جنيف – 25 يوليو 2025
التقى مندوب السودان الدائم لدى جنيف السفير حسن حامد حسن، بالمفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، محذراً من الآثار الكارثية لاستمرار حصار المليشيا المتمردة لمدينة الفاشر رغم صدور قرار مجلس الأمن 2736. وأوضح أن المليشيا تستخدم التجويع واستهداف الأسواق والمرافق العامة كسلاح لإفراغ المدينة من سكانها، مما يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لافتاً إلى رفض المليشيا الالتزام بالهدنة الإنسانية التي اقترحها الأمين العام للأمم المتحدة ووافقت عليها الحكومة فوراً.
كما استعرض المجازر التي ارتكبتها المليشيا في شمال وغرب كردفان، خاصةً التصفيات الجماعية في قريتي شق النوم الشرقية والغربية وقرى أخرى حول مدينة بارا، مشدداً على أن هذه الجرائم الممنهجة تعكس سياسة رعب تهدف لترويع المدنيين وتهجيرهم قسرياً. ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة على وجه الخصوص إلى الانتقال من مرحلة البيانات والمناشدات إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ورادعة توقف هذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
وأشار السفير حسن إلى أن الحكومة المدنية الجديدة برئاسة بروفيسور كامل إدريس تضع مسألة حقوق الإنسان ضمن أولوياتها القصوى، مؤكداً أن استمرار هذه الجرائم يهدد أي جهود لإرساء السلام والاستقرار في السودان.
من جانبه أكد فولكر تورك ضرورة المحاسبة الشاملة لمنع الإفلات من العقاب، مشيراً إلى البيانات التي أصدرها مكتبه بشأن الوضع في الفاشر وجرائم كردفان، ومؤكداً أهمية تعزيز التعاون مع مكتب المفوضية في السودان. كما أعلن أن الخبير المعين سيزور السودان نهاية الشهر الجاري لإجراء لقاءات ميدانية وتقييم التطورات عن قرب.
#السودان
#الدعم_السريع_منظمة_إرهابية
#الإمارات_تقتل_السودانيين
#الإمارات_ترعى_الإرهاب
