“159”حالة اغتصاب وفقا لاحصائيات وحدة مكافحة العنف ضد المرأة وعنف واستعباد جنسي
تقرير _ أمل أبوالقاسم :
تكمل حرب السودان اليوم عاما كاملا، عام لم يشهد السودان مثله ولا حتى في حروبه واحداثه الجسام التى شهدها تأريخه، كونها حربا استهدفت في المقام الأول المواطن السودانى بدعاوى وذرائع واهية رسختها الجهات الراعية للحرب في اذهان المليشيا التى جرعت المواطن كاسات الأذى وافقدته الأمن والأمان ودفعته للخروج قسرا من دياره.
شرارة الحرب
الحرب التى انطلقت شراراتها الأولى صبيحة 15 إبريل بين الدعم السريع المتمردة والجيش السودانى بعد إرهاصات عدة ظهرت هنا وهناك حتى تجسدت واقعا. هذه الحرب لا تشبه حروب العالم ولا تلكم التى وقعت في بعض الدول العربية إبان الربيع العربي وغيره. فالمعروف ان الحرب بين فصيلين في الميدان فقط لكن طرف الحرب المتمرد على الدولة ومنظومة القوات المسلحة انحرف بالحرب تجاه المواطن وارض البلد.
اسوأ الفظائع
حيث ارتكبت المليشيا اسوأ الفظائع التى لا تخطر ببال أحد فوجهت سلاحها وغبنها نحو البنى التحية وبتشفى لا تخطئه عين نهبت عدد من المؤسسات الحكومية والبنوك والمستشفيات والجامعات ثم وبعد ان افرغتها وعمدت الى تدميرها وحرقها، هذا الى جانب استخدام بعضها مقار لها. ويقدر أستاذ الاقتصاد السياسي في الجامعات السودانية “حسن بشير محمد نور” حجم الخسائر المباشرة المتمثلة في الدمار والتلف والصرف على الحرب تقدر بما لا يقل عن 150 مليار دولار، الا أن كلفة توقف الأعمال الخاصة بالإنتاج وقطاعات الأعمال والتجارة والتمويل والإيرادات العامة وخروج كثير من النقد الأجنبي مع من نزحوا إلى خارج البلاد تعتبر باهظة بجميع المقاييس الاقتصادية بحسب (الاندبيندت)
عنف واستعباد جنسي
بيد ان اسوأ إنتهاكات المليشيا كانت ضد المواطنين العزل والأبرباء
وهي تنكل بهم سحلا، وقتلا، وتعذيبا، قبيل تهجيرهم بيد ان اسوأ هذه الانتهاكات هى التى وقعت على النساء من اغتصاب، وعنف جنسي واستعباد اثار حنق الجميع. وفي هذا الصدد تقول مدير وحدة مكافحة العنف ضد المرأة د. “سليمة اسحق الخليفة” لصحيفة “الكرامة” وهي تبتدر التعريف بالوحدة اولا:
الوحدة حكومية سيادية ولا تقدم خدمات مباشرة ومعنية بالتنسيق ما بين مقدمى الخدمات على المستوى الحكومى والمجتمع المدنى، وآلية تنسيقية ما بين الحكومة والمجتمع الدولي ممثل في منظمات الأمم المتحدة والمنظمات العالمية التى تعمل على العنف المبنى على نوع الاجتماع.
وقالت: دورنا يعتمد على توثيق الانتهاكات وكل الحالات التى تردنا عبر الوحدات الصحية،
والتى لا تردنا عبرها نتحدث عنها بصورة عامة دون الخوض في الارقام لانها ليست موثقة.
159 حالة اغتصاب موثقة
واضافت سليمة: معروف في الحروب ان النساء يتعرضن لكثير من المخاطر منها العنف الجنسي وهو جزء من الاسلحة المستخدمة.
وكشفت عن الاحصائيات التى لديهم حتى الآن (159) حالة لافتة الى ان اغلب الحالات في الخرطوم.
كذلك كانت هنالك حالات جنوب وغرب دارفور لكن مع انقطاع الشبكة وانهيار القطاع الصحى تماما انقطع التواصل لان اغلب الاحداث في غرب دارفور متزامنة مع خروج الكثيرين بما فيهم مقدمى الخدمات والضحايا الى تشاد.
وكذا جنوب دارفور لان سيطرت عليها حكومة الدعم السريع ثم لاحقا انقطعت الاتصالات
وقالت: معظم الحالات 97 ٪ الفاعلين في المناطق والارتكازات التى تسيطر عليها الدعم السريع.
وزادت: كانت هذه الوسيلة سبب لارغام الاسر للخروج من منازلها والذين لم يخرجوا بسبب الدانات والرصاص خرجوا بسبب العنف الجنسي والتهديد به.