الثورة الحارة الخامسة والسادسة بمدينة أم درمان في العاصمة المثلثة الخرطوم. وتسبب القصف المدفعي في تدمير عدد من المنازل وحرائق حاول المواطنون إطفاءها.
فيما افاد تقرير للأمم المتحدة اعمال عنف عرقي نفذتها قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها قتلت ما يصل إلى ١٥،٠٠٠ شخص في مدينة واحدة بالسودان
١٩يناير٢٠٢٤م
رويترز:
الأمم المتحدة/القاهرة —
أفاد تقرير للأمم المتحدة اطلعت عليه رويترز ، أن ما بين” ١٠” آلاف و”١٥” ألف شخص قتلوا في مدينة واحدة بإقليم غرب دارفور بالسودان العام الماضي في أعمال عنف عرقية نفذتها قوات الدعم السريع شبه العسكرية والميليشيا العربية المتحالفة معها.
وفي التقرير المقدم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، عزا مراقبو العقوبات المستقلون التابعون للأمم المتحدة عدد القتلى في الجنينة إلى مصادر استخباراتية وقارنوها مع تقديرات الأمم المتحدة التي تفيد بأن حوالي “١٢” ألف شخص قتلوا في جميع أنحاء السودان منذ اندلاع الحرب في ١٥ أبريل ٢٠٢٣، بين السودان وجمهورية السودان. الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وكتب المراقبون أن الجنينة شهدت بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران من العام الماضي “أعمال عنف شديدة”، واتهموا قوات الدعم السريع وحلفائها باستهداف قبيلة المساليت العرقية الأفريقية في هجمات “قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
“طلقة في الرأس”
وسجلت رويترز العام الماضي أعمال العنف الموجهة على أساس عرقي والتي ارتكبت في غرب دارفور. وفي مئات المقابلات مع رويترز، وصف الناجون مشاهد مروعة لإراقة الدماء في الجنينة وعلى الطريق الذي يبلغ طوله ٣٠ كيلومترا من المدينة إلى الحدود مع تشاد بينما كان الناس يفرون.
وتضمن تقرير المراقبين روايات مماثلة. وقالوا إنه في الفترة ما بين ١٤ و١٧ يونيو/حزيران، فر حوالي ١٢،٠٠٠شخص من الجنينة سيراً على الأقدام إلى أدري في تشاد. وكان المساليت يشكلون الأغلبية في الجنينة إلى أن أجبرتهم الهجمات على النزوح الجماعي.
قتل واغتصاب واستعباد
تقرير صادم للواشنطن بوست عن استعباد الجنجويد للسكان فى الجنينة
كشفت تقرير للواشنطن بوست من الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور عن حجم الجرائم التى ارتكبها مليشيا الدعم السريع فى دارفور
وقال التقرير ، وفقًا لتقرير غير منشور للأمم المتحدة استعرضته صحيفة واشنطن بوست، ان موسى، وهو مدني، وأصدقاؤه تمكنوا من البقاء على قيد الحياة.
قام المقاتلون بسحبهم من مخابئهم ووبخوهم ووصفوهم بـ”العبيد”، وهو المصطلح الذي استخدمه المقاتلون العرب في السابق لوصف الأفارقة خلال حرب دارفور السابقة، التي بدأت في عام 2003 واستمرت عقدين من الزمن. وكانت الفظائع التي ارتكبها الجيش وحلفاؤه الجنجويد – وهي ميليشيا معظمها من العرب تحولت في نهاية المطاف إلى قوات الدعم السريع – منتشرة على نطاق واسع لدرجة أن المحكمة الجنائية الدولية اتهمت الرئيس السوداني في ذلك الوقت بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
يتذكر موسى، الذي تمت مقابلته في مخيم للاجئين في تشاد مثل الآخرين المذكورين في هذه القصة، أن مقاتل قوات الدعم السريع “قال: اخرجوا أيها العبيد”. “لقد قتل أحد أصدقائي بفأس. … لقد تعرضنا للضرب بالسياط.”
وقال موسى إنه نُقل إلى منزل آخر، حيث كانت هناك ست جثث ملقاة في الخارج، وأمروه بالعمل في إصلاح السيارات. وقال آسروه لجندي آخر من قوات الدعم السريع إن مجموعة موسى ستُقتل عندما ينتهون.
لكن بدلا من ذلك، أجبر خاطفو موسى بعد ساعة على ركوب دراجة نارية تحت تهديد السلاح واقتادوه إلى ما بعد جسر الجنينة، حيث قال إن مئات الأشخاص كانوا يعدمون في ذلك الوقت، قبل أن يتلقى مقاتلو قوات الدعم السريع أوامر من عبد الرحيم دقلو، شقيق حميدتي، الرجل الثاني في المجموعة ليأخذ الرجال إلى مدرسة ابن سينا. وقال موسى إن نحو 500 شخص كانوا محتجزين هناك. وقال إنه في نهاية المطاف، أُجبر هو ومجموعة من الأشخاص الآخرين على العمل في المزارع المحلية.
ويروي موسى أنه سمع في أحد الأمسيات رجلاً على دراجة نارية يقول إنه جاء لتملكها. وطلب الخاطف من الرجل العودة في اليوم التالي بعد إتمام المبلغ. وقبل أن يفعل ذلك، هرب موسى وصديقه، واختبأوا في قرية مجاورة لعدة أيام قبل أن يسيروا إلى تشاد ليلاً.
آدم حامد، 24 عاما، الذي قال إنه نجا من إعدام جماعي في الجنينة، تم نقله أيضا إلى سجن ابن سينا
واختطفت مدنيين للحصول على فدية أو أجبرتهم على العبودية القسرية، وفقًا لعشرة ضحايا تم إطلاق سراحهم منذ ذلك الحين وشهود آخرين.
وقال الضحايا وشهود آخرون وناشطون إن عناصر من قوات الدعم السريع، التي استولت على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم، واجتاحت معظم أنحاء منطقة دارفور الغربية، جعلت من عمليات الاختطاف هذه مصدرًا مربحًا للدخل.
وقال بعض الضحايا إنهم تم استعبادهم وبيعهم للعمل في مزارع قادة قوات الدعم السريع، وروى آخرون أنهم احتُجزوا بينما أُجبرت عائلاتهم على دفع فدية لهم. وقال بعض الضحايا إنه تم الاستيلاء عليهم عدة مرات. وقال شهود وناشطون إن من بين المختطفين فتيات وشابات تم تقييدهن وتقييدهن وبيعهن كعبيد جنس.
يقول شهود وناشطون إن قوات الدعم السريع هي المسؤولة بشكل أساسي عن موجة عمليات الاختطاف. تتألف قوات الدعم السريع في معظمها من رجال ميليشيات عربية، والضحايا الذين تمت مقابلتهم في هذه القصة هم المساليت،
عبد الرحيم دقلو فى الخط
قال حامد احد المعتقلين إن دقلو، شقيق حميدتي، وصل إلى مدرسة ابن سينا وأكد للأسرى سلامتهم. لكن الحراس لم يطلقوا سراح الأشخاص إلا مقابل فدية أخرى قدرها 330 دولارًا، والتي دفعتها عائلته مرة أخرى في النهاية. وقال حامد إن الميليشيات العربية أخذت شقيقه واستعبدته، لكن الأسرة تمكنت في النهاية من العثور عليه ودفع فدية له أيضًا.
وقالت خميسة زكريا عبد البنات، 37 عاماً، التي ذهبت للبحث عن ابنها المفقود خارج الجنينة دون جدوى، إنها عثرت بدلاً من ذلك على صبيين من مجموعة المساليت العرقية يعملان كخادمين لدى أخت رئيس البلدية المحلية. قال أحدهم، 15 عاما، إنه كان ضمن مجموعة مكونة من 17 شخصا من المساليت، مقسمين على زعماء عرب وأجبروا على العمل كخدم في المنازل، اثنان لكل أسرة. وتوسل إلى بنات أن يجدوا عائلته في تشاد حتى يتمكنوا من دفع ثمن إطلاق سراحه.
وقالت فاطمة إسحاق، 40 عاماً، إن قوات الدعم السريع قتلت ابنها البالغ من العمر 17 عاماً عندما داهمت منزلها في أرداماتا. وقالت إن ابنتها الصغرى، البالغة من العمر 15 عاماً، اختطفت أثناء محاولتها الفرار. لقد دفعت حوالي 80 دولارًا مقابل حريته، لكن آسره سلمه إلى مقاتل آخر، الذي أمرها بالدفع مرة أخرى. في النهاية، كان عليها أن تدفع ثلاث مرات. وفي نهاية المطاف، أخبرها أحد مقاتلي قوات الدعم السريع أنه سيبقي ابنها مستعبداً لحمل البضائع المنهوبة، لكنه لن يقتله. وقالت إنه لا يزال مفقودا.
قال إسحاق: “أشعر بالعجز الشديد”. “سأموت لمساعدته.”
ويقول العديد من الشهود والناشطين إنهم رأوا أيضًا شابات أسيرات يُباعن في دارفور كعبيد جنس.
