تقرير: اللاجئون السودانيون في تشاد يتخوفون من تسلل مليشيا الدعم السريع لمعسكراتهم مما يعرض حياتهم للخطر
صورة للاجئة سودانية مسنة في تشاد، التقطتها منظمة شروق الشمس السودانية
(نجامينا) – أصدر فريق من النشطاء الأمريكيين الذين زاروا مؤخرًا مخيمات اللاجئين في شرق تشاد على الحدود مع السودان، تقريرًا يسلط الضوء على التحديات الأمنية والإنسانية والقانونية الشديدة التي يواجهها اللاجئون السودانيون في البلاد.
أجرى الوفد، الذي نظمته منظمة شروق الشمس في السودان، زيارات ميدانية إلى المخيمات القريبة من أدري ونجامينا وأبيشي في الفترة من 13 إلى 30 نوفمبر 2023. وأجروا مقابلات مع اللاجئين والسلطات المحلية والعاملين في المجال الإنساني للحصول على نظرة ثاقبة للظروف التي يواجهها النازحون. هذه الفئة الضعيفة من السكان.
ويسلط التقرير، الذي تمت مشاركته مع سودان تربيون، الضوء على الخوف المستمر وانعدام الأمن الذي يعاني منه اللاجئون السودانيون، وخاصة أولئك الذين يقيمون بالقرب من الحدود مع السودان. وعلى الرغم من الجهود التي بذلتها الحكومة التشادية لحمايتهم، أعرب العديد من اللاجئين عن قلقهم بشأن وجود رجال ميليشيا الجنجويد، الذين ورد أنهم يواصلون تهديدهم ومضايقتهم.
ويشير التقرير إلى أن مخيمات ماجي وأبوتانغي، الواقعة على بعد 20 كيلومتراً فقط من الحدود السودانية، معرضة بشكل خاص لغارات الجنجويد. وعلى الرغم من وجود قوات الأمن التشادية السودانية المشتركة، إلا أن هذه الميليشيات يمكنها التسلل بسهولة إلى المخيمات، مما يعرض حياة اللاجئين للخطر.
منذ اندلاع الصراع في السودان في أبريل 2023، فر أكثر من 451,894 لاجئًا إلى تشاد، 86% منهم من النساء والأطفال. ويسلط التقرير الضوء على أنه حتى أولئك الذين يقيمون في نجامينا وغيرها من المدن الكبرى يواجهون ظروفاً إنسانية مزرية، ويكافحون من أجل الوصول إلى الضروريات الأساسية مثل المأوى والغذاء والمياه والرعاية الصحية والتعليم.
وجاء في التقرير أن “اللاجئين الذين يعيشون في المعسكرات يعانون من مجاعة حقيقية بسبب الفقر الذي واجهوه خلال الحرب، وهروب بعضهم بملابسهم فقط من غرب دارفور إلى تشاد، وغياب المنظمات الدولية الكبرى التي يمكنها القيام بذلك”. دوراً هاماً في التخفيف من معاناتهم.”
ويتفاقم الوضع بسبب نقص الرعاية الطبية الكافية والدعم القانوني للاجئين. ويوثق التقرير حالات اللاجئين الذين يواجهون التمييز وسوء المعاملة من قبل السلطات المحلية، بما في ذلك القيود المفروضة على تحركاتهم والغرامات الباهظة.
وتؤكد التوصيات الخاصة بالتصدي لهذه التحديات على الحاجة إلى زيادة التعبئة الدولية. ويدعو التقرير إلى نشر المزيد من العاملين في المجال الإنساني، وزيادة التمويل لبرامج المساعدات الغذائية، وتعزيز التدابير الأمنية لحماية اللاجئين من هجمات الجنجويد.