عزمي عبد الرازق يكتب : تجني غريب على اهل الجزيرة…!!!
هنالك تطاول وتجني غريب على أهل الجزيرة، من بعض الذين يعتبرون أن الجيش حاكورة خاصة بهم، ويجب أن يدافع عن مناطق محددة، وبحاولوا بخبث وعنصرية تجريم الضحايا، وبيعتمدوا في شماتتهم الرخيصة على الاستشهاد بالمدعو كيكل، كما لو أنهم لم يقرأوا القرآن ولم يسمعوا بقصة نوح وابنه عندما خاطبه ربه “ليس من أهلك إنه عمل غير صالح”ولم يقدّروا تضحيات آلاف الضباط والجنود والمستنفرين من أبناء الجزيرة في القيادة العامة وفي كرري والمدرعات والمهندسين ووادي سيدنا وبابنوسة والفاشر، (فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)، ولم يجيبوا على ذلك السؤال المحرج: من الذي كوّن ومكّن الدعم السريع؟ وبعدين الكياكلة في كل مكان، والخيانة بدأت منذ ٢٠١٩، بل من المفاصلة الشهيرة من ضباط وساسة وناشطين ليس لهم علاقة إطلاقًا بالجزيرة، وهى ولاية نموذجية في التعايش انصهرت فيها كل الثقافات، ولن تجد فيها تلك العصبية النتنة، كما أن تأخير تحريرها وتركها للجنجويد وعدم تسليح المقاومة الشعبيةمن اليوم الأول والفرجة على ما يحدث فيها من انتهاكات، يترك في النفوس “ضغائن وبيلة تزيد مصائب الوطن العزيز” كما غنى من قبل إبن الجزيرة وحلة عباس، المحاصرة هذه الأيام، بادي محمد الطيب، أنْزل اللَّهُ عليْهِ شآبِيب رحمتهِ وغَمَرَهُ بِعفوه.