قال أحد سكان كبكابية في شمال دارفور، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته خوفا من الانتقام، إنه سمع اثنين من مقاتلي قوات الدعم السريع في السوق يناقشان بيع فتاتين في أكتوبر/تشرين الأول. بدأ محادثة، وأخذه المقاتلون لرؤية امرأتين، تبلغان من العمر 18 و22 عامًا، محبوستين في أحد المنازل. وطالب جنود قوات الدعم السريع بحوالي 1000 دولار للفتاتين. وقال أحد السكان المحليين إنه ساومهم على نصف هذا المبلغ وأخذهم إلى المنزل. وبدافع من الشفقة، أطلق سراح النساء وأرسلهن للبحث عن عائلاتهن.
وقالت سليمة إسحاق، رئيسة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة في وزارة التنمية الاجتماعية السودانية، إن الفتيات والشابات يتم بيعهن عادة من خلف السيارات.
وقالت إسحاق إن وحدتها تعقبت فتيات مختطفات في عدة مناطق، بما في ذلك دارفور والخرطوم وأماكن أخرى. وقالت: “شاهدهم شهود عيان مقيدين بالسلاسل في السيارات”. “العائلات التي دفعت الفدية رفضت التحدث إلينا”.
وقالت المبادرة الاستراتيجية للمرأة إن أسواق الشابات ظهرت في بداية الصراع.
نساء مفقودات
يقول التقرير أن هناك أكثر من 13 امرأة مفقودات من منطقتهن فى بحري بالعاصمة السودانية الخرطوم منذ نوفمبر/تشرين الثاني. وقد عاد اثنان منهما بروايات عن العنف الجنسي. قال أحدهم إن مقاتلي قوات الدعم السريع احتجزوها لمدة خمسة أيام واغتصبوها. وقالت المرأة الأخرى للجنة إنها احتُجزت في الخرطوم بالقرب من المطار، مع حوالي 50 امرأة أخرى في مبنى سكني يُستخدم الآن لاحتجاز النساء لاغتصابهن.
وقالت المبادرة الاستراتيجية إنها أكدت أن مقاتلي قوات الدعم السريع أحضروا ثلاث إناث إلى مدينة الفاشر بشمال دارفور. وعندما طالب المدنيون بإطلاق سراحهم، طالب جنود قوات الدعم السريع بفدية قدرها حوالي 50 ألف دولار وقدموا هواتف للاتصال بعائلاتهم، التي دفعت في النهاية حوالي ثلثي هذا المبلغ.
الحقيقة توثق
عبر القتل والترويع والاعتقالات والتهجير القسري مليشيا الدعم السريع ترتكب ابشع الجرائم فى قرى ولاية الجزيرة وكردفان والنيل الابيض
ضمن سلسة جرائمها اعتقلت مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة ، اكثر من خمسين مواطناً من أبناء قرية ود الترابي بولاية الجزيرة وعلي رأسهم ضابط برتبة اللواء شرطة .
وقامت الميليشيا بتفتيش منازل المواطنين ومطاردة آخرين بحجة دعمهم للجيش السوداني ، ودعت ان اهل القرية يعملون لصالح الاستخبارات العسكرية وقوات العمل خاص .
جدير بالذكر أن منسوبي المليشيا الإرهابية قاموا بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة ، وترهيب وترويع المدنيين الآمنين وفرضت عليهم حظر التجوال .
وفى ذات السياق اعتدت المليشيا على قرية السوريبة جنوب الجزيرة حيث قامت بإطلاق النار المباشر على المواطنيين بعد عمليات نهب وتخريب واسعة طالت عدد من منازل المواطنيين.
فيما نصبت المليشيا عدد من الارتكازات فى منطقة اربجي وطريق ود سلفاب غرب الحصاحيصا وطابت عبد المحمود وعدد من القرى التى تعتمد على سوق الحصاحيصا. وقامت بالاعتداء على المزارعين ونهب “٢” مليار جنية وعدد من الموبايلات مع استفزاز الشباب.
فيما قال ناشطون أن مليشيا الدعم السريع شنت هجوما علي قري “ابعدارة ،وتنوب وقوز الرهيد والعقدة بولاية الجزيرة وقتلت عدد من الشباب ونهبت ممتلكات المواطنين
وفي مجزرة جديدة للمليشيا بمدينة أم روابة بكردفان:
شنت قوات الدعم السريع الارهابية هجوما مسلحاً علي قرية ابوقرين بالقرب من مدينة ام روابة بشمال كردفان حيث قتلت نحو “١٣” مدنياً في الهجوم ونهبت الأموال والممتلكات.
وطالبت المليشيا سكان قرية بدفع ٢٠ مليون جنيه وتهددها بالحرق
٢٠يناير٢٠٢٤م
هدّدت مليشيا الدعم السريع بتحذيرات بحرق قرية ود كبيس الواقعة شمالي منطقة القطينة بولاية النيل الأبيض، أو دفع مبلغ ٢٠ مليون جنيه.
وتعود تفاصيل القضية بحسب تسجيل صوتي لأحد مواطني القرية، أن القرية تعرضت لعملية سرقة لسيارات، مما أضطر المواطنين للذهاب إلى قائد الدعم السريع بالقطينة سعد ود صغيرون، وطلبوا منه إعادة المنهوبات.
وقال العمدة لمواطني القرية إن هؤلاء لصوص وليس الدعم السريع وإذا حضروا مرة أخرى اقتلوهم فوراً، وبعد أيام وبحسب التسجيل الصوتي عاد اللصوص وقام أهل القرية بإطلاق النار وتمكنوا من قتل واحد وفرّ البقية لكن أهل القية فوجئوا بحضور عدد من أفراد الدعم السريع قاموا بضرب المواطنين بالسياط وهددوا بحرق القرية أو دفع ٢٠ مليون جنيه.
الحقيقة توثق
“ اخطر التقارير حول استيطان الخرطوم”.. بالخرائط وشهادات المواطنين:
كيف تُغيّر قوات الدعم السريع العاصمة السودانية ديمغرافياً؟
عربي بوست
صالح الدهني
تم النشر: 2024/02/20
حصل “عربي بوست” على شهادات من نازحين سودانيين بشأن ما أسموه “استيطان” قوات الدعم السريع وعائلات عناصرها في منازلهم التي تركوها بسبب الحرب في الخرطوم، مستطلعاً في هذا التقرير تفاصيل حوله، وموضحاً المناطق التي شهدت ذلك.
“استيطان” هو المصطلح الذي يستخدمه من غادروا منازلهم في العاصمة الخرطوم وأقامت فيها عائلات عناصر قوات الدعم السريع، بعد أن تركوها خالية هرباً من الحرب بين هذه القوات والجيش السوداني منذ بدء المعارك في 15 أبريل/نيسان 2023.
مع دخول الحرب في السودان شهرها العاشر، يأمل النازحون السودانيون داخل البلاد وخارجها، بحلم العودة إلى منازلهم في العاصمة الخرطوم، والولايات الأخرى، إلا أن ذلك يصطدم مع التغيير الديمغرافي الكبير الذي حدث منذ خروجهم، بفعل هجرة عائلات قوات الدعم السريع من غرب البلاد إلى العاصمة.
“عربي بوست” تحدث مع العديد من النازحين الذين تركوا منازلهم في الخرطوم، مؤكدين “سرقتها” من عناصر قوات الدعم السريع، “الذين قاموا باقتحامها وجعل عائلاتهم تستوطن فيها إلى أجل غير معلوم”.
قوات الدعم السريع في الخرطوم ونفوذها فيها
تكشف مصادر ميدانية من العاصمة السودانية في حديثها لـ”عربي بوست”، عن أن الدعم السريع باتت تسيطر على غالبية مناطق العاصمة، وأنها شرعت بـ”استيطان الخرطوم”.
أما عن المناطق والأحياء التي تركزت فيها هجرة عائلات مقاتلي الدعم السريع فيها، فكانت في جميع مدن العاصمة الثلاث الرئيسية (مدينة الخرطوم، وأم درمان، والخرطوم بحري).
خريطة لمناطق
خريطة لمناطق “استيطان الخرطوم” في مدن العاصمة الثلاث – عربي بوست
“استيطان الخرطوم”
بحسب شهادات مكثّفة حصل عليها “عربي بوست” من سكان الخرطوم ونازحين خارج الولاية، فإن المناطق التي شهدت استيطان الخرطوم من عائلات قوات الدعم السريع على الشكل التالي:
خريطة عن
خريطة عن “استيطان الخرطوم” بحسب المناطق الأكثر كثافة سكانياً – عربي بوست
أكثر المنازل التي استوطن فيها عناصرها وأسرهم تتركز في أحياء منطقة الصالحة جنوبي أم درمان.
وقالت المصادر الميدانية إن أغلب تلك المنازل هي المباني في أم درمان القديمة، وكافوري في خرطوم بحري، ومربعات ضاحية حي أركويت في مدينة الخرطوم.
تمكن “عربي بوست” من التواصل مع عدد من مالكي البيوت في المناطق الثلاث؛ الصالحة وكافوري وأركويت، من الذين استوطنت في بيوتهم عائلات الدعم السريع، وأفادوا بأماكنها، طالبين عدم الكشف عن هوياتهم لأسباب متعلقة بأمنهم الشخصي.
