طالع أخطر الوثائق والتقارير حول انتهاكات مليشيا الدعم السريع في العدد13

0

بسم الله الرحمن الرحيم
الحقيقة
المجلة الالكترونية الدورية الاولي،المتخصصة في رصد وتوثيق انتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة،لتكون مرجعية للمنظمات الدولية والاقليمية والاليات المعنية بحماية حقوق الانسان في العالم – تصدر بثلاث لغات – العدد”١٣”.
تمهيد
رحبت وزارة الخارجية السودانية عبر بيان صادر في٨مارس٢٠٢٤م، بمناشدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لوقف الأعمال القتالية في السودان خلال شهر رمضان، ولكن حتي لاتتكرر التجارب المماثلة مثل التي حدثت في مناشدة غوتيريس في رمضان الماضي حيث ، التزمت القوات المسلحة السودانية بالهدن الإنسانية التي تم إقرارها عبر منبر جدة، إلا أن مليشيا الدعم السريع الإرهابية استغلت تلك الهدن المتكررة للتزود بالسلاح وتعزيز موقفها الحربي، واحتلال المزيد من مساكن المواطنين والمستشفيات والمساجد والكنائس والأعيان المدنية. وبالنتيجة فقد عمقت تلك الهدن الأزمة الإنسانية في البلاد ومكنت المليشيا من ارتكاب أكبر الفظائع والانتهاكات.
عليه، فلكي تحقق دعوة الأمين العام للأمم المتحدة الاخيرة نتائجها المرجوة ولا تكون تكرارا لتلك التجارب الفاشلة اشترطت تنفيذ المليشيا لالتزاماتها وفقا لمنبر جدة بالخروج من مساكن المواطنين والمرافق والاعيان المدنية،والانسحاب من ولاية الجزيرة وسنار وكل المدن التي اعتدت عليها،ووقف الفظائع والانتهاكات التي ترتكبها في مختلف الولايات ، وإعادة المنهوبات العامة والخاصة.

في الوقت نفسه وجه محامون انتقادات واسعة لتقرير مفوض حقوق الانسان لعدم شموليته للانتهاكات والجرائم الواضحة والمنشورة عبر التقارير والوثائق ومقاطع الفديو واقول الضحايا،والتي اثبتت جرائم مليشيا الدعم السريع، حيث جاء التقرير متواضعا ولم يعبر عن ضخامة الكارثة،وأكد المحامون أن قوات الدعم السريع مارست الزواج القهري تحت تهديد السلاح في أحياء وقري الجزيرة ومعظمهن طفلاً دون سن ال18.

بينما تكشف تقارير ،رصدتها مجلة الحقيقة سلسلة جديدة من اخطر الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في ولايات الخرطوم والجزيرة وجنوب كردفان وشمال وغرب دارفور.

ركزت الحقيقة في عددها ال”١٣”،علي اخطر التقارير والوثائق حول اوضاع النازحين الفارين من جرائم مليشيا الدعم السريع، بمعسكرات شرق تشاد وشمال دارفور،ورصدت سلسلة جديدة من انتهاكات مليشيا الدعم السريع بولاية الجزيرة وجنوب كردفان وغرب دارفور ،كما وثقت الحقيقة بالارقام والاحصائيات حالات الاغتصاب والاختطاف والاجهاض والحمل لطفلات دون سن ال”18″، وانتهاكات المليشيا علي القطاع الصحي،وقطاع النفط والتعدين،وتحصلت الحقيقة علي ارقام وحالات جديدة للاختفاء القسري والاستبعاد للمدنيين مدعمة بشهادات الضحايا والشهود.

ووثقت ايضا عبر تقارير حديثة مجازر المليشيا علي قبيلة المساليت،وانتهاكاتها علي الكنائس،اضافة لرصد أخطر الانتهاكات علي المدنيين ومؤسسات الدولة والبنية التحتية.

الحقيقة توثق:
لاجئون في شرق تشاد: فررنا من النار إلى النار جراء هجوم قوات الدعم السريع علينا في سربا،ونطالب بمحاسبتهم، ونازحون بمعسكر كساب وكبكابية بشمال دارفور يحملون مليشيا الدعم السريع نتيجة الاعتداءات وتردي الاوضاع:

:١”
شرق تشاد: الاربعاء 28 فبراير 2024: (راديو دبنقا)

شكا اللاجئون في معسكر ملح بشرق تشاد من انعدام الماء منذ أكثر من شهر، وعدم توفر الأمن والرعاية الصحية، وعدم توزيع مساعدات غذائية كافية.

ويأوي المعسكر نحو “60 ” ألف نازح فروا من محلية سربا بولاية غرب دارفور جراء هجوم قوات الدعم السريع على المنطقة في يوليو الماضي حيث تمت استضافتهم في منطقة على الحدود التشادية.

وفر نحو مليون لاجئ إلى تشاد منذ اندلاع الحرب الحالية يتوزعون على نحو سبع معسكرات .

وقال أحد اللاجئين من معسكر ملح لراديو دبنقا إن المعسكر يعاني من انعدام للماء منذ أكثر من شهر

ويضطر اللاجئون للسير على الأقدام لمسافة 7 كيلومترات للحصول على الماء في ظل عدم توفر وسائل النقل.

ونبه إلى عدم توفر ( تناكر ) بالمعسكر أسوة بالمعسكرات الأخرى.

وفي الجانب الصحي، شكا اللاجئون بمعسكر ملح من عدم توفر الرعاية والخدمات الصحية .

وأشاروا إلى وجود وحدة صحي في معسكر ملح القديم ولكنها لا تقدم أي خدمات كما أنها تبعد 8 كيلومترات عن المعسكر الجديد.

ونبه أحد اللاجئين إلى صعوبة نقل النساء الحوامل في حالة الوضوع من المعسكر إلى المركز بسبب عدم توفر وسائل النقل،

وقال إن السلطات لا تسمح باستصدار شهادات ميلاد أو تطعيم المواليد او منح أي خدمات في حال عدم الولادة في الوحدة الصحية، ونبه إلى تفشي السعال والإسهالات بالمعسكر.

وأشار إلى تعرض اللاجئين لاعتداءات بواسطة المجتمعات المضيفة أثناء خروجهم للاحتطاب، بجانب انتشار جرائم السرقة خاصة للدراجات النارية ( المواتر).

“٢”
طالوا بمحاسبة الدعم السريع والملشيات المتحالفة معها : وفد من الكونغرس الأمريكي يزور معسكر للاجئين السودانيين بشرق تشاد :
زار وفد من الكونغرس الأمريكي ، معسكر فرشنا للاجئين السودانيين في شرق تشاد.

وقال مراسل راديو دبنقا إن اللاجئين بالمعسكر طالبوا خلال لقائهم الوفد، الذي يتكون من سبعة أشخاص، بضرورة وقف الحرب ومحاسبة الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معه.كما طالبوا بإبعاد المستوطنين الجدد من أراضي وحواكير اللاجئين والنازحين.

وتأوي تشاد أكثر من 700 الفا من اللاجئين السودانيين الفارين من الحرب الحالية التي اندلعت في أبريل الماضي. بجانب نحو 400الف آخرين لجأوا منذ سنوات طويلة بسبب اندلاع الحرب في دارفور قبل ٢٠ عاما .

“٣”
ارتفاع معدلات الوفيات بسبب انهيار الوضع الصحي بمعسكر كساب ومناشدات إنسانية عاجلة:
٢٤فبراير٢٠٢٤
أطلقت منسقية معسكر كساب وفتابرتو بولاية شمال درافور نداء إنساني عاجل للمنظمات الإقليمية والدولية لإنقاذ النازحين بالمخيات، الذين يواجهون مجاعة طاحنة، مع إنهيار الوضع الصحي وارتفاع معدل الوفيات بسبب انعدام الدواء والكادر الصحي.

