مليشيا الدعم السريع الارهابية ترتكب جرائم قتل عشوائي وإبادة جماعية بحق المدنيين بدارفور والجزيرة
مليشيا الدعم السريع الارهابية ترتكب جرائم قتل عشوائي وإبادة جماعية بحق المدنيين بدارفور والجزيرة والامم المتحدة تدين،ووكالات دولية ومحلية تدلي بمعلومات جديدة
“١”
- رويترز” تكشف أسماء قيادات المليشيا المتورّطة في الانتهاكات:
٢يناير٢٠٢٤م
قالت وكالة رويترز انه يتم طرد شعب المساليت في غرب السودان من البلاد في حملة قصف ومذابح ترتكبها قوات الدعم السريع شبه العسكرية والميليشيات العربية المتحالفة معها.. وحددت رويترز هوية ستة قادة رئيسيين متورطين في أعمال العنف.
تعرف الناجون على ستة من قادة القوات شبه العسكرية العربية وقادة الميليشيات الذين يقولون إنهم لعبوا دوراً رئيسياً في توجيه أعمال العنف التي استهدفت عرقيًا في مدينة الجنينة السودانية والتي أسفرت عن مقتل الآلاف وإجبار مئات الآلاف على الفرار من البلاد.
ووجه القادة وقادة الميليشيات قواتهم بقصف مخيمات النازحين والمناطق المكتظة بالسكان في المدينة بالصواريخ وقذائف الهاون، وشوهدوا وهم يصدرون الأوامر لقواتهم مع ظهور الهجمات، وفقًا لأكثر من 20 شخصاً نجوا من الهجوم. ويعيشون الآن في مخيمات اللاجئين على حدود تشاد مع السودان.
وكان جزء كبير من أعمال العنف موجهاً ضد قبيلة المساليت العرقية الأفريقية، التي كانت تشكل الأغلبية في الجنينة إلى أن أجبرت الهجمات سكانها على النزوح الجماعي من المدينة. وتجددت أعمال العنف، التي بدأت في أواخر إبريل/نيسان وبلغت ذروتها في يونيو/حزيران، في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني.
بعض القادة الذين حددهم الناجون هم جزء من قوات الدعم السريع التي يهيمن عليها العرب، وهي قوة شبه عسكرية كانت لها اليد العليا في حرب آخذة في الاتساع مع القوات المسلحة السودانية للسيطرة على البلاد. ومن بين الآخرين قادة الميليشيات العربية المتحالفة مع قوات الدعم السريع. وقد شاركت هذه الميليشيات في جولات متعددة من العنف العرقي ضد المساليت وغيرهم من القبائل الأفريقية ذات البشرة الداكنة على مدى العقدين الماضيين. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قررت الولايات المتحدة أن قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وتطهيراً عرقياً.
وفي مئات المقابلات مع رويترز منذ بدء حملة تطهير المساليت في أبريل/نيسان، وصف الناجون مشاهد مروعة لإراقة الدماء في الجنينة وعلى الطريق الذي يبلغ طوله 30 كيلومتراً من المدينة إلى الحدود مع تشاد بينما فر الناس للنجاة بحياتهم. وفي الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها، قال الناجون إن النساء تعرضن للاغتصاب الجماعي، وذبح الأطفال الرضع وضربهم بالهراوات حتى الموت، وصدموا الناس بالمركبات، وأحرقوا أحياء في منازلهم، واقتادهم القناصة في الشوارع.
ومن بين قادة قوات الدعم السريع الذين تعرف عليهم الناجون، الجنرال عبد الرحمن جمعة، قائد القوات شبه العسكرية في ولاية غرب دارفور السودانية، وعاصمتها الجنينة. وذكر خمسة شهود في المدينة أن جمعة كان في موقع الهجمات على المدنيين المساليت بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران. وبشكل منفصل، قالت الحكومة الأمريكية في سبتمبر/أيلول إن القوات التي كانت تحت قيادته متورطة في مقتل حاكم المنطقة، وهو سياسي من المساليت، في منتصف يونيو/حزيران، وهي تهمة نفاها جمعة.
