الدعم السريع يختطف رجل دين مسيحي ويطالب بفدية
اعتقلت قوات الدعم السريع الأحد، رجل دين مسيحي من مدينة أمدرمان أثناء محاولته مغادرة المنطقة لولاية نهر النيل شمال السودان وطالبت ذويه بدفع مبالغ طائلة لإطلاق سراحه.
ومنذ بدء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، تعرض عدد من المسيحيين لانتهاكات واسعة على يد قوات الدعم السريع.
وفي 14 مايو الماضي، هاجم مسلحون يتبعون لها كنيسة “ماري جرجس” بالخرطوم وهي من أقدم الكنائس القبطية وهددوا العاملين للكشف عن مكان الأموال والذهب، كما أطلقوا النار على ثلاث أشخاص وجرى ضرب مساعد الأسقف بالعصي ما تسبب له بكسور.
وقال عضو الهيئة الاستشارية لمجمع كنيسة المسيح السودانية متوكل إبراهيم كمبيل إن “قوات الدعم السريع اعتقلت الأمين العام لكنيسة المسيح السودانية القس عباس عنتر أبو هدايا من مدينة أمدرمان أثناء مغادرته إلى شندي بولاية نهر النيل لحضور اجتماع المجلس السنوي للكنيسة”.
وأوضح بأن قوات الدعم السريع نقلت القس إلى سجن سوبا شرقي العاصمة الخرطوم، مشيرا إلى أنها اشترطت لذويه دفع مبلغ إثنين مليون جنيه نظير إطلاق سراحه.
وأدان كمبيل ما وصفه بالسلوك الهجومي باعتقال قادة الكنيسة والتعدي على دور العبادة ومضايقة الخدام وإعاقة تحركاتهم وحملها مسؤولية سلامة كل المعتقلين.
وطالب المنظمات الحقوقية بالتدخل لإطلاق سراح جميع الأسرى من المدنيين.
وفي 12 يناير الماضي أضرم أشخاص يعتقد تبعيتهم لقوات الدعم السريع النار في المقر الرئيسي للكنيسة الانجيلية المشيخية بمدينة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة، الجمعة، ما أحدث أضراراً بالغة طالت المبنى.
وقضى الحريق على مستندات رسمية فيما حمل قادة الكنيسة قوات الدعم السريع المسؤولية الاخلاقية والقانونية إزاء الحادثة لكونها تسيطر على المدينة.
وأثارت الحادثة ردود أفعال غاضبة من أطراف دولية ومحلية وحذرت من إشاعة الكراهية الدينية وتأجيج الفتنة بين الطوائف.