وأشار اليان إلى أن إنسان معسكر كساب و فتابرتو يعتمد علي المساعدات الإنسانية من المنظمات وكذالك إنتاج الذرة المحلي، لكنه لم يتمكن من الزراعة بسبب غياب الأمن و الاستهداف الممنهج من “المليشيات” للنازحين في المزارع ما أدي لوقوع مجاعة إنسانية.

“٤”
تردي الوضع الأمني وتزايد معدلات الوفيات في كبكابية بشمال دارفور،بعد سيطرة الدعم السريع علي المنطقة:
٢٧فبراير٢٠٢٤

كشف مواطنون ونازحون من منطقة كبكابية بولاية شمال دارفور عن تزايد وفيات الأطفال حديثي الولادة والمسنين والحوامل في المستشفيات جراء ارتفاع معدلات سوء التغذية، محذرة من نذر مجاعة في المنطقة.

وقال مواطنون من المنطقة لراديو دبنقا إن جميع المنظمات العاملة في مجال الغذاء ومن بينها برنامج الغذاء العالمي غادرت المنطقة منذ اندلاع الحرب وأشارت إلى عدم توزيع أي مساعدات غذائية منذ ابريل الماضي.

وأكدوا إن 70 % من المزارعين لم يزرعوا أراضيهم بسبب تردي الوضع الأمني، مشيرين إلى محدودية الإنتاج في المساحات المزروعة مما أثر على الأمن الغذائي. ونبهت إلى وصول عدد كبير من النازحين من مختلف مناطق الحرب إلى المنطقة مما زاد الضغط على الخدمات المحدودة.

وبشأن الوضع الأمني في كبكابية، كشف مواطنون من المنطقة لراديو دبنقا عن مقتل وإصابة العشرات في المنطقة جراء الحرب الدائرة، مشيرين إلى أن المنطقة تقع تحت سيطرة الدعم السريع منذ اندلاع الحرب.
ونبهوا إلى ان الوضع ازداد سوءاً منذ بداية العام الجاري حيث يقتل نحو ثلاثة أشخاص اسبوعياً ويصاب آخرين جراء التفلتات الأمنية المستمرة بواسطة مسلحين يستقلون الدراجات النارية ( المواتر) ويرتدون الكدمول وبعضهم يرتدي زي الدعم السريع. وأشارت إلى استمرار الاعتقالات والغرامات المالية.

الحقيقة توثق:
احصائيات تكشف انتهاكات مليشيا الدعم السريع في القطاع الصحي – خروج “400 “منشأة صحية وعيادة طبية عن الخدمة بولاية الجزيرة ،ومقتل”3″اطباء و”2″من الكوادر الصحية،ولجنة الطوارئ الصحية تقف علي حجم الدمار بمستشفيات ام درمان بعد تحريرها من سيطرة المليشيا:
“١”
فقدان أدوية ومعينات طبية بقيمة 600 مليون دولار
منظمة أطباء حول العالم ترصد الأوضاع الصحية بولاية الجزيرة :

منذ أكثر من 80 يوما يعيش سكان ولاية الجزيرة أوضاعا إنسانية وصحية بالغة التعقيد بسبب سيطرة مليشيا الدعم السريع علي الولاية ، ونتيجة لذلك نزح أكثر من “4” مليون سوداني وما يزيد عن “3 ” ألف من الأجانب إلى ولايات أخرى بحثا عن الأمان ، ولاية الجزيرة تحوي أكثر من” 980 ” منشأة ووحدة طبية تقدم خدماتها بانتظام على امتداد محليات ولاية الجزيرة الثمانية ، خرج منها عن الخدمة “400” منشأة صحية وعيادة طبية إضافة إلى فقدان مخزون من الدواء والمستهلكات الطبية من ” 5″ مخازن تتبع لوزارة الصحة الاتحادية والولائية و”84″ مخزن لشركات طبية ومنظمات وتقدر قيمتها بحوالي “600 “مليون دولار كأكبر كارثة إنسانية تشهدها ولاية الجزيرة منذ عقود ، ونتيجة لذلك تضرر المئات من مرضى القلب والكلى والسرطان والذين كانت المستشفيات المختصة بمدني ملجأ وملاذا لهم حيث بذلت وزارة الصحة والمنظمات جهدا لجعلها مركزا لتلقي معظم الخدمات الطبية بالسودان ، وذكر شهود عيان أن النظام الصحي بولاية الجزيرة فقد عددا من أجهزة الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية والموجات الصوتية والأجهزة الدقيقة لأمراض القلب والكلى والسرطان حيث كانت الجزيرة مركزا قوميا لأمراض وجراحة القلب والعلاج النووي والكيميائي لمرضى السرطان ، ونتيجة لذلك يصبح الوضع الإنساني هناك معقدا وتراقب المنظمة نتائج هذا الوضع الكارثي على أرض الواقع ، كما نناشد المنظمات الدولية والإنسانية والوطنية لتقديم الإعانة والمساهمة مع السلطات ولجان الطوارئ لإيجاد ممرات إنسانية لتقديم المساعدة الممكنة.
“٢”
اطباء حول العالم تندد بمقتل “٣” وإختطاف “٢” من الكوادر الطبية بولاية الجزيرة:
٤مارس٢٠٢٤
أكدت منظمة أطباء حول العالم وهي منظمة طبية مستقلة وعبر طاقمها الطبي وبعد المتابعات الميدانية المعقدة نتيجة لإنقطاع شبكات الإتصال داخل ولاية الجزيرة وصعوبة الحركة داخل مناطق ولاية الجزيرة بسبب استمرار العمليات العسكرية ونقص إمدادات الوقود ، وفي حادثة لا تمت للإنسانية بصلة ولا أبسط أبجديات وأعراف وأخلاقيات العمل الإنساني والقانون الدولي الإنساني ، قامت قوات الدعم السريع بقتل الطبيب ( ا.ع ) ومعه كادر طبي آخر بمستشفى المدينة عرب الريفي بعد فشل عملية جراحية أجريت لأحد جنودهم المصابين ، وقتل الطبيب (م . س ) الذي يعمل بمستشفى الحصاحيصا ، إضافة لإختطاف ٢ من الكوادر الطبية أحدهما من مدينة رفاعة بشرق الجزيرة والآخر من قرية الدوحة بجنوب الجزيرة .
وذلك يمثل انتهاكا صارخا لقوانين العمل الإنساني والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني .
ونؤكد أننا نرفض استهداف الأطباء والعاملين في الحقل الصحي من قبل قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة .
وندعو وزارة الصحة ومؤسسات العمل الطبي والمؤسسات العدلية والقانونية المحلية والدولية لإدانة هذا العمل غير المقبول .

“٣”
شملت عدد من المستشفيات التي اتخذتها المليشيا ثكنات عسكرية: رئيس لجنة الطوارئ الصحية بولاية الخرطوم يقف علي حجم الدمار الذي لحق بالقطاع الصحي #بام درمان