وتعرف الناجون على العديد من اللاعبين الرئيسيين الآخرين الذين قادوا عمليات قوات الدعم السريع والميليشيات في المدينة: إدريس حسن، قائد سابق لقوات الدعم السريع في غرب دارفور وهو حالياً ضابط كبير في قوات الدعم السريع؛ ومسار أصيل، أحد كبار زعماء القبائل العربية؛ ونائب المحافظ القتيل التجاني كرشوم؛ زعيم الميليشيا العربية موسى أنجير؛ وأحد رجال الميليشيات المعروف باسم (كرشوم).. أي “الضبع”.
وفي يوليوقال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن مكتبه بدأ التحقيق في الفظائع المزعومة في دارفور، بما في ذلك العنف الجنسي والجرائم ضد الأطفال.
ووفقاً لشخص مطلع على التحقيق، فإن ثلاثة من الأشخاص الذين حددهم الناجون في هذه القصة يخضعون للتحقيق من قبل المحكمة الجنائية الدولية: جمعة، وكرشوم، وأصيل. وقال الشخص، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر، إن الرجال الثلاثة كانوا موضوع ادعاءات، مما يعني أن محققي المحكمة الجنائية الدولية لديهم معلومات تشير إلى تورطهم في جرائم. وقال هذا الشخص إن هذا لا يعني أنه سيتم محاكمة الثلاثة في نهاية المطاف.
ولم تتمكن رويترز من التأكد بشكل مستقل من جميع الروايات المتعلقة بالأدوار التي لعبتها قوات الدعم السريع وقادة الميليشيات العربية في أعمال العنف. لكن الشهود كانوا متسقين في وصف أنماط العنف وتسلسل الأحداث في الهجوم على المدينة. وفي بعض الحالات، قدم العديد من الأشخاص تفاصيل مماثلة حول القادة المحددين الذين حددوهم، مثل نوع السيارة التي سافروا بها، أو كيفية ارتداء ملابسهم، أو أنواع الأسلحة التي تحملها قواتهم، أو المناطق التي تم رصدهم فيها.
ولم تنشر رويترز الأسماء الكاملة للناجين الذين أجريت معهم مقابلات في هذا التقرير لحمايتهم من الانتقام المحتمل. وتتميز الحدود التشادية السودانية بأنها سهلة الاختراق، ويقول اللاجئون إنهم رأوا أعضاء من قوات الدعم السريع في الأسواق على الجانب التشادي من الحدود في الأشهر الأخيرة.
وتشير شهادات الناجين التي جمعتها رويترز منذ بدء حملة التطهير ضد المساليت هذا العام إلى أن الحملة ضد القبيلة كانت منهجية ومنسقة. وقد تم استهداف رجال المساليت، من الرضع إلى البالغين، بالقتل في هذه الهجمات. تم مطاردة واغتصاب النساء الناشطات في مجال حقوق الإنسان في المدينة. وتعرضت المناطق التي تسكنها أغلبية من المساليت ومخيمات اللاجئين للقصف.
في سبتمبر/أيلول، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على نائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم حمدان دقلو “لعلاقته بانتهاكات قوات الدعم السريع ضد المدنيين في السودان، بما في ذلك العنف الجنسي المرتبط بالنزاع والقتل على أساس العرق”. ودقلو، الذي نفى هذه الاتهامات، هو شقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي. ولم تتم معاقبة حميدتي.