أركويت
خريطة من
خريطة من “استيطان الخرطوم” في مدينة اركويت بحسب شهادات أصحاب المنازل – عربي بوست
الصالحة:
خريطة من
خريطة من “استيطان الخرطوم” في مدينة الصالحة بحسب شهادات أصحاب المنازل – عربي بوست
كافوري:
خريطة من
خريطة من “استيطان الخرطوم” في مدينة كافوري بحسب شهادات أصحاب المنازل – عربي بوست
عن الفترة الزمنية التي بدأت فيها هذه القوات السيطرة على المنازل، أفاد المواطنون بأنها بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ومستمرة حتى الآن، وتتركز في الأحياء المقابلة للنيل الأبيض في العاصمة.
أشارت الشهادات حول “استيطان الخرطوم”، إلى أن عناصر قوات الدعم السريع لم تكتف بسرقة محتويات بعض المنازل، بل قاموا بالاستيلاء عليها من الأساس، بحيث جعلوها مكاناً لإقامة عائلاتهم، الذين نقلتهم هذه القوات من مناطق خارج ولاية الخرطوم إلى العاصمة.
المصادر في أم درمان، أوضحت لـ”عربي بوست”، أن مناطق سرقات قوات الدعم السريع للمنازل في هذه المدينة تتركز في الأحياء التالية:
صالحة، المهندسين، المنصورة، الفتيحاب، امبدات، العرضة، ابروف، حي العمدة، بيت المال، العاشرة، الشهداء، حي العرب، وود نوباوي، أبو زيد، النخيل.
بالإضافة إلى جميع أحياء غرب سوق ليبيا، فضلاً عن بعض الأحياء في منطقتي الثورة وكرري شمال أم درمان.
أما منطقة الخرطوم بحري:
المزاد، الشعبية، منطقة الحلفايا، كافوري، شرق النيل حتى منطقة حطاب، وشرق النيل على امتداد ولاية الجزيرة.
في مدينة الخرطوم:
حي أركويت، منطقة الصحافة (جميعها)، جبرة، السلامات، مايو، أبو آدم، وامتداد ناصر، وبري.
باستثناء بعض مناطق محيط القيادة العامة التابعة للجيش السوداني.
أما عن المواقع الرئيسية الحيوية في المدن الثلاث بالعاصمة، فهي:
محطة النفط الرئيسية، التي تحولت إلى قاعدة شبه عسكرية لقوات الدعم السريع.
مقر وسائل الإعلام الحكومية، رغم تحفظ الجيش على المحطة التلفزيونية الرسمية، من خلال البث من أماكن أخرى.
أجزاء من المجمع الرئاسي.
مطار الخرطوم الدولي.
قاعدة النجومي العسكرية، المخصصة للطائرات الهليكوبتر، في منطقة جبل أولياء، جنوب الخرطوم، وهي قاعدة أشبه بمطار مصغر.
للوقوف على الرواية الرسمية من ذلك، تواصل مراسل الموقع مع السلطات التابعة لمجلس السيادة الذي يرأسه عبد الفتاح البرهان، لكنه لم يلق رداً، إلا أن تأكيداً رسمياً صدر من الجيش السوداني في 3 فبراير/شباط 2024، بسيطرة قوات الدعم السريع على منازل مواطنين في الخرطوم، معلناً كذلك أنه تمكن من طردها من بعض المنازل تحديداً في أم درمان.
الدعم السريع.. نفي، وإقرار بـ”تجاوزات”
أما قوات الدعم السريع، فنفت من جانبها صحة “ذلك”استيطان الخرطوم”، وقال المستشار السياسي لقائد الدعم السريع، علي الشارف لـ”عربي بوست”، إن “عناصر الدعم السريع يرفضون أخذ ممتلكات المواطنين”.
تابع بأن “تلك هي توجيهات القائد العام لقواته”، لكنه أقر بـ”وجود تجاوزات”.
عند سؤاله عنها وعن طبيعتها، قال: “نعم هناك تجاوزات، لكن أفراد قواتنا هم بشر، وليسوا ملائكة، إلا أن الحساب موجود”.
لكنه وصف ما يتم الاستيلاء عليه بـ”غنائم العدو”، وقال: “إن أخذ غنائم العدو، أي غنائم الحرب للعدو الذي تحاربه، من حقك، وكذلك أخذ سيارته وممتلكاته، وهذا معروف”.
استدرك كذلك بالقول: “لكن لا يوجد سبب لأخذ حقوق المواطنين”، موجهاً اتهامه إلى “عناصر الاستخبارات العسكرية”، الذين وصفهم بأنهم “يستغلون أزياء قواتنا بهدف تشويه السمعة”.
تحويل بعض المنازل إلى مستشفيات
وفقاً لشهادات مواطنين نازحين حول “استيطان الخرطوم”، فإنهم أبلغوا بأن منازلهم التي فرّوا منها، جرى تحويلها إلى عيادات ومستشفيات مصغّرة لصالح قوات الدعم السريع.
وأفادوا بأن هذه القوات تقوم بتعيين أطباء خاصين توفر لهم الحماية لعلاج المصابين من أفرادها وعناصرها المقاتلة.
أشاروا إلى أن المنازل التي تحولت إلى مستشفيات، هي في كل مدن العاصمة، بحري خرطوم وأم درمان والخرطوم، وذلك لتجنب استهداف عناصرهم في حال نقلهم إلى المستشفيات الحكومية والخاصة من الجيش السوداني، أو اعتقالهم.
أعداد عائلات الدعم السريع وخط هجرتهم
رصد “عربي بوست” المناطق التي نقلت منها عائلات قوات الدعم السريع إلى الخرطوم، وفق المصادر من إقليم دارفور (غرب السودان)، وكانت على النحو التالي:
خريطة من
خريطة من “استيطان الخرطوم” في مدينة كافوري بحسب شهادات أصحاب المنازل – عربي بوست
تقول مصادر ميدانية في دارفور لـ”عربي بوست”، إن الذين وصلوا إلى الخرطوم، هم من مناطق الإقليم، خاصة ولايتي جنوب وشرق دارفور، ويقدر ناشطون ميدانيون عددهم بنحو 80 ألفاً، إلا أنه لا يمكن التأكد من صحة الرقم من مصادر مستقلة أو من قوات الدعم السريع نفسها.
إلا أن التقديرات تشير إلى أن عدد عناصر قوات الدعم السريع يصل إلى نحو 100 ألف مقاتل يتوزعون على مناطق السودان، ويتركزون وسط البلاد وغربها، وتحديداً في دارفور.
يضاف إليهم، العناصر التابعة للدعم السريع التي دخلت السودان من مناطق غرب أفريقيا، وهم من تشاد، وليبيا، وأفريقيا الوسطى، عبر الطُرق البرية.
أوضحت أنهم كانوا يتنقلون ليلاً بسيارات الدفع الرباعي، وسيارات الشحن الكبيرة، خوفاً من استهداف طيران الجيش السوداني.
المسار الأول التي تسلكه عائلات عناصر قوات الدعم السريع، من مناطق جنوب دارفور نيالا مروراً إلى مناطق ولاية شرق دارفور في اللعيت جار النبي، وأبو كارانكا، وشارف، حتى حاضرة شرق دارفور مدينة الضعين، مروراً بالطرق البرية في غرب وشمال كردفان.
ثم يقطعون الطريق الرئيسي من اتجاه الجنوب إلى الشمال، نحو مناطق ولاية شمال كردفان، وعند منطقة الشريف كباشي والنايم وسودري حتى حمرة الشيخ وحمرة (الوز) في كردفان، بعيداً عن منطقتي (النهود) و(الدم جمد) والأُبيض حاضرة شمال كردفان، ثم شمالاً عنها عبر طريق الأربعين، وصولاً إلى مناطق ولاية النيل الأبيض، التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع مؤخراً، وصولاً إلى مدخل مدينة أم درمان من الناحية الغربية للعاصمة الخرطوم.
أما المسار الثاني، فمتعلق بالقادمين من دولتي ليبيا وتشاد، ويتمثل بالطريق الصحراوي من مناطق الطينة التشادية والسودانية شمالاً نحو الطرق الصحراء حتى منطقة مليط في شمال دارفور، مروراً بمنطقة المالحة، والانعطاف شرقاً وجنوباً حتى منطقة الكومة وأُم كدادة شرق الفاشر، وصولاً إلى منطقة
النايم، وحمرة الشيخ، حتى أم درمان، لتصبح منطقة حمرة الشيخ وحمرة الوز ملتقى هؤلاء المرتحلين إلى الخرطوم.
أوضحت المصادر في العاصمة أن الذين وصلوا إلى العاصمة الخرطوم ليس هدفهم استيطان الخرطوم وحسب، بل “بهدف الحصول على ما يسمونها الغنائم، من سيارات وممتلكات وغيرها”.
عن “استيطان الخرطوم”، قالت إنه كان هناك استيطان لبعضهم من الدول الثلاث المذكورة، ولكن لفترات محدودة، والهدف هو أخذ ما تم نهبه وسرقته والعودة بها، على خلاف عائلات عناصر الدعم السريع من إقليم دارفور، التي تستوطن بالفعل في منازل للمواطنين.
شهادات المواطنين حول المنازل المسروقة
حصل “عربي بوست” على شهادات من أصحاب منازل في العاصمة حول “استيطان الخرطوم”، تأكدوا من سرقة منازلهم من عناصر من قوات الدعم السريع، التي قامت بتوطين عائلاتها هناك.
تحدث “عربي بوست” مع العديد من المواطنين الذين شهدوا “استيطان الخرطوم” من عائلات قوات الدعم السريع، من بينهم الصحفي السوداني مؤمن المكي، الذي قال: “بيتنا من البيوت التي تم احتلالها في مدينة بحري خرطوم”.