وقف رئيس لجنة الطوارئ الصحية د/محمد ابراهيم اليوم على حجم الدمار الذي أصاب مباني المؤسسات الصحية في المناطق التي تم تحريرها بامدرمان
وشملت الزيارة كل من مستشفى ام درمان التعليمي ومستشفى الولادة ام درمان ومستشفى آسيا التخصصي ومستشفى السلاح الطبي والمستشفى الصيني و مستشفى عوض حسين واطفال ام درمان
وكشفت الزيارة حجم الدمار الذي لحق بالمباني الصحية واتخدتها المليشيا المتمردة ثكنات عسكرية مما يؤكد همجية وبربرية المليشيا التي تفتقر لمقومات الشخصية السوية و مخالفتها القوانين والمواثيق الدولية باعتبار ان مرافق الصحة هي مرافق خدمية حيوية توفر للمواطن خدمات الصحة
وأكد الناطق الرسمي لوزارة الصحة دكتور محمد إبراهيم عبدالرحمن بان جميع مستشفيات محلية ام درمان المحررة ستدخل الخدمة تدريجيا تمهيدا لعودة المواطنين وقال أن لجنة الطواريء الصحية بوزارة الصحة ولاية الخرطوم تقوم الآن بحصر المعدات الموجودة والفاقد والتالف منها وتجهيز المرافق لتقديم الخدمات الصحية وتجهيز الكوادر الصحية للعمل بالمستشفيات المحررة
كما اشاد بالكادر الصحي الذي قدم وما يزال يعمل في ملحمة وطنية سيخلدها التأريخ مؤكدا أن النجاح في القطاع الصحي يرجع الفضل فيه للجنة الاسناد وادارة الأزمة والتي تضم وزير الصحة الاتحادي ووالي ولاية الخرطوم والسيد وزير الصحة ولاية الخرطوم
وشارك في الزيارة كل من مدير الادارة العامة للطب العلاجي د/سهيل البشري ومدير المؤسسات العلاجية الخاصة د/ محمد فيصل ومدير الادارة العامة للشئون المالية والادارية صديق نصار ومدير ادارة المختبرات الطبية د/ عصام الدين حسن والمدير التنفيذي للطب العدلي بشير محمد عبدالله ومدير الادارة التنفيذية للطب العلاجي عارف الجيلاني.

الحقيقة توثق:
بين قتل، وترويع ،وتهجير قسري،ونهب مئات القري:بالارقام أخطر التقارير حول انتهاكات مليشيا الدعم السريع بولاية الجزيرة
“١”
وكالة الأنباء الفرنسية تكشف حجم الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في الجزيرة:
4 مارس، 2024

قالت وكالة الانباء الفرنسية ان قرى وبلدات ولاية الجزيرة وسط السودان تعيش حالة من الهلع والخوف منذ ان سيطرت قوات الدعم السريع عليها قبل ثلاثة أشهر، وخصوصا بعد انقطاع الاتصالات عنها.

ومع اشتعال المعارك في ود مدني، اضطر نصف مليون سوداني للنزوح مجددا.

وروى أحد السكان في اتصال مع وكالة فرانس برس بواسطة هاتف نادر يعمل عبر الأقمار الصناعية، العنف المتواصل الذي يعيشه سكان الجزيرة.

عشرات القتلى وأعمال نهب
من قرية برنكو الواقعة على الضفة الشرقية للنيل الازرق على بعد حوالي 55 كلم شمال ود مدني، قال الرجل طالبا عدم الإفصاح عن اسمه “يوم 22 شباط/فبراير أطلقت الميليشيا (قوات الدعم السريع) النار على عشرات من سكان القرية كانوا يحتجون على اعتقالها لابنائهم الذين كانوا يحرسون منازلهم ليلا من السرقات”.
وتابع “أصيب “18 ” شخصا بجروح متفاوتة بعضهم نقل الى مستشفى شندي الذي يبعد عنهم 250 كلم”.

وفي بلدة طابت على بعد 80 كلم شمال غرب ود مدني، قال السماني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه بالكامل لأسباب أمنية “بعد أن هدأت الاوضاع لاسابيع، عادت ميليشيا الدعم السريع قبل بضعة أيام لمهاجمة المنازل وترهيب النساء للحصول على ما لديهن من حلي ذهبية”.

وتابع السماني “لم يتركوا سيارة أو آلة زراعية إلا وأخذوها”.

واكد أن “عشرات الأسر نزحت من طابت وعشرة قرى مجاورة” موضحا أن النزوح “بالغ الصعوبة لعدم وجود وسائل التنقل بعدما نهبت العربات ولعدم توافر السيولة بسبب توقف التطبيقات البنكية التي تعمل بالانترنت”.

أما سكان الجزء الجنوبي من الولاية المتاخم لولاية سنار فيشكون من تزايد عمليات اقتحام المنازل. وقال احد مواطني قرية ود نعمان “تزداد معاناتنا يوما بعد يوم فعندما يحاول المواطنون الدفاع عن منازلهم أمام عمليات النهب تأتي قوة اكبر وتطلق النار عشوائيا”.

وفي قرية أبو عدارة المجاورة لطابت، قتل خمسة مدنيين في 25 شباط/فبراير وفق ما أفادت لجان المقاومة، وهي مجموعات كانت تنظم التظاهرات والاحتجاجات ضد الحكم العسكري .

في ولاية الجزيرة كلها، أحصت لجان المقاومة “86” قتيلا اضافة الى العديد من الجرحى في “53” قرية تعرضت لهجمات قوات الدعم السريع.

“٢”
تقرير أممي يكشف عن إحصائية صادمة للوضع الأمني والإنساني بالجزيرة:

كشفت منظمة أطباء حول العالم عن إحصائية دقيقة لتفاصيل الوضع الإنساني بولاية الجزيرة منذ دخول مليشيا الدعم السريع الإرهابية إليها في ديسمبر الماضي.
وحسب بيان المنظمة تضررت” 6″ محليات من محليات الجزيرة الثمانية، ما عدا محليتي المناقل والقرشي.
وبلغ عدد المتوفين” 166″ شخصا منهم” 4 “أطفال وحوالي “1800 “مصابا، إضافة إلى “53” مفقودا وتم رصد “7 “حالات إغتصاب ووفاة طفلين نتيجة سوء التغذية، بجانب وفاة رجل مسن في جنوب الجزيرة نتيجة عدم حصوله على طعام لمدة يومين.
وبلغ عدد القرى المتأثرة بالنهب والسلب حوالي “112” قرية حتى الآن ، حيث تم نهب وسرقة جميع السيارات فيها.

“٣”
المرصد المركزي لحقوق الانسان:”137 ” قتيلاً وجريحاً خلال ثلاثة أسابيع جراء هجوم الدعم السريع على قرى الجزيرة.
راديو دبنقا/
كشف المرصد المركزي لحقوق الإنسان عن مقتل “46 ” شخصاً وإصابة” 91″ آخرين في” 39″ هجوم شنته قوات الدعم السريع خلال ثلاثة أسابيع على قرى بمحلية الحصاحيصا في ولاية الجزيرة.
وتسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة منذ أكثر من شهرين.
ووصف المركز في تقرير ما جرى بأنه سلسلة من الانتهاكات والأحداث المقلقة. واشار إلى إعداد التقرير في ظل ظروف معقدة تمثلت في انقطاع شامل لشبكات الاتصالات عن منطقة الجزيرة وانحاء أخرى واسعة في السودان، كما تكاد تكون حركة التنقل بين المدن والقرى منعدمة.
وقالت إن الانتهاكات شملت النهب والسلب التعتيم وانقطاع الإنترنت ودعت الجهات الدولية والاقليمية ذات الصلة للتدخل والتحقيق في هذه الأحداث ومحاسبة المتورطين.
وأنشأت لجنة أطباء السودان المركزية المرصد في فبراير الجاري بغرض رصد أوضاع حقوق الإنسان.

من جهتها اتهمت لجان مقاومة مدني في تعميم لها قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة في قرية الشريف مختار بجنوب الجزيرة وتشير التقارير الأولية إلى وجود عدد كبير من الشهداء والجرحى، مع وحالات نزوح للسكان نحو مناطق النيل الأبيض والمناقل.
من جهة أخرى كشفت لجان مقاومة مدني عن تواصل انتشار تواصل انتشار عناصر الدعم السريع داخل مدينة رفاعة.
وأشارت في تقرير إلى استمرار انتهاكات الدعم السريع للمواطنين واقتحام المنازل، ورفضها لارتكازات انشأها الشباب داخل المدينة التي هدفها الحماية.