واندلع الصراع في دارفور بعد أيام من اندلاع الحرب في العاصمة الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اللذين اختلفا بشأن خطة لدمج قواتهما في إطار التحول إلى الديمقراطية. وفر أكثر من سبعة ملايين شخص من منازلهم منذ بدء الحرب، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
“٢”
- مستشارة الأمم المتحدة المعنية بمنع الابادة الجماعية تقول: الاشتباكات في مدني أدت الي عمليات قتل عشوائية
قال مستشارة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بمنع الإبادة الجماعية أن الاشتباكات في ود مدني أدت إلى عمليات قتل عشوائية وهجمات ضد المدنيين وإصابات ونهب واعتقالات
وأعربت مستشارة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، أليس وايريمو نديريتو،وفقا لصحيفة السوداني عن انزعاجها إزاء الادّعاءات الخطيرة بشأن أعمال العنف ذات الدوافع العرقية والهجمات المتعمدة ضد العاملين في المجال الطبي والمرافق الطبية ،ونددت في بيان لها، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف في السودان خاصة في ود مدني والفاشر ونيالا، وقالت إن الاشتباكات في ود مدني أدت إلى عمليات قتل عشوائية وهجمات ضد المدنيين، وإصابات ونهب واعتقالات، وسط مزاعم بارتكاب عدد منها على أساس الهوية. وكررت كذلك مخاوفها من أن الانتشار المستمر للعنف يمكن أن يلتهم البلاد بأكملها.
“٣”
مرصد “مشاد” يكشف عن انتهاكات جديدة لمليشيا الدعم السريع في غرب دارفور.
٦يناير٢٠٢٤م
أبدى مرصد (مشاد) لحقوق الإنسان ومنظمة شباب من أجل دارفور، اسفه البالغ على جرائم التطهير العرقي التي ترتكبها مليشيات الدعم السريع في ولاية غرب دارفور.
وعبر عن استهجانه للممارسات اللانسانية للمليشيا، التي أظهرها مقطع فيديو حصل عليه يوثق لجريمتها بحق مدنيين في منظمة أزرني شرق مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، حيث قام عناصر من المليشيا بتعذيب وإذلال المدنيين وإمتهان كرامتهم بصورة بشعة تتنافى مع الفطرة الإنسانية السليمة.
وقال إن استهداف القبائل والمدنيين، بالتعذيب، والعنف والقتل الوحشي سلوك يستوجب التصدي له بقوة والعمل الجاد لحسمه من قبل الدولة والسلطات الأمنية، وذلك بالقيام بدورها في حماية المدنيين.
“٤”
- ابرزهم المسؤول عن تصفية الآلاف من قبيلة المساليت: المحكمة الجنائية الدولية تتّجه لإعلان أمر قبض بحق قيادات بقوات الدعم السريع المتمردة.
قالت مصادر قانونية لـصحيفة (السوداني)، إنّ المحكمة الجنائية الدولية تتّجه لإعلان أمر قبض بحق ثلاثة متهمين من قيادات قوات الدعم السريع المتمردة، أحدهم القائد الميداني ومسؤول مذابح وتصفية نُفِّذت تجاه الآلاف من قبيلة المساليت بحاضرة غرب دارفور الجنينة.
وتنظر المحكمة وتحقق بعد تجدُّد الحرب في دارفور – التي أعلن مدعيها كريم خان – في انتهاكات واسعة ترقى لجرائم حرب، وجرائم إبادة جماعية بولايات دارفور فقط، على الرغم من وجود انتهاكات في مناطق شملتها الحرب، وذلك لأنّ المحكمة مخول لها النظر فقط في التحقيق حول الجرائم التي وقعت أو ستحدث في دارفور، استناداً على قرار الإحالة (1593) الصادر من مجلس الأمن الدولي في مارس 2005 الذي يقضي بإحالة قضية دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهَـاي.
وبحسب معلومات (السوداني)، فإن وفداً من المحكمة الجنائية الدولية أجرى تحقيقات واسعة بمعسكرات النازحين بمدينة أدري شرق تشاد والتي زارها ثلاث مرات خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة.
