مقال للواشنطن بوست يكشف “إستخدام مليشيا الدعم السريع أنظمة مضادات للطائرات جديدة شبيهة بالتي يستخدمها الحوثيون

0

مقال للواشنطن بوست يكشف
“إستخدام مليشيا الدعم السريع أنظمة مضادات للطائرات جديدة شبيهة بالتي يستخدمها الحوثيون،ويسلّط المقال الضوء على دور الإمارات في وصول هذه الأسلحة الى السودان حيث تعرض هذه التطورات الأمن العالمي للخطر-ترجمة الدكتور يوسف عز الدين.

التحقيق، المدعوم بمقابلات وتقارير، يوضح كيف لعبت الإمارات دورًا رئيسيًا في وصول هذه الأسلحة

يكشف المقال كيف أن تدفق الأسلحة المتطورة إلى السودان أدى إلى تصعيد الحرب بين القوات المسلحة السودانية ومليشيا الدعم السريع (الجنجويد). ووفقًا لمخازن أسلحة صودرت من قبل الجيش، أصبحت المليشيا تمتلك أنظمة مضادة للطائرات، وطائرات مسيّرة مشابهة لتلك التي يستخدمها الحوثيون، وحتى نظام صواريخ صيني من طراز FK-2000 أرض-جو. هذه التطورات تشكل تهديدًا للطيران المدني وللأمن الدولي.

التحقيق، المدعوم بمقابلات وتقارير، يوضح كيف لعبت الإمارات دورًا رئيسيًا في وصول هذه الأسلحة. فقد وُجدت قذائف هاون بلغارية في السودان بعد أن صُدّرت إلى الإمارات، كما أنشأت الإمارات مدرجًا في تشاد يُستخدم كنقطة انطلاق لطائرات الدعم السريع المسيّرة تحت غطاء العمل الإنساني. على الرغم من نفي الإمارات رسميًا تقديم أي دعم.

منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، أصبحت السودان تشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج نصف السكان إلى مساعدات غذائية، فيما ينتشر الجوع والكوليرا، ونزح الملايين من منازلهم. وقد اتهمت الولايات المتحدة كلًا من الجيش والمليشيا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وفي مدينة الفاشر وحدها، يواجه أكثر من 250 ألف مدني خطر المجاعة والقصف المستمر من مليشيا الدعم السريع.

ويؤكد المقال أن الطائرات المسيّرة والصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي المحمولة على الكتف (MANPADS) التي تم تهريبها إلى السودان تعيد تشكيل ميدان المعركة وتطيل أمد الحرب وتعرّض الطيران المدني حول العالم للخطر. ويحذر الخبراء من أن السودان قد يصبح دولة فاشلة على البحر الأحمر تغرق بالمليشيات والأسلحة المتطورة، ما قد يزعزع استقرار المنطقة لأجيال قادمة.

washingtonpost.com/world/2025/09/…‎

الجزء 1/6
الأسلحة المضادة للطائرات الجديدة تدفع حرب السودان وتعرض الأمن العالمي للخطر

قال خبراء إن المقاتلين باتوا يمتلكون أسلحة مضادة للطائرات يمكن أن تهدد حركة الطيران المدني، إضافة إلى ما يبدو أنه نظام صواريخ صيني أرض-جو.

بقلم كاثرين هوارلد

تتدفق أسلحة متطورة إلى السودان، ما يغذي حربًا أهلية مدمرة ويعرض الأمن في عموم المنطقة للخطر، وذلك بحسب تحليل لمخازن أسلحة تم الاستيلاء عليها مؤخرًا واطلع عليها مراسلو صحيفة واشنطن بوست، إلى جانب مقابلات مع مسؤولين وتقرير سري من خبراء مستقلين شاركته وكالة الاستخبارات السودانية.

بات المقاتلون شبه العسكريين يمتلكون أسلحة مضادة للطائرات يمكن أن تهدد حركة الطيران المدني، وطائرات مسيّرة مشابهة بشكل لافت لتلك التي يستخدمها متمردو الحوثي في اليمن، وما يبدو أنه نظام صواريخ صيني متطور أرض-جو. ويقول المحللون إن ذلك يغيّر ديناميكيات ساحة المعركة ويطيل أمد صراع يُرجَّح أنه حصد مئات الآلاف من الأرواح.

ما بدأ كصراع على السلطة بين أقوى رجلين في السودان تحوّل إلى حرب واسعة ومعقدة على نحو جحيمي، ويؤكد المحللون أنها تهدد الأمن بعيد المدى لدول تتجاوز حدود السودان بكثير. فقد استقطبت مقاتلين من ليبيا وتشاد ومالي وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى، بل وحتى من كولومبيا، إلى جانب أسلحة وصلت من تركيا وإيران والإمارات العربية المتحدة.

وقال جاستن لينش، المدير التنفيذي لمجموعة Conflict Insights Group: “بعد عشر سنوات، سيندم القادة الأميركيون والأوروبيون على تقاعسهم تجاه السودان. فدولة فاشلة على البحر الأحمر تغمرها مليشيات إسلامية متوحشة، وأسلحة متطورة، وقادة إبادة جماعية، ستعرض المنطقة للخطر لأجيال قادمة.”
———–
يفكّ جنود سودانيون عبوات قذائف هاون جديدة عيار 120 ملم، وهي جزء من مخزون أسلحة في قبو مبنى قالوا إن مقاتلي مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) تركوه أثناء فرارهم من أم درمان قبل أيام. تحتوي قذائف الهاون على أجهزة اشتعال حساسة، ما يجعلها مناسبة للاستخدام بواسطة طائرات رباعية المراوح المسيّرة. (كاثرين هوارلد/واشنطن بوست)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.