من جانبها، اتهمت لجان المقاومة الحصاحيصا عن هجوم قوات الدعم السريع على قرية (الزبيرات) ريفي طابت ،حيث قامت بنهب أكثر من “30” سيارة وسرقة المواد الغذائية من البقالات وإتلاف ما تبقى منها بالإضافة إلى سرقة الذهب والأموال من عدد من المنازل وأدى الهجوم إلى نزوح النساء والاطفال .
وأوضحت في تقرير إن قوات الدعم السريع حاولت تجنيد عدد “20 “شاب من شباب القرية وعندما رفض سكان القرية أقاموا ارتكاز في القرية.
وفي ذات السياق، أشارت لجان المقاومة إلى هجوم الدعم السريع علي قرية (أم بوشة) ريفي طابت وحصار القرية بحصار القرية بالكامل بعربات مدججة بالسلاح.
ولفتت إلى مقتل مواطن في قرية الطليح الخوالدة ريفي المسلمية في هجوم بغرض السرقة .
كما هاجمت القوات قرى (قوز أحمد نور،مريود، والشازلي). بسرقة كل المركبات والذهب والأموال وتهجير كافة نساء وأطفال القرى المذكورة كما قامت المليشيا بإقامة إرتكاز ضخم بمنطقة قوز أحمد نور.

“٣”
اغتيال عضو بنقابة المحاميين اثر هجوم المليشيا علي قري الجزيرة:
قامت مليشيا الدعم السريع المتمردة بمهاجمة قرية الشريف مختار بولاية الجزيرة بغرض السرقة والنهب وقتلت المليشيا أكثر من” 14″ شاباً من القرية من ضمنهم عضو نقابة المحامين السودانين الدكتور المحامي محمد على ابونمرة.

وكان ابونمرة يرافقه عدد من شباب القرية قد تصدوا لهجوم المليشيا لأكثر من 17 مرة الا أن المرة الاخيرة تمكنت المليشيا من اغتالته.
“٤”
قرر الاطباء بتر رجله : مليشيا الدعم السريع تطلق النار علي عضو المكتب السياسي لحزب الامة هشام عزازة:
بعد تعرضه لاطلاق نار من قبل مليشيا الدعم السريع بقرية العزازة بالجزيرة عضو المكتب السياسي لحزب الامه هشام عزازة تم نقله الى مستشفى القضارف ثم الى بورتسودان وبعد اجراء العملية الاولى تقرر بتر رجله من الركبة … هشام بعد سرقة عربته وعربات اهل القرية امر النساء والاطفال بمغادرة القرية وبقي هو وبعض الشباب لحراسة القرية وظل الجنجويد من حين لاخر يقتحمون القرية وفي اخر اقتحام الاسبوع الماضي اطلقوا النار عشوائيا على الشباب فاصيب هشام واخرين .

“٥”
إعدام اسري من قبل مليشيا الدعم السريع بعد تعرضهم للتعذيب بصورة غير انسانية ونقل”13″جثة من داخل معتقلاتهم بشارع الجمهورية بودمدني بولاية الجزيرة

كتب الصحفي: عطاف محمد مختار

ارتكبت مليشيا الدعم السريع، عدداً من جرائم الحرب في ولاية الجزيرة، إذ قامت بإعدام أسرى بمدينة مدني، عقب تعريضهم للتعذيب المتواصل وإساءة مُعاملتهم بصورة غير إنسانيْـة، في معتقل للدعم السريع في إحدى البنايات بشارع الجمهورية بسوق مدينة مدني.

وقال شاهدا عيان لـ(السوداني)، إنّهما أحصيا عدد” 13″ من الجثث تم نقلها من المعتقل من قبل جنود الدعم السريع على ظهر مركبة (تاتشر)، وأكدا أنهما كانا يسمعان طوال اليوم أصوات صراخ المعتقلين المتواصل من المبنى المجاور لهما، الذي تسيطر عليه استخبارات الدعم السريع.

وكشف شاهدا العيان – اللذان تَمكّنّا من الخروج من مدني في رحلة محفوفة بالمخاطر – أنه تمت عمليات اغتصاب جماعي لفتيات وسيدات، كن يعمل بسوق مدني، بالإضافة لعمليات التهجر الممنهج للمواطنين من الأحياء ونهب جميع ممتلكاتهم، واجتياح جميع الأسواق والبنوك والمقار الحكومية والمستشفيات ونهبها بالكامِـل.

على ذات الصعيد، نهبت مليشيا الدعم السريع سوق منطقة فطيس بالجزيرة، حيث تم قتل أحد المواطنين داخل السوق، كما استباحت المليشيا قرية العُقدة المغاربة، وقامت بقتل “7 “من المواطنين وإصابة العشرات.
أعلنت لجان مقاومة الحصاحيصا، بأن مليشيا الدعم السريع استباحت مجموعة من قرى غرب المسلمية منها (ود كري، المناصير، الكُبر وقرية عبد الرحمن).

الحقيقة توثق:
المدنيين تحت نيران مليشيا الدعم السريع:قتل-اعتقالات-اطلاق نار- حرق قري، بولايات جنوب وغرب كردفان:
“١”
مقتل نحو “50” شخصاً وحرق قرى في محيط منطقة هبيلا بجنوب كردفان،من قبل مليشيا الدعم السريع:
جنوب كردفان:24 فبراير 2024: راديو دبنقا

قتل (48) شخص وجرح العشرات في هجمات متفرقة من قبل الدعم السريع على قرى حول مدينة بهبيلا وجبل الداير بولاية جنوب كردفان.

وأفادت مصادر من منطقة كرتالا شمال هبيلا راديو دبنقا ان هجمات الدعم السريع على قرى حول هبيلا من بينها الزلطاية في 9 فبراير أدت إلى مقتل (24) شخص وجرح آخرين وحرق ثلاثة قرى وتشريد سكانها.

وأوضحت المصادر إن الهجمات تواصلت بعد معركة هبيلا على قرية التيتل شمال هبيلا، وأدت إلى مقتل (6) اشخاص وعدد من الجرحى، وأشار المصدر إلى مقتل (18) شخص وجرح آخرين.

ونبه إلى حرق عدد كبير من القرى بصورة كاملة وتشريد سكانها إلى المناطق الجبلية.

وأفاد شهود من المنطقة راديو دبنقا ان قوة مدججة بالأسلحة الرشاشة على متن (7) موتر وآخرين على الأقدام، قامت بالاعتداء بالسياط على عمال جنوبين عندما كانوا يعملون في نظافة الزراعة بأحدي مشاريع المنطقة.
وأوضح ان القوة قامت بنهب كافة مقتنيات العمال من المبالغ والموبايلات قبل مغادرة المكان وأشار الي الوضع الأمني في المنطقة في غاية الخطورة.

“٢”
مقتل”5 ” اشخاص وجرح”10″ في هجوم لمليشيا الدعم السريع لقرية الدودية بغرب كردفان:
11مارس2024:وكالة سونا للانباء.
كشف مصدر مطلع بقرية الدودية بولاية غرب كردفان عن مقتل خمسة من مواطني القرية وجرح “10” آخرين في هجوم لقوات الدعم السريع على القرية.

وقال المصدر إن القتلى الذين تم تشيعيهم من أهل القرية هم والي الدين احمد، فضل الله الشريف، حافظ أحمد مراد، عزيز الفاضل.
“٣”
مرصد مشاد لحقوق الإنسان يدين هجوم المليشيات على القرى بجنوب كردفان وقتل واختطاف اكثر من”60″مواطنا :

يدين مرصد مشاد لحقوق الإنسان، بأغلظ العبارات، الهجوم البربري الذي نفذته مليشيات الدعم السريع على القرى بمنطقتي هبيلا والدلنج في ولاية جنوب كردفان، وقتل واختطاف أكثر من (60) مواطناً، وحرق نحو (5) قرى واتلاف آلاف الأفدنة من المشاريع الزراعية، ما ادى لنزوح أعداد كبيرة من المواطنيين إلى مناطق آمنة.

يعتبر المرصد أن تلك الممارسات، إنتهاكاً جديداً يضاف لسجل المليشيات الحافل بجرائم الحرب غير المبررة، بقتل وتعذيب وتشريد المواطنين العزل.

