بين قتل، وترويع ،وتهجير قسري،ونهب مئات القري:بالارقام أخطر التقارير حول انتهاكات مليشيا الدعم السريع بولاية الجزيرة
“١”
وكالة الأنباء الفرنسية تكشف حجم الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في الجزيرة:
4 مارس، 2024
قالت وكالة الانباء الفرنسية ان قرى وبلدات ولاية الجزيرة وسط السودان تعيش حالة من الهلع والخوف منذ ان سيطرت قوات الدعم السريع عليها قبل ثلاثة أشهر، وخصوصا بعد انقطاع الاتصالات عنها.
ومع اشتعال المعارك في ود مدني، اضطر نصف مليون سوداني للنزوح مجددا.
وروى أحد السكان في اتصال مع وكالة فرانس برس بواسطة هاتف نادر يعمل عبر الأقمار الصناعية، العنف المتواصل الذي يعيشه سكان الجزيرة.
عشرات القتلى وأعمال نهب
من قرية برنكو الواقعة على الضفة الشرقية للنيل الازرق على بعد حوالي 55 كلم شمال ود مدني، قال الرجل طالبا عدم الإفصاح عن اسمه “يوم 22 شباط/فبراير أطلقت الميليشيا (قوات الدعم السريع) النار على عشرات من سكان القرية كانوا يحتجون على اعتقالها لابنائهم الذين كانوا يحرسون منازلهم ليلا من السرقات”.
وتابع “أصيب “18 ” شخصا بجروح متفاوتة بعضهم نقل الى مستشفى شندي الذي يبعد عنهم 250 كلم”.
وفي بلدة طابت على بعد 80 كلم شمال غرب ود مدني، قال السماني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه بالكامل لأسباب أمنية “بعد أن هدأت الاوضاع لاسابيع، عادت ميليشيا الدعم السريع قبل بضعة أيام لمهاجمة المنازل وترهيب النساء للحصول على ما لديهن من حلي ذهبية”.
وتابع السماني “لم يتركوا سيارة أو آلة زراعية إلا وأخذوها”.
واكد أن “عشرات الأسر نزحت من طابت وعشرة قرى مجاورة” موضحا أن النزوح “بالغ الصعوبة لعدم وجود وسائل التنقل بعدما نهبت العربات ولعدم توافر السيولة بسبب توقف التطبيقات البنكية التي تعمل بالانترنت”.
أما سكان الجزء الجنوبي من الولاية المتاخم لولاية سنار فيشكون من تزايد عمليات اقتحام المنازل. وقال احد مواطني قرية ود نعمان “تزداد معاناتنا يوما بعد يوم فعندما يحاول المواطنون الدفاع عن منازلهم أمام عمليات النهب تأتي قوة اكبر وتطلق النار عشوائيا”.
وفي قرية أبو عدارة المجاورة لطابت، قتل خمسة مدنيين في 25 شباط/فبراير وفق ما أفادت لجان المقاومة، وهي مجموعات كانت تنظم التظاهرات والاحتجاجات ضد الحكم العسكري .
في ولاية الجزيرة كلها، أحصت لجان المقاومة “86” قتيلا اضافة الى العديد من الجرحى في “53” قرية تعرضت لهجمات قوات الدعم السريع.
“٢”
تقرير أممي يكشف عن إحصائية صادمة للوضع الأمني والإنساني بالجزيرة:
كشفت منظمة أطباء حول العالم عن إحصائية دقيقة لتفاصيل الوضع الإنساني بولاية الجزيرة منذ دخول مليشيا الدعم السريع الإرهابية إليها في ديسمبر الماضي.
وحسب بيان المنظمة تضررت” 6″ محليات من محليات الجزيرة الثمانية، ما عدا محليتي المناقل والقرشي.
وبلغ عدد المتوفين” 166″ شخصا منهم” 4 “أطفال وحوالي “1800 “مصابا، إضافة إلى “53” مفقودا وتم رصد “7 “حالات إغتصاب ووفاة طفلين نتيجة سوء التغذية، بجانب وفاة رجل مسن في جنوب الجزيرة نتيجة عدم حصوله على طعام لمدة يومين.
وبلغ عدد القرى المتأثرة بالنهب والسلب حوالي “112” قرية حتى الآن ، حيث تم نهب وسرقة جميع السيارات فيها.
“٣”
المرصد المركزي لحقوق الانسان:”137 ” قتيلاً وجريحاً خلال ثلاثة أسابيع جراء هجوم الدعم السريع على قرى الجزيرة.
راديو دبنقا/
كشف المرصد المركزي لحقوق الإنسان عن مقتل “46 ” شخصاً وإصابة” 91″ آخرين في” 39″ هجوم شنته قوات الدعم السريع خلال ثلاثة أسابيع على قرى بمحلية الحصاحيصا في ولاية الجزيرة.
وتسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة منذ أكثر من شهرين.
ووصف المركز في تقرير ما جرى بأنه سلسلة من الانتهاكات والأحداث المقلقة. واشار إلى إعداد التقرير في ظل ظروف معقدة تمثلت في انقطاع شامل لشبكات الاتصالات عن منطقة الجزيرة وانحاء أخرى واسعة في السودان، كما تكاد تكون حركة التنقل بين المدن والقرى منعدمة.
وقالت إن الانتهاكات شملت النهب والسلب التعتيم وانقطاع الإنترنت ودعت الجهات الدولية والاقليمية ذات الصلة للتدخل والتحقيق في هذه الأحداث ومحاسبة المتورطين.
وأنشأت لجنة أطباء السودان المركزية المرصد في فبراير الجاري بغرض رصد أوضاع حقوق الإنسان.