أكد كذلك أن “غالبية البيوت في مدينة الخرطوم جرى احتلالها من قوات الدعم السريع، ونهبها”، مشدداً على أن “ظاهرة استيطان الخرطوم واحتلال البيوت لم نرها سابقاً، كذلك فإنه جرت سرقة المحال التجارية والمصانع، واستخدامها لصالح قوات الدعم السريع”.
وقال: “آلاف البيوت في العاصمة تم احتلالها، إلى جانب النهب المسلح”.
عن سرقة منزله، قال إنه “جرى سرق بيتنا مرتين، مما غلا ثمنه وخف وزنه، مثل العملات الصعبة، بالإضافة إلى الكثير من البيوت حولنا، وانتهى الأمر باستيطان عناصر هذه القوات مع عائلاتها فيها، ولا نعرف إلى متى سيبقون فيها، لكننا لا نستطيع العودة إليها دون توقف الحرب أولاً”.
وختم بالقول: “نتمنى أن تتوقف الحرب، وأن نعود إلى منازلنا، أو ما تبقى منها”.
أحد المواطنين من أم درمان قال لـ”عربي بوست” يدعى (أ.م) اختصاراً خوفاً على أمنه، إنه قبل 6 أشهر، اضطر هو وأسرته للنزوح من منزله في أحد أحياء أم درمان القديمة إلى شمال المدينة، باتجاه المناطق التي يتواجد فيها الجيش.
روى بشأن الاستيلاء على منزلة ضمن ما يطلق عليه “استيطان الخرطوم”، أنه “في يوم الأول الذي وصل فيه الدعم السريع إلى منازلنا في أم درمان القديمة، تم إطلاق النار بصورة كثيفة داخل الحي، بعد أن قمنا بعمل تروس وشكلنا لجنة من مواطنين من أبناء الحي لحمايته ومنع دخول هذه القوات، إلا أن جهودنا لم تفلح، وتهجمّوا علينا في المنازل بعدد من السيارات القتالية، وقاموا بطرق الأبواب ليلاً، ولم يعد الوضع مستقراً”.
عن سبب مغادرتهم منازلهم، قال: “أُجبرنا على مغادرتها، وبعدها استوطنوا في كافة أحياء منطقة أم درمان القديمة، في ود نوباوي وحي العمدة وحي الشهداء وحي ابروف وحي العرب، وتم احتلال منطقتنا تماماً”.
أكد في شهادته أن منزله، بالإضافة إلى عدد من المنازل الأخرى في أم درمان، سكنت فيها عائلات قوات الدعم السريع، مضيفاً: “سكنوا في منازلنا، ومنعوا حتى كبار السن من التواجد، واتهمونا بأننا نخبر عنهم للجيش”.
كشف عما كانت قوات الدعم السريع تفعله في مراحل استيطان الخرطوم لصالح عائلات عناصرها، قائلاً: “تم فض الأحياء السكنية من المواطنين بالقوة، خاصة حي الشرفية والركابية وود البنا، ولم يتركوا أي مواطن أعزل فيها”.
بينما يروي المدون في “فيسبوك “مصطفى حسن أن “قوات الدعم السريع احتلت منزلنا في شرق النيل بالخرطوم”، وأن عناصرها نشرت عبر وسائط التواصل الاجتماعي صوراً تعرّف عليها لمنزله.
وقال: “منزلنا محتل، وهو ملك والدي الذي يعمل طبيباً واختصاصي
باطنية، مغترباً، السعودية”، متسائلاً: “ما الذي فعلناه حتى يتم احتلال منزلنا؟”.
إسلام عبد الرحمن، مراسل إذاعة “مونت كارلو” الدولية في السودان، أكد من جانبه تعرض منزله في الخرطوم إلى الاستيلاء، متسائلاً باستهجان، في حديثه لـ”عربي بوست”: “ما الذي فعلناه حتى يقاتل الدعم السريع في بيوتنا؟”.
وقال: “روّعوا ابني الصغير عند غيابي عن البيت، وحطموا الأبواب ودخلوا الغرف، وحملوا كل ما يستطيعون من أموالي واللابتوب وأجهزتي وهواتفي اللوحية؛ والسماعات ومعدات العمل وإلخ، ثم أحاطوا بي لدى عودتي من الخارج وطلبوا مفتاح السيارة وسرقوها، وسرقوا حصيلة سنوات عمري العملية، التي كنت من خلالها أريد أن أكمل حلم تغطية الأحداث في كل أنحاء بلادي”.
اختار عبد الرحمن بعد ما تعرض له النزوح إلى خارج العاصمة مع عائلاته، وقال: ” الآن نحن نازحون مكرهون على ذلك. أوصدنا أبواب بيوتنا التي نحب، وخرجنا هائمين في أرض الله بلا ذنب ولا حول لنا ولا قوة”.
تسلسل زمني للاستيطان
وفقاً لأرقام النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، فإنه نزح أكثر من 5.5 مليون شخص داخل البلاد منذ أبريل/نيسان 2023.
بحسب تقرير المنظمة، فإن غالبية النازحين داخلياً، نزحوا من الخرطوم، وعددهم 3.5 مليون شخص، وتبلغ نسبتهم 64% من مجموع النازحين داخلياً.
أما أعداد النازحين من الخرطوم وفق إجمالي النازحين داخلياً وخارجياً، فكانت الخرطوم الأكثر أيضاً بنسبة 35%.
بدأ الاستيطان منذ يونيو/حزيران 2023، إذ بدأت عائلات عناصر قوات الدعم السريع بالتحرك من ولايات دارفور (غرباً)، إلى العاصمة الخرطوم وسط البلاد، متنقلين باستخدام سيارات الدفع الرباعي وسيارات الشحن الكبيرة، بحسب مصادر “عربي بوست”، التي أكدت أن الوتيرة زادت بهجرة هذه العائلات منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
لا تتوفر إحصائيات دقيقة لتحركات وتنقلات هذه العائلات، إلا أن الأهالي في العاصمة أكدوا استمرار توافدها إلى العاصمة من ذلك الحين، وحتى الآن، مؤكدين وصفهم لما يجري بـ”استيطان الخرطوم”.
وقالوا إنه خلال الشهر الواحد يصل نحو 5 آلاف شخص إلى العاصمة يستوطن أغلبها في المناطق التي هي على مقربة من النيل الأبيض والطرق الرئيسية.
هاشتاغ “الدعم السريع يحتل بيوتنا”
أطلق ناشطون سودانيين وسوماً على مواقع التواصل الاجتماعي، تحدثوا فيها عن استيطان الخرطوم من قوات الدعم السريع في بيوت المواطنين في مدن العاصمة الثلاث.
عبّر الناشطون عبر هاشتاغ “#الدعمالسريعيحتل_بيوتنا”، عن غضبهم واستنكارهم لاحتلال قوات حميدتي المنازل، خلال الحرب المستمرة.
إقرار من حميدتي بـ”انتهاكات” قواته
في المقابل، أقرّ قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” في كلمة متلفزة له انتهاكات قواته في ولاية الجزيرة، ولكنه لم يتحدث عن استيطان الخرطوم والانتهاكات فيها.
عبّر حميدتي عن أسفه للانتهاكات التي وقعت، مؤكداً أنهم في قيادة الدعم السريع سيحاسبون من وصفهم بـ”المتفلتين”.
الحقيقة توثق
جرائم اغتصاب جديدة وضمن الضحايا ذوات احتياجات خاصة،وتقارير حديثة صحفية تؤكد وجود سوق لبيع النساء في دارفور وترصد مقابلات مع”٤٥”من الضحايا والشهود
١٧يناير٢٠٢٤م.
كشفت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل، في أحدث تقرير لها، عن تلقيها تقارير موثوقة تفيد بوقوع “حالتي” عنف جنسي على الأقل في ولاية الجزيرة في أعقاب سيطرة مليشيا الدعم السريع المتمردة، على الولاية، مع أنباء عن حالات أخرى لم تتمكن الوحدة من التحقق منها جراء الأوضاع الأمنية.
وأطلقت كيانات نسوية حملة “معا ضد الاغتصاب والعنف الجنسي” في ظل تزايد حالات العنف الجنسي الموثقة طبقا لتقارير حكومية.
وتتعالى أصوات نسوية للمطالبة بتكوين حملة دولية لحماية النساء والفتيات في السودان من جرائم الاغتصاب والعنف الجنسي، داعية لتوحيد المبادرات والأجسام النسوية لمجابهة الظاهرة التي تمددت في أنحاء واسعة من مدن السودان مع اتساع رقعة الحرب بجانب محاكمة مرتكبي الجريمة.
وبعثت الأجسام في مؤتمر صحفي تم خلاله تدشين الحملة النسوية رسالة للجناة مفادها: “لا إفلات من العقاب”.
وكشفت الخبيرة القانونية في مجال العمل الإنساني والتنمية المستدامة شذى نجم الدين أثناء المؤتمر الصحفي عن تزايد حالات الاغتصاب والعنف الجنسي وسط الأطفال والنساء والفتيات ذوات الإعاقة، حسب دراسة ميدانية مع عدد من الشركاء.
وأفادت بإجبار الناجيات على الزواج من مرتكبي الجريمة كنتيجة حتمية لغياب النظام العدلي القانوني بالبلاد فضلا عن عدم توفر أورنيك (8) وهو مستند تصدره أقسام الشرطة لإثبات أي اعتداء.