إن الإعتداء على المدنيين يستوجب الحسم الرادع لكبح جماح المليشيات التي تتمدد لإستباحة المناطق الآمنة، ويتطلب التدخل العاجل من السلطات للقيام بدورها والعمل على حماية المدنيين.

يحذر المرصد من أن موجة النزوح الكبيرة للمواطنين قد تخلف أوضاعاً إنسانية معقدة، في ظل الظروف المعيشية السيئة التي تعيشها البلاد منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل العام الماضي.

يحث مرصد مشاد المنظمات والهيئات الحقوقية والعدلية، بمناصرة الشعب السوداني بتقديم العون الإنساني والقانوني لإنقاذ حياة المدنيين من انتهاكات المليشيات الشنيعة.

الحقيقة توثق:
مليشيا الدعم السريع تنهب “1273”كيلو ذهب ،وتدمر مصانع العدادات الكهربائية،وفقدان “7”مليون برميل من خام النفط بسبب سيطرتها علي الحقول:
“١”
وزير المعادن: المليشيا المتمردة نهبت 1273 كيلو ذهب من مؤسسات الدولة
المحقق: نازك شمام
كشف وزير المعادن محمد بشير أبو نمو، عن نهب المليشيا المتمردة ل 1273 كيلو من الذهب موجودة في مصفى الذهب عبارة عن أنصبة الجهات الرسمية.

وقال الوزير في أول حوار شامل له أجرته (المحقق)، ويُنشر كاملاً في صفحة “حوارات” بالموقع، إنه في يوم 12 / أبريل 2023م، تم حصر الموجود في مصفاة السودان للذهب وكان رصيد بنك السودان (156) كجم، ووزارة المالية (106) كجم ورصيد المحفظة (4) كيلو، ورصيد المصفاة (101) كجم ورصيد الشركات (906) كجم، باجمالي (1273) كيلو، فضلاً عن 15 طن من الفضة.

وأضاف: ” هناك (200) كجم في الماكينات و265 كجم تحت التحليل.

وأكد ابو نمو، إن الوزارة والسودان فقدوا أكثر من (35) شركة في قطاع المخلفات وتوقف حوالي (130) شركة إمتيار في مرحلة الاستكشاف وتوقف (19) شركة امتياز مقبلة للإنتاج.

وأوضح أن الوزارة نجحت في إعادة حوالي (5) شركات إمتياز للإنتاج.

وأشار الوزير إلى تخريب البنية التحتية للوزارة حيث تم حرق مبني الوزارة بالكامل، ومبنى هيئة الأبحاث الجيلوجية واحتلال لمقار الشركة السودانية للموارد المعدنية وشركة أرياب للتعدين وشركة سودامين ومصفاة السودان وتم نهب لمتحركات الوزارة وأذرعها مما أفقد الوزارة إرثاً كبيراً من قواعد البيانات التي تتعلق بالدراسات والبحوث الاستكشافية.

قال أبو نمو، إن إنتاج الذهب في عام 2023 بلغ (23.2) طن، وتم تصدير خلال العام (12.9) طن ومشاركة عدد (45) شركة وإسم عمل في عمليات صادر الذهب حيث بلغت حصيلة الصادر للعام 2023م، (765,743,581.595) دولار.

“٢”
مليشيا الدعم السريع تدمر مصنع العدادات الكهربائية بالخرطوم:

تعرضت مصانع العدادات الكهربائية في الخرطوم لتخريب من قبل مليشيا الدعم السريع،مما أدى إلى تدميرها ونهبها.
وكشف وزير الطاقة والنفط، د.محي الدين، عن برنامج إسعافي لتوفير الكهرباء في المدن.

“٣”
فقدان” 7 “مليون برميل من خام النفط بسبب سيطرة مليشيا الدعم السريع ،علي عدد من الحقول:

الخرطوم: 4 مارس 2024: راديو دبنقا

أكد وزير الطاقة والنفط الدكتور محي الدين نعيم محمد سعيد، إن إعادة إعمار قطاع النفط الذي جرى تدميره خلال الحرب الحالية يكلف “5″ مليارات دولار.

وتسيطر قوات الدعم السريع على مصفاة النفط بالجيلي شمال الخرطوم، بجانب سيطرتها على عدد من حقول النفط في غرب كردفان وشرق دارفور.

وقال وزير الطاقة والنفط الدكتور محي الدين نعيم محمد سعيد، في مقابلة مع وكالة السودان للأنباء، إن السودان فقد حوالي (210) ألف برميلا من الخام نتيجة تخريب مستودع الخام بمصفاة الخرطوم، وأشار إلى تدمير منشآت اخرى منها مستودع البنزين والغاز التي كانت جميعها مليئة بالمنتجات البترولية، مما أدى إلى فقدان كميات مقدرة من المنتجات النفطية في مستودعات شركات التوزيع الموجودة في مركز التحكم في مصفاة الجيلي.

وأوضح الوزير إن الأضرار في قطاع النفط شملت المنشآت النفطية ومحطات الكهرباء وفقدان الخام النفطي والمنتجات البترولية المحفوظة في المستودعات الاستراتيجية من إنتاج مصفاة الخرطوم، بالإضافة الى تحمل الدولة كل تكاليف الصرف على استمرار التيار الكهربائي طوال هذه الفترة بدون تحصيل الإيرادات فضلاً عن السرقات التي شملت النقود والسيارات والاثاثات ونظم المعلومات والتخريب والتلف المتعمد في الحقول وسرقة الكوابل الخاصة بالآبار والمعسكرات وسكن العاملين والمخازن الخاصة بالاسبيرات ومحطات الكهرباء وتخريب حتى مباني رئاسة الوزارة.

مصادر (السوداني): الدعم السريع توقف محطة ضخ النفط بالعيلفون ويكبد دولة جنوب السودان خسائر بمئات الملايين من الدولارات.

فيما كشفت مصادر مطلعة لـ(السُّوداني) بدولة جنوب السودان، عن انقطاع الاتصالات بمحطة الضخ رقم 4 (محطة ضخ النفط بالعيلفون شرق الخرطوم) منذ قطع الاتصالات بالسودان من قبل قوات الدعم السريع.

وأوضحت المصادر أن الدعم السريع منعت الوقود من الوصول إلى المحطة، ما أدى إلى توقفها عن تسخين وضخ الخام.

وقالت مصادر (السوداني): “أدى ذلك إلى حدوث تجلط في الخام بالخط وانسداد أدى إلى ثقب في الخط وتسبب في تسرب كبير للخام وأدى إلى التوقف التام عن العمل”.

وأضافت ذات المصادر: “لا زالت قوات الدعم السريع تنهب أي كميات من الوقود متوجهة إلى المحطة”.

ومضت في القول: “لن يتم تشغيل الخط إلا بالسماح لكميات الوقود بالوصول إلى المحطة واستعادة الاتصالات في المحطة والتي تعتبر ضرورية لاستعادة التشغيل بصورة منسقة”.

الجدير بالذكر أنّ الخط مملوك لشركة بابكو (بترودار سابقاً) وهو ينقل حوالي 105 آلاف برميل يومياَ.

ويشكل النفط أكثر من 90% من صادرات دولة جنوب السودان ويعتبر موردها الاقتصادي الرئيسي.

وقالت المصادر إن قوات الدعم السريع بقفلها للمحطة، تسببت في خسارة تتجاوز مئات الملايين من الدولارات.

الحقيقة توثق:
“10الف” قتيل من النساء،والأطفال والشباب ، من قبيلة المساليت-منهم من دفنوا أحياء وتقرير فريق خبراء السودان تفيد بفظائع ارتكبتها مليشيا الدعم السريع.
“١”
قال ممثل قبيلة المساليت صالح أرباب، إن المجازر التي تعرضوا لها لا تمثل سوى خمسة أو 7% فقط مما تم تداوله، وأن 75% من المجازر أرتكبت ضد المساليت والباقي ضد قبائل أخرى.

