وكالة فرانس برس: “الاعتقالات الجماعية” من قبل قوات الدعم السريع تثير القلق
:
24مارس2023
رصد الحقيقة
وقال مرصد شرق النيل لحقوق الإنسان، السبت، إن قوات الدعم السريع شبه العسكرية شنت حملة اعتقالات جماعية استهدفت على وجه التحديد منسقي المطابخ المركزية بمحلية شرق النيل بمدينة الخرطوم.
وقال المرصد في بيان تلقى راديو تمازج “إن غرف الطوارئ بالخرطوم بادرت خلال الفترة الماضية بمشروع تضامني للمطابخ المركزية لتوفير الغذاء للسكان العالقين بالولاية بعد إغلاق الممرات الإغاثية لمناطق النزاع”. .
وخلال الأيام القليلة الماضية، “رصد المرصد عن كثب حملة اعتقالات ممنهجة نفذتها قوات الدعم السريع، استهدفت مشرفي عمليات المطبخ والقواعد التضامنية (تكايا) بالمحلية”.
وأوضح المرصد أن “إجمالي المستفيدين من خدمات المطابخ المركزية بلغ 150 ألف مواطن”. وأضافت أن “هذه المطابخ تعتبر الملاذ الوحيد للعائلات غير القادرة على مواجهة الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية بسبب النزاع وتعطل شبكات الاتصالات”.
ودعا البيان إلى إطلاق سراح المعتقلين المسؤولين عن إدارة المطابخ للسماح باستئناف عملياتها.
وقال مصعب محجوب، المتحدث الرسمي باسم مرصد شرق النيل لحقوق الإنسان، في تصريح لراديو تمازج يوم الأحد، إن حملة الاعتقالات التي تقوم بها قوات الدعم السريع والتي تستهدف منسقي المطابخ تهدد استمرار عمل العديد من المطابخ، مما يعرض سكان شرق النيل للخطر. أحياء معرضة لخطر المجاعة”.
وتوقع محجوب أن تؤثر الاعتقالات على المشرفين في مناطق أخرى أيضًا، لكن انقطاع الاتصالات أعاق التأكيد.
وأشار إلى أن بعض المطابخ توقفت عن العمل بسبب غياب المشرفين المعتقلين. وأوضح أن “اعتقال منسقي المطابخ أثر بشكل كبير على وظائفهم، مما أدى إلى إغلاق العديد منها، وبالتالي سيواجه العديد من سكان شرق النيل الجوع بسبب اعتمادهم الكبير على هذه المطابخ”.
ولم يوضح محجوب عدد المشرفين والمنسقين الذين تم القبض عليهم بمحلية شرق النيل حتى الآن.
وفي محاولة للتحقق من الوضع، حاول راديو تمازج الاتصال بمستشار قوات الدعم السريع موسى خدام لكنه لم يتلق أي رد، لا بالإيجاب ولا بالسلب.
وبدأ الجيش السوداني وقوات الدعم السريع القتال ضد بعضهما البعض في منتصف أبريل من العام الماضي، حيث اندلعت التوترات بشأن خطط انتقال سياسي جديد وإعادة هيكلة الجيش وتحولت إلى قتال عنيف.
وأدى الصراع إلى نزوح ما يقرب من 8.5 مليون شخص من ديارهم، مما خلق أكبر أزمة نزوح في العالم، ودفع أجزاء من السكان البالغ عددهم 49 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، وأثار موجات من عمليات القتل والعنف الجنسي لأسباب عرقية في منطقة دارفور الغربية.