جرائم الإمارات في دعم مليشيا الدعم السريع

0

‏‎#KeepEyesOnSudan ‎#SanctionUAE
جريمة ‎الامارات العربية المتحدة في دعم مليشيا قوات الدعم السريع في سلسلة الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها ضد السودانيات والسودانيين كما كشفها تقرير لجنة خبراء ‎الامم المتحدة الخاصة ب ‎دارفور في مطلع هذا العام، ليست الاولى، ولكن الامارات استغلت مقعدها غير الدائم في مجلس الامن والذي شغلته من يناير 2022 حتى ديسمبر 2023 على اسوأ نحو ممكن لصرف النظر عن انتهاكاتها لقرارات الامم المتحدة والانتقام من محققي لجان الخبراء الذين شاركوا في كشف هذه الانتهاكات، بل تعطيل عمل هذه اللجان بالكامل.
على سبيل المثال في يوليو ٢٠٢٢، قامت سلطات مطار دبي باحتجاز دينيش مهتاني ‎@DinoMahtani (بريطاني الجنسية) والتحقيق معه لعدة ساعات قبل منعه من اكمال رحلته وتعليل ذلك بأسباب امنية. لاحقا أكدت السلطات البريطانية عدم وجود اي بلاغات او جرائم بخصوص مهتاني واتضح ان الامر متعلق بمشاركته في فريق خبراء الامم المتحدة لمراقبة العقوبات على مجموعة الشباب الصومالية في ٢٠١٣ – ٢٠١٤ والذي كشف عن ١٦١ شحنة فحم تجارية من الصومال معظمها متجه إلى ميناء راشد في الإمارات العربية المتحدة وتم استخدامها لتمويل انشطة مجموعة الشباب الارهابية، بما في ذلك مليون وستمئة الف كيس من الفحم تم تفريغه في الإمارات. وهو خرق لقرار مجلس الامن الساري بفرض حظر على تصدير أو استيراد الفحم الصومالي نسبة لدوره في تمويل أنشطة حركة الشباب. وقد تم الكشف بواسطة تقرير حديث من لجنة خبراء الامم المتحدة المعنية بان هذه الانشطة مستمرة حتى عام ٢٠٢٢ على الاقل.
لم تعري هذه البلطجة، تجاهل الامارات لقرارات الشرعية الدولية فحسب، بل ايضا فضحت ايضا زيف ادعاءات الامارات عن محاربة الاسلام السياسي، وهي الادعاءات التي تستعملها الان في تبريرها لدعم مليشيا قوات الدعم السريع في السودان في سياق الحرب الحالية، بينما هي لا تتورع عن التورط في انشطة الدعم لجماعة الشباب الارهابية!
لم تكن هذه الحادثة هي البلطجة الوحيدة في سجل الامارات، فنسبة لتمتع أعضاء مجلس الامن بسلطة منع أي فرد من العمل في لجار الخبراء والتحقيقات، بشكل سري ودون الحاجة الي تقديم اي مبررات، قامت الامارات بإيقاف اجراءات اختيار وتعيين عدد من المحققين في لجان خبراء الامم المتحدة الذين اشاروا من قبل الي انتهاكات وجرائم الامارات. في ٢٠٢٢، قامت الامارات بتعطيل انضمام الصحفية الاستقصائية ماغي مايكل ‎@mokhbersahafi الحائزة على جائزة بولتيرز المرموقة عالميا وتعمل حاليا مراسلة لوكالة رويترز، كخبير إقليمي في لجنة اممية تتعامل مع اليمن. وذلك بسبب عدد من المقالات والتحقيقات التي فضحت عبرها ماغي وجود معتقلات سرية تديرها الامارات في اليمن ويتعرض المحتجزون فيها الي التعذيب والاعتداءات الجنسية ونشرتها الأسوشيتد برس في يونيو ٢٠١٧. مؤخرا ايضا كشفت ماغي عن تفاصيل مروعة لما تعرض له المدنيين في دارفور على يد مليشيا قوات الدعم السريع المدعومة من الامارات. أيضا، قامت الامارات في نوفمبر ٢٠٢٢ بمنع تعيين الباحث الكندي شور بلور الذين سبق أن كتب بشكل بحثي مفصل حول تجارة الذهب غير المشروعة في الإمارات العربية المتحدة، من العمل كخبير اممي في لجنة تعمل على تمحيص استغلال المعادن في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وكان بلور قد شارك في كتابة تقرير مركز كارنيغي للسلام المعنون ب “دور دبي في تسهيل الفساد والتدفقات المالية العالمية غير المشروعة” والذي تم نشره في ٢٠٢٠، وتناول بلور عمليات الامارات في تهريب الذهب بشكل غير مشروع من السودان والكونغو بشكل رئيسي والي حد اقل افريقيا الوسطى ومنطقة الساحل بشكل عام.
بشكل مماثل لما حدث لمهتاني، تمنع الامارات دخول المدافعين عن حقوق الانسان وعن حقوق العمال بشكل أخص من الدخول الي اراضيها. حيث تم منع جيمس لينش من الدخول الي الإمارات بعد وصوله الي المطار في عام 2015 عند قدومه ممثلا لمنظمة العفو الدولية، بدون ابداء اي اسباب.
ان الامارات تستخدم نفوذها الدبلوماسي المتزايد وتفرض عضلاتها الاقتصادية لحماية نفسها من عواقب أنشطتها المظلمة، بما في ذلك الدعم المسلح للحروب في ‎#السودان و ‎#ليبيا و ‎#اليمن، والتورط في تنفيذ ودعم الانتهاكات والفظائع التي يرتكبها وكلاءها بالإضافة الي انشطة التحويلات والتدفقات المالية غير المشروعة وغسيل الاموال وشراء الذمم. ان الامارات حاليا غير تورطها المباشر في جريمة تدمير السودان وتشريد شعبه، فهي تدير أكبر عملية بلطجة وإجرام دولية في يومنا المعاصر على الاطلاق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.