وأعلن عن مقتل عشرة آلاف من الشباب والأطفال أكبرهم لم يتجاوز عمره ٢٥عاما بالإضافة إلى مقتل ثلاثة عشر صحفي.

وكشف أرباب خلال تتدشين المقاومة الشعبية لأهل دارفور لنصرة واسناد القوات المسلحة بولاية البحر الأحمر، عن تفاصيل جديدة للرد على المشككين في مسؤولية الدعم السريع في اشعال الحرب.

وقال: نرد عليهم في كل العالم بأن المليشيا هي من بدأت الحرب، ودلل على ذلك بأن قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” تقدم إبان زيارته الأخيرة إلى دارفور والتي مكث فيها شهرين بطلب إلى المساليت للقتال مع قواته لاستلام السلطة وطرد السودانيين من اراضيهم.

واردف “خلال فترة أقامته آنذاك لم نقابله سوى ثلاثة مرات فقط” وارجع استهداف منسوبي القبيلة ودفنهم أحياء بسبب رفضهم الوقوف مع حميدتي ضد الجيش والشعب السوداني.

وأضاف “التمثيل بجثة والي غرب دارفور ودفن المساليت أحياء جاء انتقاما من رفضنا القتال مع حميدتي”.

وانتقد تأخير المقاومة الشعبية وتابع “هاجمونا في الجنينة ٥٨ يوم وبدأوا بالمهجرين من قراهم وحتى اللاجئين والنازحين طردوهم من مراكز الإيواء وعندما تغتصب ابنتك أمام ناظريك الأفضل لك ان تموت”.

ونوه الى أن المقاومة الشعبية انطلقت من الجنينة منذ بداية الحرب استخدم المواطنون السكاكين والحراب واكد استعداد اللاجئين من دارفور بدول الجوار المشاركة في المقاومة الشعبية حتى ولو يأتوا سيرا على الاقدام.

“٢”
المندوبة الأمريكية لدي مجلس الامن: الدعم السريع قتل ألف شخص في يوم واحد..

قالت ليندا غرينفيلد، المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن تعليقا على تقرير فريق خبراء السودان التابع للأمم المتحدة، إن النتائج التي اطلعت عليها تفيد بتقارير حول فظائع ارتكبتها قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها؛ بما في ذلك عمليات القتل الجماعي للمساليت وغيرهم من الأقليات العرقية الذين لجأوا إلى أردمتا.

وأضافت “حيث قتل زهاء ألف شخص في يوم واحد، بخلاف الانتهاكات والجرائم الأخرى المتمثلة في العنف المنهجي ضد النوع كسلاح للحرب، والذي تعرضت لنائباته فتيات لم يتجاوزن الرابعة عشر من أعمارهن.

الحقيقة توثق:
اغتصاب واختطاف عشرات النساء والفتيات بولاية الجزيرة وجنوب كردفان،وشبكة نساء القرن الافريقي “صيحة”تكشف أرقام صادمة لحالات الاغتصاب والاجهاض والاسترقاق وحالات حمل لفتيات دون سن ال18
“١”
مارس٢٠٢٤م
‏اختطفت مليشيا الدعم السريع”9″نساء وفتيات، من قرية التكلاب بولاية ‎الجزيرة بوسط السودان لجهة غير معلومة وهن :

  • امتثال إدريس حماد.
  • الصفا إدريس
  • حرم إسماعيل فقير .
  • حمدية أسعد قرناص .
  • ست النفور متوكل .
  • مزدلفة بدرالدين بصير .
  • خالدة بدرالدين بصير .
  • مكارم سليمان إسماعيل .
  • نادية بشير الحساني .

وكشفت وسائل إعلام سودانية اسماء “17” مختطفة بواسطة الدعم السريع من محلية هبيلا وقراها بجنوب كردفان وهن :

  • اخلاص محمد توتو
  • جنة محمد توتو
  • سوسن عثمان
  • (ابنة) عبدالله المك
  • سعاد جبريل شلمه
  • سكينه جبريل سلمة
  • (ابنة) جابر كوه
  • (ابنة) تاور جبونه
  • مرجية سليمان وشقيقتها
  • سارة ابو كلام الأمين
  • ماما حامد شالو
  • (ابنة) حماد جبونه الملقبه ب(دقوشى)
  • اثنين من بنات ام حيطان لم يتم التعرف عليهم
    “٢”
    صيحة توثق (200) حالة اغتصاب واجهاض(20) ناجية بشكل قانونى :

رصد _ اخبار السودان
وثقت شبكة نساء القرن الأفريقي «صيحة»، أكثر من (200) حالة عنف جنسي حتى آخر يناير الماضي.
وقالت المدير الإقليمي هاله الكارب، في تصريحات صحفية من المهم الانتباه أن هذه الأعداد المتصلة بالعنف الجنسي هي مجرد قمة الجبل”.
وأوضحت إن مليشيات الدعم السريع اغتصبت وتعدت علي الآلاف النساء والبنات.
وأشارت إلى أن المائتي حالة التي جرى توثيقها لم تتضمن الانتهاكات التي وقعت ولاية الجزيرة التي يصعب الوصول بسبب انقطاع الاتصالات والإنترنت.
وأردفت: أن المئتي حالة الموثقة لحالات العنف الجنسي.
ولفتت أن هذه الإحصاءات لا تغطي حالات الاغتصاب التي وقعت في مدينتي الجنينة ونيالا.

من جانبها أكدت عضو هيئة محامو الطوارئ رحاب مبارك إجهاض (20) ناجية بشكل قانوني بعد اغتصابهن من قبل قوات الدعم السريع.
وأعلنت عضو الهيئة، عن طلب (370) ضحية للبروتوكول السريري لمعالجة الاغتصاب.
وكشفت عن اغتصاب (56) سيدة في دارفور قبل شهرين. إلى جانب تعرض (15) امرأة أخرى في قرية “بليل” بولاية جنوب دارفور للاختطاف من قوات الدعم السريع.

“٣”
السودان: إجهاض “12 ” امرأة تعرضن لاغتصاب وأخريات ينتظرن الموافقة القانونية

كشفت مدافعة حقوقية عن إجهاض” 12″ امرأة تعرضن لعمليات اغتصاب خلال الحرب الحالية مؤكدة أن العمليات تمت وفقًا للإجراءات قانونية، فيما تنتظر أخريات موافقة النيابة العامة على الإجراء.

وقالت المدافعة القانونية عضو حملة “معًا ضد الاغتصاب والعنف الجنسي” انعام عتيق، لـ “سودان تربيون”، الأربعاء؛ إن ” 12 حالة إجهاض تمت لمغتصبات وقع عليهن الاعتداء خلال النزاع القائم في السودان”.

وأشارت إلى رصد “20” حالة حمل لنساء تعرضن لاغتصاب، تقدمن بطلبات قانونية للتخلص من الجنين.

ويمنع القانون السوداني الإجهاض، لكنه يستثني حدوثه في حالتين هما حفظ حياة الأم أو حال كان الحمل نتيجة اغتصاب، شريطة الا يكون الجنين بلغ 90 يومًا.

وقالت إنعام عتيق إن بعض المستشفيات رفضت إجهاض نساء تعرضن لاغتصاب، حيث تم تحويل الحالات إلى مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع في أواخر العام السابق.

وأشارت إلى أن بعض النساء المغتصبات هربن وانقطع بهن الاتصال، فيما لجأت أخريات إلى طرق أخرى خارج الأطر الصحية لإجراء الإجهاض انتهت إلى وفيات في معظم الحالات.

وأفادت عتيق بأن مجموعة من اللواتي تعرضن لعمليات اغتصاب، قيدن دعاوى قانونية أُخذت فيها أقوالهن، لكن النيابة قيّدتها ضد مجهول وجهات مسلحة.

وأضافت: “بعض الناجيات لم يتمكن من تقييد دعاوى بسبب انعدام الأمن، كما أن بعض المناطق لا تتوفر فيها نيابة عامة”.