ونبهت شذى إلى انتشار ظاهرة الاتجار بالبشر مع بذل جهود بمشاركة عدة جهات لتوفير تسهيلات وارشادات تعين الأسر على تسجيل المفقودات والناجيات.
وابرز اختصاصي طب النساء والتوليد سامي محمود مشكلات حقيقية تلحق بحالات الاغتصاب على راسها العار والوصمة الاجتماعية التي تؤدي إلى تأخير علاج الناجيات في الوقت المناسب وخلال 72 ساعة من وقوع حادثة الاغتصاب ما أدى لإقدام بعض الضحايا على محاولة الانتحار خوفا من مواجهة المجتمع.
وأمن محمود بالمقابل على أهمية تدريب كادر طبي للتعامل مع الناجيات كاشفا أن هناك حالة اغتصاب تم الاعتداء على ضحيتها من قبل ” ١٠” أشخاص في وقت واحد.
وفي ٢٤يناير٢٠٢٤م قالت شبكة نساء القرن الأفريقي “صيحة” إن حالات اختطاف الفتيات تزايدت بالتزامن مع سيطرة قوات الدعم السريع على مناطق جديدة وكشفت عن أساليب جديدة تتبعها هذه القوات للتغطية على جريمة الاختفاء القسري للنساء والفتيات القاصرات.
ونادت صيحة بأهمية توسيع حملة إعادة المفقودات واتخاذ إجراءات سريعة للتصدي لهذ الجريمة وإنهاء ما أسمته “تسعة أشهر من الرعب على النساء”.
وقالت صيحة في أحدث تقرير لها“لاحظنا حوادث لاختطاف الفتيات القصّر واحتجازهنّ لبضعة أيام في مركبات تتبع للدعم السريع، كما يتم عند اعادتهن إلى أسرهن منح عائلاتهن بضائع من المسروقات وهو في الغالب للتغطية على جرائمهم بحقّ هؤلاء الفتيات”.
وأضاف التقرير أنه في بعض الحالات يتم إجبار العائلات على الانتقال لمنازل خالية في مناطق مختلفة تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وهو على الأغلب لتفادي تتبع الحالات.
وفي ديسمبر الماضي أكد تقرير صادر عن المجموعة السودانية لضحايا الاختفاء القسري أن “٨٤٢” مدنيا اختفوا قسريا منهم “٤٨” امرأة وفتاة.
وربطت الشبكة تزايد أعداد المختطفات بسيطرة قوات الدعم على مناطق جديدة واعتبرت أن ذلك يزيد الشواهد على تورط عناصر هذه القوات في ملابسات الخطف، مشيرة إلى ظهور حالات استعباد بمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة لنساء وفتيات تم إجبارهنّ على الطبخ وأداء المهام المنزليّة لجنود قوّات الدعم السريع.
و حثت الشبكة الناجيات من الاختطاف وعائلاتهن على مشاركة تجاربهم بتسليط الضوء عليها أو المتابعة وفتح بلاغات لدى النيابات المحلية أو التوثيق لدى منظمات حقوق الإنسان والآليات الدولية مع الاحتفاظ بالسرية التامة وشددت على أن التوثيق يدفع باتجاه تغيير حقيقي في هذا الملف.
يذكر أن عدد البلاغات عن حالات الاختطاف والاختفاء القسري لا يعكس حجم الأزمة، لإحجام الضحايا عن التبليغ لعدة اعتبارات من بينها الوصمة وعدم وجود آليات للتبليغ إلى جانب الخوف من الانتقام حيث تساهم هذه الاعتبارات مجتمعة في عزوف العائلات عن التبليغ عن حالة اختفاء أو فقدان النساء والفتيات.
وأفادت صيحة بوجود سوابق لعدّة حالات اختطاف لفتيات قصّر من قبل قوات الدعم السريع من أمام عائلاتهن منها حالة اختطاف الشقيقتين (د) و(أ)، اللتين تبلغان من العمر” ١٥ و١٣” عاما، إذ تمّ اقتياد الشقيقتين تحت تهديد السلاح من أمام والدتهما في ضاحية الكلاكلة جنوبي الخرطوم بيد عناصر تتبع للدعم السريع.
وقالت صيحة إنه “استجابةً لهذا الوضع المقلق، لنتّحد ضدّ جريمة الاختفاء القسريّ للنساء والفتيات في السودان، فهي جريمة حرب تتطلب تحقيقا دقيقا ومساءلة للجناة”.
وأضافت “يمكننا أن نسعى لمستقبل تكون فيه النساء والفتيات في مأمن من العنف والاختفاء القسري.
فيما اوردت تقارير صحفية محلية في يناير ٢٠٢٤م، عن تعرض فتاة لاغتصاب وإطلاق نار في اماكن حساسة في جسدها من قبل “٣” أفراد من مليشيا الدعم السريع:
وقال شهود عيان، أن الفتاة التي تدعي”أ” تبلغ من العمر”٤٠” عاما،أحضرت عبر زويها لمستشفي السلاح الطبي بأم درمان ،بعد أن تناوب في اغتصابها جنود المليشيا الثلاثة واطلقوا النار علي أماكن حساسة في جسدها.
فيما شهدت منطقة الازهري جنوب الخرطوم جريمة اغتصاب جديدة حيث اقتحم “٤”افراد من مليشيا الدعم السريع منزل احد الأسر و قاموا باغتصاب فتاتين قاصرتين تقومان برعاية والدهن الكفيف .
(خور جهنم) سوق لبيع النساء في دارفور من قبل مليشيا الدعم السريع:
متابعات الحقيقة
جزم مساعد محمد مدير المركز الافريقي للسلام والعدالة بصحة المعلومات المتداولة بشأن أسواق لسبي وبيع النساء والفتيات والاستعباد الجنسي في (خور جهنم) بدارفور
مبيناً إن الحرب الحالية يجري خوضها على أجساد النساء في غرب وشمال ووسط السودان.
وقال في تصريحات صحفية إن الضحايا جرى اختطافهن من مواقع الحرب بشمال السودان إلى دارفور من قبل مليشيا الدعم السريع.
وأكد إن المركز نشر دراسة مصحوبة بأدلة، ومقابلات مع “٤٥” من الضحايا والشهود وأسر ناجين وضحايا، وذلك بشأن بعض النساء والفتيات من شمال السودان وجلبهم إلى دارفور وأكد إن المركز وثق لعدد كبير من الانتهاكات المتمثلة في الاستعباد الجنسي و التحرش والاغتصاب والاختطاف التي جرى ممارستها على نطاق واسع.
وفي ٢٥يناير٢٠٢٤م، اطلعت وزارة الخارجية السودانية على التقرير الذي أصدرته شبكة المبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الأفريقي (صيحة)، إحدى منظمات المجتمع المدني الإقليمية، حول جرائم اختطاف النساء والفتيات من قبل المليشيا الإرهابية المتمردة.
وأحصت الشبكة مائة وأربع حالات اختطاف واختفاء قسري لنساء وفتيات صغيرات السن منذ أن شنت المليشيا الحرب على الدولة والشعب السوداني في أبريل الماضي. وقالت إن دخول المليشيا لمناطق جديدة ينتج عنه ازدياد عدد المختطفات والمختفيات قسرياً.
وذكرت أن المختطفات يستخدمن في العمالة المنزلية لخدمة أفراد المليشيا قسراً ويتعرضن لمخاطر العنف الجنسي، مع ملاحظة أن بعضهن لا تتجاوز الثالثة عشرة من العمر. كما أن عمليات الاختطاف تتم بعد تهديد الأسر، ويصاحبها أحيانا الترحيل القسري لأسر المختطفات لإخفاء آثار الجريمة.
يعضد تقرير الشبكة ما جاء في البيان الصادرفي١٧أغسطس الماضي من اثنين وثلاثين من خبراء حقوق الإنسان والمقررين الخاصين للأََمم المتحدة في قضايا حماية المرأة والطفل ومكافحة العنف الجنسي الذي نبه للاستخدام الوحشي وواسع النطاق للاغتصاب والعنف الجنسي وأعمال السخرة ضد النساء من قبل المليشيا الإرهابية. وقال الخبراء إن المليشيا تحتجز مئات النساء وتعرضهن للاستعباد الجنسي.
والمعروف أن المليشيا تقوم بتجنيد الأطفال مقاتلين، وتحتجز بضعة آلاف من المدنيين في مواقع مختلفة من المناطق التي تنتشر فيها وتستخدمهم دروعاً بشرية أو عمالة قسرية في ظروف احتجاز غير إنسانية.
تماثل هذه الممارسات ما عرف عن الجماعات الإرهابية خاصة جماعة جيش الرب (LRA) وبوكو حرام وداعش. وتستدعي معاملة المليشيا من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية بنفس الطريقة التي تعامل بها تلك المجموعات الإرهابية، لأنها لا تقل في ممارساتها الإرهابية عنها.
كما تدعو الوزارة المنظمات الحقوقية لتسليط الضوء على الفظائع التي ترتكبها المليشيا الإرهابية خاصة ضد النساء والأطفال والنازخين والفئات الضعيفة.