من جهتها اتهمت لجان مقاومة مدني في تعميم لها قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة في قرية الشريف مختار بجنوب الجزيرة وتشير التقارير الأولية إلى وجود عدد كبير من الشهداء والجرحى، مع وحالات نزوح للسكان نحو مناطق النيل الأبيض والمناقل.
من جهة أخرى كشفت لجان مقاومة مدني عن تواصل انتشار تواصل انتشار عناصر الدعم السريع داخل مدينة رفاعة.
وأشارت في تقرير إلى استمرار انتهاكات الدعم السريع للمواطنين واقتحام المنازل، ورفضها لارتكازات انشأها الشباب داخل المدينة التي هدفها الحماية.
من جانبها، اتهمت لجان المقاومة الحصاحيصا عن هجوم قوات الدعم السريع على قرية (الزبيرات) ريفي طابت ،حيث قامت بنهب أكثر من “30” سيارة وسرقة المواد الغذائية من البقالات وإتلاف ما تبقى منها بالإضافة إلى سرقة الذهب والأموال من عدد من المنازل وأدى الهجوم إلى نزوح النساء والاطفال .
وأوضحت في تقرير إن قوات الدعم السريع حاولت تجنيد عدد “20 “شاب من شباب القرية وعندما رفض سكان القرية أقاموا ارتكاز في القرية.
وفي ذات السياق، أشارت لجان المقاومة إلى هجوم الدعم السريع علي قرية (أم بوشة) ريفي طابت وحصار القرية بحصار القرية بالكامل بعربات مدججة بالسلاح.
ولفتت إلى مقتل مواطن في قرية الطليح الخوالدة ريفي المسلمية في هجوم بغرض السرقة .
كما هاجمت القوات قرى (قوز أحمد نور،مريود، والشازلي). بسرقة كل المركبات والذهب والأموال وتهجير كافة نساء وأطفال القرى المذكورة كما قامت المليشيا بإقامة إرتكاز ضخم بمنطقة قوز أحمد نور.
“٣”
اغتيال عضو بنقابة المحاميين اثر هجوم المليشيا علي قري الجزيرة:
قامت مليشيا الدعم السريع المتمردة بمهاجمة قرية الشريف مختار بولاية الجزيرة بغرض السرقة والنهب وقتلت المليشيا أكثر من” 14″ شاباً من القرية من ضمنهم عضو نقابة المحامين السودانين الدكتور المحامي محمد على ابونمرة.
وكان ابونمرة يرافقه عدد من شباب القرية قد تصدوا لهجوم المليشيا لأكثر من 17 مرة الا أن المرة الاخيرة تمكنت المليشيا من اغتالته.
“٤”
قرر الاطباء بتر رجله : مليشيا الدعم السريع تطلق النار علي عضو المكتب السياسي لحزب الامة هشام عزازة:
بعد تعرضه لاطلاق نار من قبل مليشيا الدعم السريع بقرية العزازة بالجزيرة عضو المكتب السياسي لحزب الامه هشام عزازة تم نقله الى مستشفى القضارف ثم الى بورتسودان وبعد اجراء العملية الاولى تقرر بتر رجله من الركبة … هشام بعد سرقة عربته وعربات اهل القرية امر النساء والاطفال بمغادرة القرية وبقي هو وبعض الشباب لحراسة القرية وظل الجنجويد من حين لاخر يقتحمون القرية وفي اخر اقتحام الاسبوع الماضي اطلقوا النار عشوائيا على الشباب فاصيب هشام واخرين .
“٥”
إعدام اسري من قبل مليشيا الدعم السريع بعد تعرضهم للتعذيب بصورة غير انسانية ونقل”13″جثة من داخل معتقلاتهم بشارع الجمهورية بودمدني بولاية الجزيرة
كتب الصحفي: عطاف محمد مختار
ارتكبت مليشيا الدعم السريع، عدداً من جرائم الحرب في ولاية الجزيرة، إذ قامت بإعدام أسرى بمدينة مدني، عقب تعريضهم للتعذيب المتواصل وإساءة مُعاملتهم بصورة غير إنسانيْـة، في معتقل للدعم السريع في إحدى البنايات بشارع الجمهورية بسوق مدينة مدني.
وقال شاهدا عيان لـ(السوداني)، إنّهما أحصيا عدد” 13″ من الجثث تم نقلها من المعتقل من قبل جنود الدعم السريع على ظهر مركبة (تاتشر)، وأكدا أنهما كانا يسمعان طوال اليوم أصوات صراخ المعتقلين المتواصل من المبنى المجاور لهما، الذي تسيطر عليه استخبارات الدعم السريع.
وكشف شاهدا العيان – اللذان تَمكّنّا من الخروج من مدني في رحلة محفوفة بالمخاطر – أنه تمت عمليات اغتصاب جماعي لفتيات وسيدات، كن يعمل بسوق مدني، بالإضافة لعمليات التهجر الممنهج للمواطنين من الأحياء ونهب جميع ممتلكاتهم، واجتياح جميع الأسواق والبنوك والمقار الحكومية والمستشفيات ونهبها بالكامِـل.
على ذات الصعيد، نهبت مليشيا الدعم السريع سوق منطقة فطيس بالجزيرة، حيث تم قتل أحد المواطنين داخل السوق، كما استباحت المليشيا قرية العُقدة المغاربة، وقامت بقتل “7 “من المواطنين وإصابة العشرات.
أعلنت لجان مقاومة الحصاحيصا، بأن مليشيا الدعم السريع استباحت مجموعة من قرى غرب المسلمية منها (ود كري، المناصير، الكُبر وقرية عبد الرحمن).