“٤”
صيحة تكشف عن تورط مليشيا الدعم السريع في جرائم عنف جنسي وحالات حمل لفتيات دون سن ال “18”.

كشفت المديرة الاقليمية لشبكة نساء القرن الافريقي “صيحة ” هالة الكارب عن شيوع ظاهرة قتل النساء المختطفات قسرا بالسودان ورمي اجسادهن على الطرقات متهمة قوات الدعم السريع بارتكاب عمليات نهب وقتل على نطاق واسع.

وعقدت في 9 مارس، ندوة اسفيرية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة خصصت للنقاش حول الاختفاء القسري في زمن الحرب للتوعية بالقضية وحجمها وتداعياتها على النساء والفتيات.

وشددت هالة الكارب خلال الندوة التي رصدتها “سودان تربيون” على عدم تغبيش الحقائق فيما يخص جرائم الحرب وأكدت تصفية عدد من النساء والفتيات بعد تعرضهن للخطف على يد مليشيا الدعم السريع التي حملتها المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات المرتكبة ضد النساء والفتيات، بجانب الجيش السوداني الذي قالت ان لديه سجل حافل من الانتهاكات أيضا.

وتحدثت هالة عن تورط الدعم السريع في تلك الانتهاكات -النهب والخطف-، وقالت ان أقاربها عايشوا اقتحام المنزل والتهديد والترويع وضرب الرصاص واختطاف فتيات أعمارهم “13, 15” سنة. مردفة “لا نطلق ادعاءات وفي هذه المسائل لا يجب المزايدة وإنما هنالك توثيق من الضحايا”.

وقالت الكارب ان الاختفاء القسري حدث للألاف من النساء لكن الوصمة الاجتماعية منعت الكثيرين من التبليغ عن هذه الحوادث.

وقالت ممثلة غرفة طوارئ بحري مرام محمد ان نسبة الانتهاكات المرصودة ضد النساء والأطفال لا تمثل 10% من الحالات التي تعرضت للانتهاكات في سن الطفولة واعوام أكبر.

وافادت انه تم استخدام النساء كأداة للتدمير، وان بعضهن استخدم كعمالة في النظافة والغسيل، وكشفت عن تعرض النساء والفتيات للاسترقاق الجنسي والاغتصاب على مدار اليوم من قبل أكثر من فرد، فضلا عن الزواج القسري للبالغات والقاصرات دون رضاهم وذكرت ان الاختفاء القسري نتج عنه حالات حمل لضحايا في عمر اقل من 18 عام، توفيت بعضهن اثناء الولادة، واخريات هربن فيما خلقت حالات الاختفاء القسري آثار نفسية ادت الي انتحار بعض الفتيات.

الحقيقة توثق:
مجلس الكنائس: المليشيا دمرت واعتدت على” 170″ كنيسة،وتكلفة إعمار الكنائس المدمرة كليا تقدر ب”9″ملايين دولار
٦مارس٢٠٢٤
متابعات- الحقيقة
كشف الأمين العام لمجلس الكنائس السودانية عبد الله سردار، إن عدد الكنائس التي تم التعدي عليها بلغ 153 كنيسة بجانب تدمير 17 تدمير كلي والاعتداء على أكثر من ثلاث آلاف شخص أبان ممارستهم العبادة.

وأشار في ورقة التعديات على دور العبادة وآليات الحماية الدولية، إلى أن قوات الدعم السريع لم تراع الاتفاقية الدولية الداعية لحماية المقدسات الدينية أبان النزاعات.

ونوه إلى أن تكلفة إعادة اعمار الكنائس التي تم تدميرها تقدر بأكثر 9 ملايين دولار للكنائس التي تدمرت تدمير كلي بجانب 100 الف دولار لإعمار الكنائس المدمرة جزئيا.

الحقيقة توثق:
اختطاف واستعباد المدنيين بواسطة مليشيا الدعم السريع،ارقام صادمة و روايات من ضحايا وشهود
“١”
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أنه منذ اندلاع الحرب في السودان نفذت قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش النظامي حملة اختطاف في صفوف المدنيين، إما للحصول على فدية أو لاستعبادهم، وذلك وفقا لما ذكره شهود و10 ضحايا أطلق سراحهم.

وقال ضحايا وناشطون إن عناصر قوات الدعم السريع التي استولت على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم، واجتاحت معظم أنحاء منطقة دارفور الغربية، جعلت من عمليات الاختطاف مصدرا للدخل. وقال بعض الضحايا إنهم استعبدوا وبيعوا للعمل في مزارع قادة قوات الدعم السريع.

في حين أكد آخرون أنهم احتُجزوا بينما أُجبرت عائلاتهم على دفع فدية لهم. وأكد شهود للصحيفة الأميركية أن من بين المختطفين فتيات تم استغلالهن في التجارة الجنسية.

وبحسب واشنطن بوست، فر أكثر من “10.7” ملايين شخص من منازلهم، وهو ما جعل السودان يشهد أكبر أزمة نزوح في العالم.

“٢”
استعباد وإجبار على العمل سخرة في المزارع والمنازل”، هذا ما يقوله لـ(عاين)، ضحايا ناجون اختطفتهم قوات الدعم السريع:

كانت صدمة محمد موسى، كبيرة، عندما اختطفته قوات الدعم السريع من منطقة “اردمتا” في ولاية غرب دارفور، وظن أنه سيقتل مثل رفاقه، لكن بينما هو قابع في مكان احتجازه سمع أفراد الدعم السريع يفاوضون شخصًا ما على دفع مبلغ مالي معين ليأخذ -محمد موسى.

صباح اليوم التالي، علم “موسى” أن أفراد قوات الدعم السريع الذين احتجزوه مع العشرات في المنطقة إبان اجتياح الدعم السريع لمنطقة اردمتا وسيطرته على حامية الجيش السوداني مطلع نوفمبر الماضي، قد باعوه بمقابل مالي.

وبحسب محمد، فإنه تم بيعه إلى شخص في منطقة “فور برنقا”. ويقول هناك “كانوا يشبهوننا بالبقر”. وفي هذه المنطقة كانوا يبيعون الأغراض التي نهبوها من أجهزة كهربائية وغيرها والأشخاص الآخرين المختطفين أيضا”.

قبل أن يتم بيعه كان أفراد قوات الدعم السريع، وعدوه بإعادته إلى أهله ومنزله. ويروي محمد موسى، في مقابلة مع (عاين) من مخيم للاجئين بادري التشادية بعد تمكنه من الهرب مؤخرا، تفاصيل مروعة عن تلك الليلة التي تم بيعه فيها إلى شخص لا يدري ما الذي سيفعله به.

بقي “موسى”، تحت وطأة التعذيب والضرب، بينما تمت تصفية آخرين من رفاقه لكونهم ينتمون إلى مكون “المساليت” الأهلي، وتم وضربهم بالفأس والسواطير والأسلحة النارية، ولكنه نجا من الموت.

رواية ثانية

في أثناء محاولته الفرار من منطقة اردمتا التي كانت تُمارس فيها قوات الدعم السريع أبشع الانتهاكات ضد السكان المدنيين، وقع “مسعود أحمد محمد” في قبضة هذه القوات، عند محاولته عبور الحدود السودانية مع دولة تشاد .
اقتادوا “مسعود” ومن معه إلى وحدة مكافحة التهريب بالمنطقة، وهناك وجد “مسعود” الكثير من الأشخاص الذين تم اعتقالهم عن طريق الدعم السريع وآخرين انضموا إليهم كأسرى من الجيش. وأضاف:” بقينا أربعين يوماً معتقلين، وكانت المعاملة سيئة، غير أننا تعرضنا للعنف الجسدي واللفظي والعنصري، وأجبرونا على العمل قسراً في منازل الضباط والبناء وجمع الحطب والزراعة دون مقابل”.

