منظمات نسوية وحقوقية: قوات الدعم السريع تبنت استخدام العنف الجنسي بأنماطه المختلفة من اغتصاب واختطاب وعبودية جنسية وزواج قسري، كمنهجية معتمدة وأداة لترويع وإرهاب وإذلال المدنيين وتهجيرهم قسريًا وتحفيز المجندين تحت لوائها
.
بورتسودان 15 مايو 2024 ــ دعت مجموعات نسائية وحقوقية سودانية، الأربعاء، الجامعة العربية إلى تعيين وفد عالي المستوى يعمل على استعادة الاستقرار وإنهاء الأعمال العدائية.
وتعقد الجامعة العربية، غدًا الخميس، قمتها الـ 33 في العاصمة البحرينية المنامة حيث تبحث تأزم الأوضاع في السودان ضمن أجندة أخرى.
وأرسلت مجموعات ومنظمات المجتمع المدني النسائية والحقوقية السودانية، رسالة إلى القمة العربية معنونة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
واقترحت الرسالة، التي تلقتها “سودان تربيون”، على القمة العربية “تعيين وفد عالي المستوى يعمل على التدخل لاستعادة السلام في السودان ويضع حدًا للأعمال العدائية”.
وشددت على ضرورة أن يتكون الوفد من عددًا متساويًا للنساء، على أن يتشاور مع النساء بشكل مباشر دون الركون إلى تمثيل وسطاء سياسيين لا يتبنون أجندة النساء بشكل حقيقي فيما يتعلق بأولوياتهن في سعيهن نحو السلام والاستقرار.
وطالبت الرسالة المشاركين في القمة العربية باستخدام مواقعهم المؤثرة، لزيادة الاهتمام الإقليمي والعالمي بما يتعرض له المدنيين من معاناة في السودان والعمل على القيام بتدخلات فاعلة بإنهاء الفظائع التي تُرتكب ضد النساء والعواقب المترتبة عليها.
ونادت المجموعة الدول العربية بمراعاة أوضاع اللاجئين السودانيين فيها، عبر برامج تراعي تقنين الإقامات وأوضاع النساء والأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، لا سيما فيما يتعلق بالصحة والتعليم.
ودعت الرسالة إلى ممارسة دول الجامعة العربية ضغوطا على الأطراف الخارجة في المنطقة وحول العالم، التي تُقدم الدعم للمتحاربين وتشارك في تأجيج الحرب، لكف يدها عن زيادة معاناة السودانيين.
وعددت الرسالة المآسي التي تعرض لها السودانيين جراء النزاع المندلع منذ 15 أبريل 2023، بعد تدمير سُبل العيش والبنية التحتية في البلاد.
وقالت إن الحرب تسببت في انهيار وتوقف خدمات التعليم والرعاية الصحية والاجتماعية، إضافة لتعطيل سُبل عيش النساء والفتيات اللاتي يعشن في ظروف اجتماعية واقتصادية هشة، مما جعلن عُرضة للانتهاكات من الأطراف المتقاتلة خاصة عناصر قوات الدعم السريع.
وشددت على أن قوات الدعم السريع، تمنع في أحيان كثيرة، المدنيين من مغادرة مناطق القتال، كما تستمر في اعتماد استراتيجية الحصار والتجويع واستخدام المدنيين دروع بشرية.
وأضافت: “يتم إجبار المدنيين على مواجهة واقع الحرب القاسي، بما في ذلك نقص إمدادات الغذاء والقصف الجوي العشوائي من قبل الجيش وانقطاع التيار الكهربائي وانعدام مياه الشرب وانتشار الأمراض”.
وشددت الرسالة على أن قوات الدعم السريع تبنت استخدام العنف الجنسي بأنماطه المختلفة من اغتصاب واختطاب وعبودية جنسية وزواج قسري، كمنهجية معتمدة وأداة لترويع وإرهاب وإذلال المدنيين وتهجيرهم قسريًا وتحفيز المجندين تحت لوائها.