الإعلام الألماني يفضح الإمارات بدعمها لمليشيا الدعم السريع

0

كشفت صحيفة الدويتش فيله الألمانية عن تورط الإمارات العربية المتحدة بدعم قوات الدعم السريع المتمردة بالاسلحة عبر يوغندا وتشاد خلال الشهرين الماضيين تحت غطاء تقديم العمل الإنساني اللاجئين السودانيين في تشاد.

وقالت الصحيفة في عددها الصادر في 11 اكتوبر الجاري انه في بداية يونيو الماضي توقفت طائرة شحن اماراتية في احد المطارات اليوغندية وتظهر الوثائق الرسمية انها تحمل مساعدات إنسانية وان المسؤولين في المطار لم يعثروا عن التفتيش على مساعدات إنسانية بل عثروا على أسلحة وذخائر وان توجيهات عليا صدرت من السلطات اليوغندية بعدم تفتيش اي طائرات قادمة من الإمارات.

وأكدت الصحيفة ان الأسابيع الأخيرة شهدت عدة رحلات جوية من الإمارات مما حدا بالإعلام الألماني ان يطرح تساؤلات ماذا تفعل هذه الرحلات .

وأشارت الصحيفة الألمانية الي انه منذ وصول الطائرات الإماراتية الي مطار ام جرس ان وكالة انباء الإمارات نشرت فيديوهات عن مسؤولين اماراتيين يسقطون حزم المساعدات على القرى وتوزيع مواد غذائية يقول المسؤولون الاماراتيون ان دافعهم مساعدة اللاجئين السودانيين الفارين من الحرب لكن الإعلام الألماني يقول ان اللاجئين السودانيين في ام جرس لا يتجاوز عددهم ٢٥٠ لاجئ فقط.

وذكرت الصحيفة ان هناك أدلة تشير الي ان الشحنات من مطار ام جرس تتجه الي منطقة الزرق السودانية معقل قوات الدعم السريع.

وقال الإعلام الألماني ان الإمارات تحت ستار إنقاذ اللاجئين السودانيين تدير الإمارات عملية سرية متقنة لدعم حميدتي باسلحة قوية وطائرات بدون طيار ومعالجة المصابين من الدعم السريع ونقل الحالات الأكثر خطورة جوا الي مستشفيات الإمارات العسكرية.

وتساءلت الصحيفة الألمانية عن لماذا تدعم الإمارات حميدتي؟

وتقول قبل أندلاع الصراع بين حميدتي والبرهان كانت الإمارات من أهم حليف إقليمي لحميدتي في وقت تسعي فيه الإمارات الي بسط نفوذها على القارة الأفريقية وتراهن الإمارات على حميدتي للمساعدة على حماية المصالح الإماراتية في السودان والوصول الي احتياطات الذهب الهائلة بالسودان والحصول على مساحات من الأراضي الزراعية السودانية وحصة في ميناء على البحر الأحمر رصدت له ميزانية بقيمة 6 مليار دولار.

ويري الإعلام الألماني ان حميدتي يحتفظ بمعظم ثروته وانشطته التجارية في دبي وهذا ما جعل الإمارات قدرا من النفوذ والتأثير عليه في تنفيذ مخططاتها ويعتبر الاماراتيون ان حميدتي رجلهم في السودان وأفريقيا متبعين سياسة بأن ياخذوا رجلا واحدا ثم يدعمونه على طول الطريق لتنفيذ مخططاتهم كنموزج حفتر في ليبيا.

وقد استندت صحيفة دوتيتش فيله في تقريرها على عدد من وكالات الأنباء العالمية لتأكيد مصداقيتها منها صحيفة نيويورك تايمز ورويتر، وول ستريت جورنال وتصريحات للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمركز العربي واشنطن DC وصحيفة الغارديان.

ويري خبراء ان تصويت الإمارات ضد مشروع قرار لجنة تقصي الحقائق خوفا من كشف دورها في المجازر التي ارتكبت بواسطة مليشيا الدعم السريع التي تدعمها وليس وقوفا مع رغبة حكومة السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.