خبراء من الأمم المتحدة مصدومون من التقارير التي تتحدث عن العبودية الجنسية ارتكبته قوات الدعم السريع في السودان
أعربت مجموعة من خبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة عن قلقهم إزاء تصاعد العنف في السودان، وخاصة الاستخدام الواسع النطاق للعنف الجنسي كسلاح حرب من قوات الدعم السريع (RSF).
وقال الخبراء في تقرير نشره مجلس حقوق الإنسان التابع الأمم المتحدة اليوم الخميس إنهم مصدومون من التقارير التي تتحدث عن استغلال جنسي وعبودية واتجار واغتصاب واختفاء قسري ارتكبته قوات الدعم السريع، والتي في بعض الحالات قد تكون مدفوعة بدوافع عنصرية وعرقية وسياسية، بما في ذلك التعبير عن المعارضة لوجود الجماعات المسلحة في منطقة ما. وقالوا إنه منذ أغسطس 2023 ، ظهرت تقارير عن الدعارة القسرية والزواج القسري للنساء والفتيات.
وقال الخبراء إن هذه الأفعال الخطيرة لم تعد مركزة في الخرطوم أو دارفور، بل انتشرت إلى أجزاء أخرى من البلاد ، مثل كردفان، ودعوا البعثة الدولية لتقصي الحقائق في السودان، التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان في أكتوبر 2023 ، إلى التحقيق في هذه الانتهاكات والجرائم وضمان محاسبة المتورطين.
وحث الخبراء الأطراف المتحاربة على التعاون بشكل كامل مع بعثة تقصي الحقائق وتحقيقاتها، وأعربوا عن حزنهم لعدم التزام قوات الدعم السريع بمعالجة هذه الانتهاكات.
وحذر الخبراء من أن العنف الذي يرتكب ضد النساء والفتيات لا يتم الإبلاغ عنه، حيث لا تستطيع العديد من الناجيات فتح بلاغات خوفًا من الانتقام والوصمة بالعار. وأعرب الخبراء عن القلق الشديد إزاء عدم قدرة الضحايا على الحصول على الرعاية التي يحتاجون إليها، بسبب انعدام الأمن وصعوبة وصول المنظمات الإنسانية والإغاثية إلى المناطق المتضررة.
وقال الخبراء إن الضحايا والناجين، وخاصة الأطفال، قد يعانون من تأثيرات مؤلمة طويلة الأمد على صحتهم ونفسيتهم، وإنه يجب أن يحصوا على خدمات دعم مناسبة وتعويضات عن الضرر والانتهاكات التي تعرضوا لها.
وقال الخبراء إن العالم يجب ألا يغض الطرف عن الفظائع والعنف الجنسي الكبير الذي يجري في السودان، وأن المجتمع الدولي يجب أن يرسل رسالة قوية وواضحة إلى الأطراف المتحاربة بأنهم سيحاسبون على أفعالهم وانتهاكاتهم للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان.