تنسيقية مقاومة الفاشر: مليشيا الدعم السريع نفذت إعدامات جماعية للمرضى داخل المستشفى السعودي بالفاشر
:
#الإبادة_الصامتة_في_الفاشر
أكدت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر أن مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) المدعومة من الإمارات نفذت إعدامات جماعية بدمٍ بارد بحق المرضى والمصابين داخل المستشفى السعودي، ومنطقة درجة أولى، والجامعة، والداخلية. قُتل الضحايا وهم بين الحياة والموت، وذُبحوا قبل أن تصل إليهم أي مساعدة طبية، لتتحول المستشفيات من أماكن للعلاج إلى ساحات إعدام جماعي.
المجزرة التي شهدتها مستشفيات الفاشر تمثل أحد أبشع فصول الإبادة الجماعية المستمرة التي تنفذها مليشيا الجنجويد المدعومة من الإمارات ضد المدنيين. المرضى والجرحى وكبار السن تم استهدافهم بدمٍ بارد داخل أماكن كان يُفترض أن تكون رمزاً للرحمة والرعاية.
ما حدث في الفاشر ليس جريمة معزولة، بل جزء من إبادة جماعية ممنهجة تجري أمام أنظار العالم. فمليشيا الدعم السريع (الجنجويد) المدعومة من الإمارات تواصل حملتها في الإعدامات والتدمير بدعمٍ مالي ولوجستي وسياسي مباشر من أبوظبي، التي لا تزال تمدّها بالمال والسلاح والغطاء الدبلوماسي رغم تزايد الأدلة على ارتكابها جرائم حرب.
لكن الإمارات ليست وحدها. فالسلاح المستخدم في هذه الجرائم يُصنّع في دول أخرى، من بينها كندا وفرنسا وبلغاريا والصين، ويصل إلى السودان عبر طرق إمداد إماراتية. هذه الشبكة الدولية من الممولين والموردين والمتواطئين تغذي الإبادة في الفاشر، وتجعل من الصمت الدولي شكلاً من أشكال المشاركة في الجريمة.
كل من يُنتج السلاح أو يبيعه وهو يعلم وجهته، وكل من يلتزم الصمت بينما يُستخدم في قتل المدنيين، يتحمّل مسؤولية مباشرة عن إبادة الفاشر. الصمت لم يعد حياداً، بل تواطؤاً في جريمة ضد الإنسانية. وسيسجّل التاريخ أن من سلّحوا وموّلوا وحموا القتلة كانوا شركاء في الجريمة أكثر من أولئك الذين ضغطوا على الزناد.