يشهد السودان حرباً بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نحو تسعة أشهر، واتهمت منظمات دولية ــ بينها منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات، قالت إنّها ترقى لجرائم حرب وجرائم إبادة جماعية بحق إثنيات، بينها المساليت، حيث وثّقت لمقابر جماعية في مناطق متفرقة، فضلاً عن اغتصابات.
وبحسب المعلومات، فإنّ المحكمة استمعت إلى شهادة سلطات دار مساليت بحر الدين ومئات الضحايا الذين قدّموا إفادات حول الجرائم التي اُرتكبت في ولاية غرب دارفور.
“٥”
مرصد مشاد لحقوق الإنسان يستنكر جرائم (التطهير العرقي) للمليشيات ضد مدنيين في الجزيرة
٢٧ديسمبر ٢٠٢٣م
اعربت منظمة شباب من أجل دارفور (مشاد)، ومرصد (مشاد) لحقوق الإنسان عن إدانتهما الشديدة واستنكارهما القوي، لفظائع وجرائم مليشا الدعم السريع، بحق المدنيين في ولاية الجزيرة، بإفتراعها لحملات التطهير العرقي في المنطقة، على غرار جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها بإقليم دارفور.
يحذر مرصد مشاد من مخاطر التطهير العرقي الجماعي، بعد رصدها لجرائم موثقة ارتكبتها المليشيا في المنطقة، لعمليات قتل تعسفية ومقابر جماعية تستهدف بشكل ممنهج المدنيين.
إن تطور أساليب جرائم المليشيات في الجزيرة، ينذر بتكرار جرائم الحرب التي ارتكبتها في دارفور وتوجه سعيها لتحويل الجزيرة لأرض محروقة.
يطلق مرصد (مشاد)، نداءات عاجلة وتدق ناقوس الخطر، للمنظمات والهيئات الحقوقية والعدلية، بضرورة التحرك الفوري نحو إحتواء تلك الجرائم والعمل على منع حدوثها.
إن المليشيات، ظلت منذ استيلائها على الولاية، تعمل على تهجير المدنيين من قراهم، واستباحة الأموال والأعراض، يتزامن ذلك مع تزايد موجة النزوح والفرار من ويلات الحرب، ما يستوجب إجراء تدخلات إنسانية، بعد أن فقد المدنيين المأوى والغذاء والعلاج.
“٦”
أطباء بلا حدود:المصابين من اللاجئين السودانيين بمعسكرات تشاد،أفادوا بأن المليشيات العربية استهدفتهم عرقيا باعتبارهم من قبيلة المساليت.
الحقيقة
اجري مركز بحوث الطب والاوبئة لمنظمة أطباء بلا حدود استطاعت لاراء اللاجئين السودانيين في تشاد حول العنف الذي اجتاح الجنينة بغرب دارفور في يونيو الماضي.
وقالت المنظمة ان نتائج ذلك الاستطلاع كشف ازدياد معدل الوفيات عشرين مرة من ابريل فصاعدا ووصل الي 225 حالة وفاة لكل 10000 شخص في اليوم مع وصوله الي ذروته في يونيو .
واصافت ان 83% من الذين قتلوا كانوا رجالا وأن 82% قتلوا بالاسلحة النارية وحدثت معظم الوفيات في الجنينة وربعها خلال الرحلة الي تشاد.
وافادت نتائج الدراسة بأنه تم الابلاغ عن اختفاء رجل واحد من بين كل عشرة رجال تتراوح اعمارهم بين 15و44 خلال هذه الفترة .
وقالت منظمة أطباء بلا حدود انها عالجت حوالي 1500 سوداني بالتعاون مع السلطات الصحية التشادية في وحدة الجراحة في مستشفي أدري منذ يونيو الماضي وأن ذلك هو اكبر تدفق للجرحي تشهده منطقة أدري التي تلقت 858 جريحا من الحرب ما بين 15 و17 يونيو مع أعلى معدل وفيات يتم رصده حيث افاد العديد من المصابين بان المليشيات العربية كانت تستهدفهم بسبب عرقهم باعتبارهم مساليت