الحقيقة توثق
مليشيا الدعم السريع ترتكب أخطر المجازر في القطاع الصحي- تقتل” ٣٠٠ “مريضا بمستشفيات الجنينة و تتسبب في وفاة”٣٧ ” امرأة بسبب مضاعفات الولادة وتشن “٦٠”هجوما علي مراكز الرعاية الصحية
أعلنت لجان المقاومة الجنينة عن وفاة مالايقل “٣٧” إمرأة بسبب مضاعفات الولادة و”٢٠٠” مريض غسيل كلى إضافة إلى آخرين تم اعدامهم داخل العيادات، وذلك أثناء تنفيذ قوات الدعم السريع لهجمات على المرافق الصحية، وأشارت إلى أن تلك المعلومات وردت من التقرير النهائي للجنة الخبراء حول السودان التي تم تشكيلها من قبل مجلس الأمن.
أكدت لجان المقاومة الجنينة في منشور على صفحتها في فيسبوك أن قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها نفذت هجمات استهدفت المستشفيات والمرافق الصحية بالمدينة، دمرت جميع المستشفيات ومستودعات المرافق الصحية بعد نهبها مؤدية بذلك إلى انهيار الخدمات الصحية والعلاجية.
وقالت كنتيجة مباشرة لتلك الهجمات توفيت” ٣٧”إمرأة بمضاعفات الولادة و”٢٠٠”مريض غسيل كلى، إضافة إلى ذلك شهادات شهود عيان بأنه قد تم إعدام بعض المرضى في العيادات كما تم الهجوم على عيادات الطوارئ.
وفي ٦فبراير٢٠٢٤م
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، عن انه تم التحقق من أكثر من” ٦٠”هجومًا على مرافق الرعاية الصحية بالسودان، معلنا عن توزيع 1.1 مليون وحدة من الأوكسيتوسين لإدارة نزيف الولادة في جميع الولايات، باستثناء جنوب كردفان وإقليم دارفور بسبب تحديات الوصول.
وقالت إن إمكانية وصول المساعدات الإنسانية معرضة للخطر في مناطق النزاع، مما يؤثر على الرعاية الطبية، وصحة الأم، وتوريد منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية. تؤدي الهجمات على مرافق الرعاية الصحية إلى تعطيل الخدمات الحيوية، كما يؤدي سوء التغذية إلى تفاقم التحديات الصحية التي تواجه النساء الحوامل والمرضعات.
وأكدت انه لا يزال نظام الرعاية الصحية في السودان، الذي تأثر بسنوات من الصراع والأزمة الاقتصادية، يعاني من انخفاض تغطية الخدمات الأساسية وأداء المرافق غير المرضي بسبب نقص الموارد البشرية وتجزئة التمويل.
واشارت إلى انه أدى الصراع الدائر إلى تفاقم نقاط الضعف في النظام الصحي، مع حدوث دمار هائل في البنية التحتية للرعاية الصحية، خاصة في الخرطوم ومنطقة دارفور.
ولا يزال السودان أيضًا عرضة لتفشي الأمراض، بما في ذلك الملاريا والحصبة وحمى الضنك والتهاب الكبد، مما يساهم بشكل غير مباشر في وفيات الأمهات. منذ الإعلان عن تفشي وباء الكوليرا في السودان في سبتمبر ٢٠٢٣، تم الإبلاغ عن ما يقرب من “١٠٠،٠٠٠ “حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا، بما في ذلك” ٢٧٥”حالة وفاة مرتبطة بها، في” ٦٠”موقعًا في 11 ولاية.
واضافت “تواجه النساء والفتيات تهديدات متصاعدة فيما يتعلق بالحماية وانخفاض إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية الأساسية، في مناطق النزاع منذ بداية النزاع، مع الإبلاغ عن حالات الاختطاف والزواج القسري وعنف الشريك الحميم والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع.
وفي ٥فبراير ٢٠٢٤م وفي جريمة جديدة لها اقتحمت مليشيا الدعم السريع مستشفى طابت – جنوب الحصاحيصا
حيث قام افراد المليشيا بنهب أموال المرافقين والمرضى تحت تهديد السلاح وسرقة السيارة الادارية الوحيدة بالمستشفى.
وفي ٣٠ يناير ٢٠٢٤م أعلنت لجان المقاومة جنوب الحزام، إغلاق جميع أقسام مستشفى بشائر بالخرطوم، عدا قسم الكلى، حفاظاً على سلامة الكادر الطبي والمرضى، ولضمان استمرار العمل بشكل طبيعي.
وقالت في بيان صحفي، إن قرار الإغلاق جاء على خلفية، قيام مجموعة مكونة من ثلاثة أفراد يتبعون لقوات الدعم السريع، على متن دراجة نارية، بإطلاق النار في الهواء بغرض الترويع داخل حرم المستشفى، وقد رفضوا الانصياع لأوامر الحرس ومطالبات الكادر الطبي.
وفي ١٢فبراير ٢٠٢٤م كشف تقرير الخبراء التابع للأمم المتحدة عن وفاة وإعدام ما يزيد عن 300 شخص بمستشفيات الجنينة من قبل المليشيا في إطار مشروعها العنصري الذي يبيح لعناصرها القتل علي أساس العرق والنوع وإضاف التقرير عن اقدام المليشيا علي إعدام مرضى غسيل الكلى وآخرون في عنابر المستشفيات وأشار التقرير الي جملة الفظائع التي ارتكبت في الجنينه.
فيما تداول رواد التواصل الاجتماعي صورا ،توضح حجم الدمار الذي لحق بمستشفي الذرة للاورام، ومستشفي الخرطوم التعليمي بعد احتلالها من قبل مليشيا الدعم السريع
الحقيقة توثق
مواصلة لنهجها التخريبي المليشيا تتسبب في كارثة اقتصادية وانسانية بقطع خدمات الاتصالات والانترنت في السودان
بورتسودان-٥فبراير ٢٠٢٤م
أصدر جهاز تنظيم الاتصالات والبريد بيان حول توقف شبكات الاتصالات وفيما يلي نص البيان:- ان المليشيا مواصلة لنهجها الاجرامي في التخريب وإمعانا في زيادة معاناة المواطن السوداني قامت المليشيا المتمردة بإيقاف العمل في مركزي بيانات شركتي سوداني وMTN مطالبة بإعادة الاتصالات إلى بعض المدن التي احتلتها في ولايات دارفور والتي توقفت الاتصالات فيها نتيجة لاحراق العديد من الابراج وتخريب الفايبر وانقطاع التيار الكهربائي وانعدام الوقود . وذكر البيان ان المليشيا المتمردة قامت بإجبار الفنيين بشركة زين لايقاف الخدمة عن ولاية نهر النيل وبورتسودان مهددة بايقافها بشكل كلي في خرق واضح و فاضح لاتفاق جدة الذي نص على خروجهم من الأعيان المدنية والمراكز الخدمية.
وذكر البيان أن المقسمات الرئيسية لتلك الشركات موجودة بوسط الخرطوم وأن القوات المتمردة قد قامت باحتلالها منذ صباح اليوم الاول للحرب. وابان الجهاز فى البيان اننا رغم علمنا بما يسببه هذا الاجراء من معاناة وضيق للمواطن وتوقف لبعض الخدمات المهمة والنشطة الا اننا نقول للشعب السوداني إن المعاناة ستزول قريبا باذن الله ونقول لهولاء المجرمين أن الصبر عن جرائمهم لن يطول وأن النصر قد بات قاب قوسين أو أدنى وسيرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون وسيعلم شعبنا الصابر أي نوع من البشر هولاء الذين يزعمون أنهم يقاتلون لأجله.
وفي ٥فبراير٢٠٢٤م قال بيان صادر من وزارة الخارجية السودانية ان مواجهة الهزائم العسكرية التي تعرضت لها المليشيا الإرهابية، وتضييق الخناق عليها مؤخراً، اجبرت المليشيا في الأيام القليلة الماضية بقطع الاتصالات الهاتفية وشبكة الإنترنت في أجزاء واسعة من البلاد، باستخدام وسائل الإرهاب، والتخريب، وابتزاز الشركات العاملة في هذا المجال الحيوي.
غني عن البيان أن لهذه الجريمة آثار كارثية على الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في مختلف أنحاء البلاد. وستفاقم معاناة المدنيين المستمرة بسبب عدوان المليشيا الإرهابية. فقطع خدمات الاتصالات والإنترنت يعني توقف التحويلات المصرفية والخدمات المالية الرقمية التي أصبحت شريان الحياة بالنسبة لقطاع كبير من المواطنين في ظل توقف العديد من الأنشطة الاقتصادية ووسائل كسب العيش. كما أنه يعيق انسياب الخدمات الإنسانية من علاج ومساعدات وجهود إنقاذ العالقين، فضلاً عن تعذر التواصل بين السودانيين في الداخل والخارج وبين الولايات المختلفة.
يقدم هذا السلوك الإجرامي للمليشيا دليلاً جديداً على أنها تنفذ مخططاً كاملاً، بإشراف رعاتها الخارجيين لتدمير البنيات الأساسية ومقومات الدولة في السودان، والذي تستعين في تنفيذه بمرتزقة أجانب. وقد سبق للمليشيا أن وضعت يدها على المراكز الرئيسية لشركات الاتصال، و نهبت وخربت عدداً كبيراً من فروع ومعدات شركات الاتصالات خاصة في ولايات دارفور مما ألحق أضراراً بعيدة المدى بالشبكات هناك. كما ظل العاملون هذه الشركات يتعرضون لضروب مختلفة من الإرهاب والابتزاز من المليشيا.