ويتابع محمد أحمد في مقابلة مع (عاين): “هناك أشخاص تم إطلاق سراحهم بعد أن دفع أقاربهم فدية مالية ما بين (700-1000) ألف جنيه سوداني فيما تمكن البعض الآخر من الهروب ليلاً وأنا من بينهم”.

ويشير مسعود، إلى أن رحلة الهرب إلى دولة تشاد المجاورة استغرقت عشرة أيام مشيا بالأقدام.

رواية ثالثة

أجبر “إبراهيم هارون” بعد اختطافه، على العمل في عدد من المناطق بعد الاعتداء والتعذيب الذي تعرض له هو ورفاقه من قبل قوات الدعم السريع عقب اعتقالهم من منطقة اردمتا مع آخرين.

“استخدموني لنقل أغراضهم، ومن ثم الزراعة في ضواحي مدينة الجنينة، بعدها أعادوني إلى اردمتا، وأخذوني إلى المعسكر، وتعرضت للعنف العنصري واللفظي، بعد ذلك أخذني أحدهم للعمل كخادم عند زوجاته وزراعة الفول والذرة في مساحات كبيرة”. يقول إبراهيم في مقابلة مع (عاين).

رواية رابعة

لا يختلف وضع محمد النور إسماعيل، عن رفاقه إذ هاجمتهم قوات الدعم السريع في اردمتا، واتهموهم بحيازة السلاح وطروحهم أرضا وهددوهم بالقتل إذا حاولوا الاعتداء عليهم بالأسلحة البيضاء.

“بعد هذا التعذيب، أخذوني مع آخرين للعمل في الزراعة صباحا ومساء، حتى تعرضت إلى جروح ونزيف في يدي.. بعدها منحوني 5 آلاف جنيه، وطلبوا مني المغادرة، ومنها اتجهت فورا إلى مخيمات اللاجئين السودانيين بتشاد”.

جرائم في نطاق أوسع

ما يحدث من انتهاكات هو تكرار لسجل متراكم مرتبط بالمليشيات، لم يكن هناك عدالة انتقالية وإنصاف الضحايا- بحسب المحامي ومدير برنامج الرصد والتوثيق بالمركز الأفريقي لدراسات السلام والعدالة، محمد بدوي محمد- الذي يرى أنه في المرحلة الحالية أصبح ارتكاب هذه الانتهاكات يتم على نطاق أوسع.

ويشير بدوي، إلى أنها كانت تقع في مناطق نائية ويصعب توثيقها، وأحيانا يتم التوثيق على نحو فردي مثلما حدث في مجزرة الضعين التي لم يتم فيها تحقيق من السلطات، ولم ينصف أحد، بالإضافة إلى طمس الأدلة بشكل ممنهج في مثل هذه الانتهاكات.

ويؤكد بدوي لـ(عاين): إن “هذه الانتهاكات تقع بشكل ممنهج في إطار الحروب السياسية، ولا يتعلق الأمر بتشديد العقوبة وطولها، وهذه الجرائم منصوص عليها في القانون السوداني كالخطف والسخرة والاستعباد الحديث، ولكنها تعالج الأحداث الفردية بعيدا عن نطاق الحرب التي تكون بشكل أوسع وممنهج مثلما حدث بعد حرب دارفور 2003 كانت هناك ممارسات أشبه بالسخرة”.

الطريق إلى العدالة

يصنف المحامي عبد الخالق النويري ما حدث من انتهاكات بحق المدنيين في منطقة اردمتا بأنه استرقاق وسخرة وفقاً للعهديين الدوليين للحقوق السياسية والمدنية والسودان من الدول الموقعة على العهدين بجانب أن القانون الجنائي السوداني يجرم الاسترقاق والسخرة. ويقول لـ(عاين): “الملاحظ أن الانتهاكات تستهدف مجموعات معينة وهذا محرم دولياً”.

ويعتبر المحامي المهتم بالعدالة الدولية، عبد الباسط الحاج، الانتهاكات التي وقعت في إقليم دارفور من أسوأ الانتهاكات وأخطرها حيث وقعت جرائم دولية عديدة منها جريمة الإبادة الجماعية التي تعتبر شكلاً من أشكال الجرائم التي تقوم على الكراهية والعنصرية المعلنة بالنية الواضحة في إنهاء جماعة عرقية وإثنية محددة، من ضمن جرائم العنصرية التي حرمها القانون الدولي والقانون الجنائي الدولي تحديدا في المادة السادسة والمادة الثامنة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التي نصت على نحو صريح على منع الرق والسخرة والتعامل معه. والسودان طرف في هذه المعاهدة.

“٣”
المجموعة السودانية لضحايا الاختفاء القسري”993″ مفقود،بيهم “96 ” امرأة،و”897″ رجلا:

الحقيقة

وأكدت المجموعة تسجيل حالات اختفاء قسري جديدة في ود مدني والحصاحيصا والكاملين بولاية الجزيرة فضلا عن الرهد بولاية شمال كردفان وجبل الأولياء جنوبي ولاية الخرطوم.

وقال عضو المجموعة السودانية لضحايا الاختفاء القسري عثمان البصري لسودان تربيون إن عدد المفقودين جراء الحرب ارتفع إلى “993” مفقودا بينهم “96 ” امرأة و”897″ رجلاً.

وكانت المجموعة قد أفادت في تقارير سابقة بتسجيل “715” حالة اختفاء قسري في أكتوبر الماضي و”842″ حالة في ديسمبر الفائت.

وأصدرت المجموعة تقريرا في 21 أكتوبر الماضي شمل الفترة من 15 أبريل وحتى 15 أكتوبر، في كل من مدن الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري وود مدني بولاية الجزيرة والأبيض بشمال كردفان ونيالا والفاشر والجنينة وزالنجي بدارفور، أثبت اختفاء ذكور وإناث وأطفال إلى جانب “9” من أصحاب الاضطرابات النفسية.

وفي ديسمبر الماضي قالت إن عدد المفقودين جراء الحرب وصل إلى “842” شخصا من ضمنهم “127” مفقودا من منطقة جبل الأولياء، نحو 45 كيلومتر جنوبي الخرطوم موضحة أن عدد بلاغات حالات الاختفاء المسجلة في النيابة العامة بود مدني عاصمة ولاية الجزيرة بلغت “471” مفقودا.

وأكد عثمان البصري ازدياد حالات الاختفاء في مدن ترتكب فيها هذه الجريمة منها الرهد بولاية شمال كردفان وود مدني، والحصاحيصا والكاملين بولاية الجزيرة وجبل الأولياء بولاية الخرطوم.

وطالب البصري أسر المختفين بعدم التعامل مع من اسماهم بالمحتالين والتواصل مع المجموعة السودانية لضحايا الاختفاء القسري مباشرة أو عبر صفحة المجموعة على فيسبوك أو صفحة “حملة وديتوهم وين؟” على منصة اكس للمساعدة القانونية.

يذكر أن تقرير المجموعة في أكتوبر 2023 رصد خلال شهور الحرب الستة الأولى، تسجيل أكثر حالات الاختفاء القسري خلال شهر مايو الماضي بتسجيل “141” حالة، بينما سجلت مدينة الخرطوم أعلى حالات الاختفاء بتسجيل “309” حالات تليها أم درمان “156” حالة والخرطوم بحري “130” حالة.

وحينها سجلت مدينة الأبيض بشمال كردفان ونيالا بجنوب دارفور 3 حالات اختفاء في كل، إلى جانب حالتي اختفاء في الفاشر بشمال دارفور وحالة اختفاء واحدة في كل من الجنينة وزالنجي بغرب ووسط دارفور، إلى جانب تسجيل “110” حالة اختفاء لم يحدد مكانها بشكل دقيق لكن الاختفاء فيها كان داخل نطاق ولايات الحرب.

ومن ناحية النوع أحصى التقرير، وقتها، اختفاء “666” من الذكور منهم” 650″ بالغ و”16″ قاصرا، وبشأن الإناث سجل التقرير اختفاء “49” أنثى، “47” منهن بالغة و2 من القاصرات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.