المساعدات وصلت الي كلبس: برنامج الغذاء العالمي ينقل مساعدات لدارفور للمرة الأولى منذ أشهر
.
مساعدات وصلت الى كلبس لاول مرة منذ اشهر – صورة لبرنامج الاغذية العالمي
بورتسودان 5 أبريل 2024- أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تمكنه من ادخال امدادات غذائية لدارفور لأول مرة منذ عدة أشهر.
وعبرت قافلتان الحدود من تشاد إلى دارفور في أواخر مارس محملتين بالمساعدات الغذائية والتغذوية لنحو 250,000 شخص يواجهون الجوع الحاد في شمال وغرب ووسط دارفور.
وقال البرنامج في بيان الجمعة “هذه هي أول قوافل مساعدات برنامج الأغذية العالمي عبر الحدود تصل إلى دارفور بعد مفاوضات مطولة لإعادة فتح هذه الطرق بعد أن ألغت السلطات في بورتسودان تصاريح الممرات الإنسانية من تشاد في فبراير”.
وأوضح أن التوقف المؤقت للممر الإنساني من تشاد، فضلاً عن القتال المستمر، وعمليات التخليص المطولة للشحنات الإنسانية، والعوائق البيروقراطية، والتهديدات الأمنية، جعلت من المستحيل على العاملين في المجال الإنساني العمل بالحجم المطلوب لتغطية الاحتياجات في السودان.
وقال إيدي روي، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في السودان “نحن بحاجة إلى أن تصل المساعدات باستمرار إلى المجتمعات التي مزقتها الحرب عبر كل الطرق الممكنة. سوف يزداد الجوع في السودان مع بدء موسم العجاف في غضون أسابيع قليلة أخشى أن نشهد مستويات غير مسبوقة من المجاعة وسوء التغذية تجتاح السودان خلال موسم العجاف هذا”.
وفي الأسبوع الماضي، عبرت 37 شاحنة تحمل 1,300 طن متري من الإمدادات إلى غرب دارفور من مدينة أدري في تشاد، ويجري توزيع المواد الغذائية في غرب ووسط دارفور.
والعام الماضي، دعم برنامج الأغذية العالمي مليون شخص في غرب ووسط دارفور بالأغذية المنقولة عبر معبر أدري في تشاد.
ودخلت 16 شاحنة أخرى تحمل حوالي 580 طنًا متريًا من الإمدادات إلى شمال دارفور من معبر تينا الحدودي في تشاد في 23 مارس، في حين وصلت ست شاحنات تحمل 260 طنًا متريًا من الأغذية إلى المنطقة من بورتسودان بعد بضعة أيام.
. وقال رو “يحتاج برنامج الأغذية العالمي وشركاؤنا بشكل عاجل إلى ضمانات أمنية حتى يمكن توزيع الإمدادات في شمال دارفور على الأشخاص الذين يكافحون من أجل الحصول على وجبة أساسية واحدة في اليوم”.
وتدفع الحرب في السودان الجوع إلى مستويات قياسية، حيث يواجه 18 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد جوعاً حاداً. وفي دارفور، يعيش 1.7 مليون شخص في مستويات الجوع الطارئة.
وفي الشهر الماضي، حذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، من أن الحرب في السودان قد تؤدي إلى أسوأ أزمة جوع في العالم ما لم تحصل الأسر في السودان وأولئك الذين فروا إلى جنوب السودان وتشاد على المساعدات الغذائية التي هم في أمس الحاجة إليها.