وتمثل الجريمة الجديدة امتداداً لاستهداف المليشيا الممنهج للمرافق الاقتصادية والخدمية الاستراتيجية مثل مصفاة الخرطوم للنفط، ومحطات الكهرباء والمياه والبنوك والمراكز التجارية والجامعات والمتاحف وغيرها من المرافق العامة.
تدعو وزارة الخارجية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية والإنسانية وحكومات الدول التي يهمها تحقيق السلام في السودان لإدانة هذه الجريمة البربرية، وللضغط على المليشيا الإرهابية ورعاتها لوقف هذا العدوان الذي سيكون له تكلفة إنسانية باهظة.
وفي ١٣فبراير ادانت شبكة الصحفيين السودانيين قطع خدمة الاتصالات والانترنت في البلاد
وقال بيان صادر عن الشبكة، حصل راديو تمازج على نسخة منه، إنَّ قطع خدمة الاتصالات جريمة يعاقب عليها القانون الدولي ، إذ أنها تمثل تهديدًا خطيرًا لحياة الناس بالتأثير على معاشهم من خلال وقف حركة التحويلات المالية، التي تعتمد عليها كثير من الأسر في معاشهم.
وأضاف البيان “إنَّ هذه الجريمة تمثل انتهاكًا سافرًا للحريات المدنية وحرية التواصل والاتصال والحصول على المعلومة، وقمع ومصادرة حرية التعبير، وتهدف لعزل الشعب السوداني عن العالم الخارجي”.
وتابع البيان ” ليس غريبًا على من يمارس القتل والاغتصاب والنهب ويستولي على ممتلكات ومدخرات المواطنين بقوة السلاح أن يقطع خدمة الاتصال عن المواطنين بضغطة زر”.
واوضح البيان ان جريمة قطع خدمات الاتصال والانترنت تندرج ضمن سلسلة الجرائم الوحشية التي ظلت ترتكبها قوات الدعم السريع ومازالت، كما أن قطع خدمة الاتصال والامداد الكهربائي تنذر بارتكاب مزيد من الجرائم وتهدد حياة المدنيين.
وأردف، “والآن وبكل أسف تدور المعارك بالقرب من مبنى الإذاعة والتلفزيون وتستخدم قوات الدعم السريع المبني العريق كسجون سرية ومعتقلات للأسرى من العسكر والمدنيين، وتستخدمهم كرهائن ودروع بشرية مع القصف المتبادل ما يعرض حياتهم للخطر وينسف ذاكرة الأمة وتاريخ وتراث الشعب السوداني والذي يمتد لقرابة قرن كامل، وهي كانت أول جهة تتعرض لتدمير ممنهج من قبل الجبهة الإسلامية ونظامها البائد واليوم ما يحدث هو استمرار وامتداد لمشروعها التدميري”.
وأدانت شبكة الصحفيين السودانيين قوات الدعم السريع لسجلها الحافل بالجرائم ،والسلطة الإنقلابية لإساءة استخدام السلطة وتمكين هذه المليشيا من كل مفاصل الدولة في السلطة والثروة والسماح لها بـ التجييش والتسليح.
وأشار البيان الي، أنَّ هذه الحرب لن تزيد الشعب السوداني إلا قوة وتجعله أكثر تماسكًا ووحدة في مواجهة مجرمي الحرب.
وفي ١١فبراير ٢٠٢٤م طالبت الامم المتحدة قوات الدعم السريع بإستعادة شبكات الاتصالات في جميع أنحاء السودان :
حيث قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، إن انقطاع الاتصالات في السودان، يمنع الناس من الوصول إلى الخدمات الأساسية وتحويل الأموال، كما يعيق الاستجابة الإنسانية.
وأضاف “هذا غير مقبول”، ودعا في تغريدة على منصة إكس جميع المعنيين على استعادة شبكة الاتصالات في جميع أنحاء السودان على الفور.
الحقيقة توثق
نهب بنك الجينات وتهديد وجود” ١٥” ألف سلالة وراثية ترتبط بالنظام الغذائي العالمي، ونهب اجهزة متطورة تخص تلفزيون السودان:
تعرض بنك الجينات الرئيسي الذي يضم” ١٥” ألف مورد وراثي داخل البحوث الزراعية بمدينة مدني لعمليات تخريب ونهب واسعة من قبل عصابات مليشيا الدعم السريع ، وقد طال النهب “٣٥” ثلاجة لحفظ السلالات الخاصة بالأغذية والزراعة والتي جرى تجميعها على مدى عشرات السنوات بواسطة خبراء وباحثين مختصين .
وقال مدير مركز بحوث التقانة والسلامة الحيوية بهيئة البحوث الزراعية د.طلال سيد عبد الحليم في تصريحات صحفية إنهم أطلقوا مبادرة لإنقاذ مصير هذه الموارد الوراثية شديدة الأهمية، لكن حتى الآن لم تجد استجابة بحجم الخطر الحقيقي الذي يواجه الأمن الغذائي بأكمله.
وقد أُفرغت الثلاجات تماماً من الجينات الوراثية التي كانت مخزنة داخلها وتم رميها في العراء، ويتبع بنك الجينات معايير شديدة الصرامة في حفظ السلالات بجمع دقيق لبياناتها ومواصفاتها المناخية ومواقعها الجغرافية داخل البلاد وفقاً لمعايير الوصف النباتي العالمي.
وقال د.طلال تواصلنا مع قوات الدعم السريع عبر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ”الفاو“، كما خاطب وزير الزراعة مجلس السيادة، لكن لم تتم استجابة حتى الآن.
ونوه طلال إلى أن أي تطور حول العالم طال محاصيل الذرة والدخن اعتمد بشكل رئيسي على الجينات السودانية عطفاً على السمسم وحب البطيخ ، مشيراً إلى ضرورة تدخل دولي لإنقاذ هذا البنك لأن الضرر لن يتوقف على السودان بل سيلحق بالنظام الزراعي العالمي بأكمله.
وأوضح مدير مركز التقانة والسلامة الحيوية بالبحوث الزراعية أن منظمة ”غلوبال ترست“ المتخصصة في حماية المصادر الوراثية زارت البنك خلال شهور الحرب لتقييم الخطر الواقع على هذه الموارد لكن الحرب تمددت إلى الجزيرة قبل اتخاذ أي إجراءات.
وحول ما يمكن فعله يقول طلال إن المطلوب عاجلاً هو إعادة حفظ هذه الموارد في أنظمة تبريد محددة ونقلها إلى مكان آمن داخل البلاد إلى حين إكمال الترتيبات والميزانيات لنقلها إلى بنوك عالمية مخصصة لحفظ الجينات الوراثية حول العالم، وبحسب طلال فإن التكلفة المبدئية لعملية نقلها إلى خارج البلاد تكلف نحو ٢٥٠ ألف دولار.
فيما نهبت المليشيا معدات واجهزة متطورة قدمتها أمريكا لـ السودان
حيث تعرضت معدات في مبنى التلفزيون القومي في أم درمان إلى النهب عقب اندلاع الحرب، وسُرقت أجهزة متطورة قدمتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى السودان في العام 2020، تبلغ قيمتها (٢٠٠) ألف دولار.
وبيعت في أسواق تقع تحت سيطرة الدعم السريع.
وقال مسؤول سابق في هيئة الإذاعة والتلفزيون، لـ”الترا سودان”، إن هذه المعدات التي قدمتها المعونة الأمريكية خصصت لتركيب “ستوديو حديث” في التلفزيون. وبلغت قيمة المعدات التي وصلت إلى مبنى التلفزيون نحو (٢٠٠) ألف دولار، وهي مساعدات من الولايات المتحدة الأمريكية لحكومة الفترة الانتقالية ومؤسساتها.
وتقع مباني هيئة الإذاعة والتلفزيون تحت سيطرة الدعم السريع منذ اليوم الأول للحرب في ١٥ أبريل 2023، وهي في منطقة أم درمان.
وفي يوليو ٢٠٢٠ أعلن مدير هيئة الإذاعة والتلفزيون لقمان أحمد أن الولايات المتحدة الأمريكية زودت التلفزيون بمواد وأجهزة فنية تسهم في تطوير البنى التحتية الهندسية للتلفزيون القومي، بما في ذلك الصوت. وأعلن مسؤول هندسي بالهيئة أن المعدات شملت جهاز (4k) وصل التلفزيون لأول مرة لزيادة جودة الصور.
وقدمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في ذلك الوقت أجهزة ومعدات للهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون كجزء من التعهدات الأمريكية في مؤتمر شركاء السودان الذي أقيم في برلين في ٢٥ يونيو ٢٠٢٠، حيث تبرعت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في المؤتمر بـ(٣٦٢) مليون دولار.
الحقيقة توثق
في انتهاك واضح للحريات الدينية مليشيا الدعم السريع الارهابية تستهدف ائمة المساجد بعدد من ولايات السودان
أعلنت الطريقة الختمية بزعامة السيد محمد عثمان الميرغني وهي إحدي أبرز الطرق الصوفية وأكثرها انتشارًا في السودان أعلنت اغتيال إمام وخطيب مسجد الختمية في الفتيحاب (مربع ١٠) المعروف بمسجد ( الخليفة جعفر هبك) بواسطة عصابات مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة التي قامت باغتياله رميًا بالرصاص إثر رفضه لتعليماتهم بعدم رفع الاذان وتعطيل إقامة الصلاة بالمسجد بزعم انهم لا يرغبون في تجمع المواطنين .
