مقال بصحيفة The Globe and Mail الكندية، للصحفي جيفري يورك، رئيس مكتب إفريقيا في الصحيفة. يسلّط المقال الضوء على أدلة تُظهر استخدام ميليشيا الدعم السريع لمركبات مدرعة من طراز Spartan من إنتاج شركة Streit Group المملوكة لرجل أعمال كندي

مقال بصحيفة The Globe and Mail الكندية، للصحفي جيفري يورك، رئيس مكتب إفريقيا في الصحيفة. يسلّط المقال الضوء على أدلة تُظهر استخدام ميليشيا الدعم السريع لمركبات مدرعة من طراز Spartan من إنتاج شركة Streit Group المملوكة لرجل أعمال كندي-ترجمة د/يوسف عز الدين:
ويكشف التقرير أن هذه المركبات ظهرت في مناطق القتال بدارفور وكردفان، بما في ذلك حصار مدينة الفاشر المستمر منذ أكثر من عام، وهو حصار خلّف مجاعة وأعداداً كبيرة من الضحايا المدنيين.

المقال يتناول أيضاً دور الإمارات العربية المتحدة كمحور رئيسي في إنتاج وتوريد هذه المركبات، حيث يقع المصنع الرئيسي للشركة هناك منذ عام 2012. كما يناقش الجدل القانوني حول صادرات الشركة واتهامات بانتهاكها حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة على السودان وليبيا وجنوب السودان. ويعرض التقرير مواقف خبراء الأسلحة ومنظمات حقوق الإنسان، إلى جانب تصريحات لمسؤولين كنديين سابقين وحاليين، حول مسؤولية كندا في مراقبة شركاتها المملوكة لمواطنين كنديين عندما تساهم منتجاتها في تأجيج النزاعات وانتهاكات حقوق الإنسان.

مقتطفات :
📌 تم نشر مركبات مدرعة تابعة لشركة مملوكة لكندا ضمن ترسانة ميليشيا سودانية متهمة بارتكاب إبادة جماعية،

📌 حدد خبراء أسلحة مستقلون أن هذه المركبات هي طرازات مصنّعة من قبل شركة Streit Group، التي أسسها ويديرها رجل الأعمال الكندي غيرمان غوتوروف. ويقع المصنع الرئيسي للشركة في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي يُقال إنها أكبر مورد أسلحة لميليشيا الدعم السريع.

📌أنشطة الشركة في إفريقيا أثارت جدلاً لسنوات. فخلال العقد الماضي، وثّقت صحيفة ذا غلوب آند ميل كيف باعت الشركة عشرات المركبات المدرعة إلى ليبيا والسودان وجنوب السودان، رغم الحظر الدولي المفروض على مبيعات الأسلحة لتلك الدول.

📌أكّد خبيران مستقلان في مجال الأسلحة، قاما بفحص الصور والفيديوهات بناءً على طلب صحيفة ذا غلوب، أن هذه المركبات يمكن التعرف عليها بوضوح باعتبارها مركبات Spartan من إنتاج Streit.

📌في تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية العام الماضي، أشار إلى أن الجيش السوداني نشر فيديو يُظهر مركبات مدرعة من طراز Gladiator وCougar من إنتاج Streit، قال الجيش إنه استولى عليها من ميليشيا الدعم السريع في شمال دارفور.

📌وزير الخارجية الأميركي آنذاك، أنتوني بلينكن، في بيان صدر في يناير:

“لقد قامت ميليشيا الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بقتل الرجال والأطفال ــ حتى الرضّع ــ بشكل ممنهج وعلى أساس عرقي، واستهدفت عمداً النساء والفتيات من مجموعات إثنية معينة بالاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي الوحشي.”

📌في السابق، قالت شركة Streit إن مبيعاتها لا تنتهك القوانين الكندية أو قيود الأمم المتحدة على الصادرات العسكرية، لأنها لا تُشحن بأسلحة مثبتة عليها.

📌وقال السيد غالاغر: “الادعاء بأن هذه الأنظمة ليست أسلحة لا يصمد أمام الواقع. يكفي النظر إلى ظروف استخدامها ليتضح أنها تساهم بشكل مباشر في استمرار الصراع في السودان”.

الجزء 1/4
مركبات مدرعة تابعة لشركة مملوكة لكندا نُشرت في مناطق الحرب بالسودان
جيفري يورك
رئيس مكتب إفريقيا
تم نشر مركبات مدرعة تابعة لشركة مملوكة لكندا ضمن ترسانة ميليشيا سودانية متهمة بارتكاب إبادة جماعية، وذلك وفقاً لصور ومقاطع فيديو جديدة من بلد أنهكته الحرب.

تُظهر الصور المركبات المدرعة في مناطق القتال بالسودان، بما في ذلك إقليم دارفور، حيث كانت تقل مقاتلين من ميليشيا الدعم السريع، وهي ميليشيا قوية يُتَّهم على نطاق واسع بارتكابها مجازر وانتهاكات أخرى في دارفور وأجزاء أخرى من السودان.

وقد حدد خبراء أسلحة مستقلون أن هذه المركبات هي طرازات مصنّعة من قبل شركة Streit Group، التي أسسها ويديرها رجل الأعمال الكندي غيرمان غوتوروف. ويقع المصنع الرئيسي للشركة في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي يُقال إنها أكبر مورد أسلحة لميليشيا الدعم السريع.

تأسست شركة Streit Group في كندا عام 1992، وقد وصفت نفسها بأنها واحدة من أكبر شركات تصنيع المركبات المدرعة في العالم، حيث يعمل لديها آلاف الموظفين وتملك قدرة على إنتاج 500 مركبة شهرياً. لكن أنشطتها في إفريقيا أثارت جدلاً لسنوات.

فخلال العقد الماضي، وثّقت صحيفة ذا غلوب آند ميل كيف باعت الشركة عشرات المركبات المدرعة إلى ليبيا والسودان وجنوب السودان، رغم الحظر الدولي المفروض على مبيعات الأسلحة لتلك الدول.
————————-
لقطة شاشة من مقطع فيديو يُظهر مقاتلي ميليشيا الدعم السريع وهم يستخدمون مركبة مدرعة من طراز Spartan من إنتاج شركة Streit أثناء هجومهم على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، التي ترزح تحت حصار الميليشيا منذ أكثر من عام. وقد نُشر الفيديو على منصة X من قبل المحلل المتخصص في الشأن الإفريقي أوموت تشاغري ساري في أغسطس 2025.