وقال شهود عيان أن مجموعة مسلحة من مليشيا الدعم السريع هجمت على إمام المسجد عقب رفعه الأذان وأردته قتيلا بعد إصابته مباشرة في مختلف أجزاء جسده.
وقالت مصار محلية في أم درمان : إن الحادث البشع أثار غضب المصلين، وحمّلوا قيادة مليشيا الدعم السريع المتمردة مسؤولية الاغتيال وحذروها من مواصلة ارتكابها لجرائمها الوحشية في حق علماء الدين والمدنين العزل.
وأكد المك حاتم عثمان جادين ، أحد جيران المسجد والمصلين فيه ، إن الخليفة الشيخ سعد نور الدائم امام وخطيب المسجد اغتيل غدراً وظلمًا وأضاف قائلًا : «كان شخصًا متدينًا وطنيًا، وكان من خلفاء الطريقة الختمية البارزين في ام درمان».
مليشيا الدعم السريع تغتال إمام مسجد بولاية سنار:
قامت عصابات مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة باغتيال إمام مسجد “٦٤ “العمرية احدى قرى منطقة سكر سنار ، وذلك اثر اطلاق خمس رصاصات عقب اداءه صلاة العشاء.
فيما اورد شهود عيان عن اغتيال المليشيا لمؤذن مسجد سيدة سنهوري،بالخرطوم بعد منعه من رفع الاذان.
الحقيقة توثق
ضمن سلسلة انتهاكاتها الممنهجة تجاه المدنيين العزل مليشيا الدعم السريع تعذب معلما حتي الموت وتعتقل قيادات سياسية وصحفيين
اصدرت نقابة الصحفيين السودانيين بيانا أكدت خلاله بأن قوات الدعم السريع اقتادت عضو النقابة الصحفي عقيل احمد ناعم من منطقة الجيلي ضاحية الخرطوم بحري الى جهة غير معلومة وقالت انها تحمل مسؤليته لقوات الدعم السريع وقالت بان الصحفيين اصبحوا مستهدفين من قبل المليشيا..
نص بيان النقابة :
تدين نقابة الصحفيين السودانيين بأغلظ العبارات اعتقال قوات الدعم السريع لعضو مجلس النقابة الأستاذ “عقيل أحمد ناعم” الذي اقتادته قوة من الدعم السريع الخميس ١٨ يناير ٢٠٢٤ من منزله بضاحية الجيلي شمالي الخرطوم بحري إلى جهة غير معلومة.
تطالب نقابة الصحفيين السودانيين، قوات الدعم السريع بإطلاق سراح “عقيل” فوراً وتحملها المسؤولية الكاملة عن حياته. وتناشد النقابة، كافة المنظمات الإعلامية والحقوقية بالضغط على قوات الدعم السريع لوقف اعتقال المدنيين.
وأصدر محامو الطوارئ بيانا عن اعتقال الصحفي بجريدة الميدان “هيثم محمد دفع الله” وشقيقه من منزلهم بالجريف غرب، من قبل قوات الدعم السريع “.
وقالت إن اعتقال الصحفيين جريمة جديدة تضاف للانتهاكات الموثقة التي تقوم بها المليشيا باحتجاز الالاف.
فيما اعتقلت المليشيا قياديا بحزب المؤتمر السوداني
في ذات السياق اتهم حزب المؤتمر السوداني قوات الدعم السريع باعتقال أحد أعضاء الحزب بفرعية ولاية الجزيرة محملا أياها المسؤولية الكاملة عن سلامته وجميع المعتقلين لديها, ومطالباً بالإفراج عنه.
وبحسب بيان صادر عن الحزب ، اعتقلت قوات الدعم السريع عضو حزب المؤتمر السوداني بفرعية مدني الكبرى الصادق برعي، من منزله بحي مايو.
واعتبر البيان أن استهداف القيادات السياسية والثورية السلمية سواء في القوى السياسية أو لجان المقاومة ولجان الطوارئ ومنظمات المجتمع المدني، ليس إلا استمراراً في تضييق دائرة الفعل المدني سعياً من أجل عسكرة الفضاء العام.
وأضاف البيان: “هي سياسة سلطوية عبثية تتصل مع نسق هذه الحرب التي يدفعُ المواطنات والمواطنون أثمانها الباهظة، دون أن يكون لهم فيها أية مصلحة، وظلت تمارسُ الانتهاكات العديدة في حقهم و ما بذلنا ونبذل الجهد في نزع لباس المشروعية السياسية والأخلاقية عنه، وعزل الحرب وخطابها وكشف زيف ادعاءاتها، هذا هو الموقف الأخلاقي المبدئي الذي لا تزحزح عنه مُطلقاً”.
فيما أدان حزب المؤتمر السوداني بولایة الجزيرة ممارسات قوات الدعم السريع في مصادرة حرية المواطنيين والمواطنات وعلى رأسهم عضو الحزب الصادق بُرعيِّ.
وقال إن ذلك سلوك لا ينتمي للقانون أو للمبادئ الإنسانية في الحروب، وحملها المسؤولية الكاملة عن سلامة الصادق برعي وجميع المعتقلين لديها، كما طالب بإطلاق سراحهم فوراً.
وفي ١٠ فبراير نعي مديرالشؤون التعليميه محليه امبده الاستاذ عبدالله النور موجه اللغه الانجليزيه والذي اغتالته ايدي قوات المليشيا الاثمه اثر اختطافه من منزله وتعذيبة.
عين الحقيقة
اللجنة الفنية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي:-
مليشيا الدعم السريع لاتقل خطورة عن داعش،وبوكو حرام وتسميه (منظمة إرهابية)
متابعات عين الحقيقة
بورتسودان:
أعلنت اللجنة الفنية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بالأرقام 13 73 و12 67 والقرارات اللاحقة، قراراً قضى بتسمية قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية.
وقالت اللجنة في مؤتمر صحفي عُقد بمدينة بورتسودان في فبراير٢٠٢٤ ، إنّها استندت على قرارها بموجب المادة 5 من قرار مجلس الوزراء، فضلاً عن وجود أكثر من 40 سبباً لاتخاذ هذا القرار.
وقال ممثل وزارة الخارجية أثناء المؤتمر، إنّ قوات الدعم السريع في فترة الإجلاء قامت بمهاجمة السفير القطري، كما قامت بمهاجمة طائرة الإجلاء بمطار الخرطوم بالرصاص، مما أدى إلى تعطلها، كما قامت بالهجوم على كافة مقرات البعثات القومية والدولية، وسرقت الممتلكات والسيارات، كما نهبت المكان العام للسفراء والدبلوماسيين.
وأكّـدت وزارة خارجية السُّودان أنّ قوات الدعم السريع لا تقل خطورةً عن داعش وبوكوحرام، مطالبةً من الدول الشقيقة والمنظمات الإقليمية إعلان قوات الدعم منظمة إرهابية وحظرها وعدم التعامل معها.
وقال ممثل النائب العام، عضو النيابة، إنّ النيابة العامة استندت على البلاغات التي تعلّقت بجرائم مختلفة، منها جرائم حرب وإبادة.
ووجّهت اللجنة، الجهات المختصة والمؤسسات المالية وغيرها بحجز أموال المُدرجين في القائمة من أفراد وشركات، فضلاً عن منعهم من السفر، وأكّـدت اللجنة أنها تكوّنت بموجب قرار من مجلس الوزراء في العام 2017 تشمل ممثلي وزارة الخارجية والمخابرات العامة والنيابة العامة وغيرها.
فيما صنفت منظمات دولية وحقوقية واكاديميون ببروكسل مليشيا الدعم السريع بالسودان منظمة ارهابية
في المؤتمر الدولي الاول عن الحرب في السودان الذي نظمته منظمة عدل التابعة للاتحاد الاوربي بالشراكة مع التحالف الوطني للعدالة والسيادة ( توسع ) والذي احتضنته قاعة الصحافة الاوربية ببروكسل حيث قدمت فيه اوراق عمل عن الحرب في السودان قدمها اكاديميون وباحثون والتي تناولت الانتهاكات الجسيمة التي طالت مجالات وقضايا المراة والطفل والشباب والتعليم والاقتصاد والابادة الجماعية وجرائم الحرب حيث شهدت مداولات ونقاشات قدمت فيها وثائق عبر افلام وشهادات للمتضررين خلصت الي تفعيل الاليات القانونية الدولية لملاحقة مليشيا الدعم السريع المتورطة فيها واتجاه الي تصنيفها كمنظمة ارهابية حيث اشار د. الشامي رئيس التحالف الدولي للدفاع عن الحريات ( عدل ) والذي تلا البيان الختامي للمؤتمر الي ضرورة تسخير كافة الامكانيات لضمان وصول المساعدات الانسانية والتنسق مع المنظمات الوطنية لضمان الملاحقة القانونية وعدم الافلات من العقاب ، كما اكد علي مطالبة الامم المتحدة وجمعيات حقوق الانسان و مفوضية اللاجئين علي مراعاة حق المواطنين السودانيين الذي نزحوا للخارج وتوفيق اوضاعهم.