قرار الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات على قائد ثاني مليشيا الدعم السريع المتمردة عبد الرحيم دقلو يؤكد بأن المجتمع الدولي بدأ يتفهم خطورة هذه الجماعة وأنها مارست انتهاكات جسيمة في حقوق المدنيين الأمر الذي دعا وزارة الخارجية السودانية بالدعوة الي تنضيف هذه المجموعة المتمردة في خانة الجماعات الإرهابية خاصة بعد تصريحات رئيس بعثة يونيتامس المستقيل فولكر بيرتس أمام مجلس الامن بوجود 13 مقبرة جماعية في الجنينة قامت بها المليشيا المتمردة والجماعات الداعمة والمساندة لها في هذه الحرب العبثية.
و”مجلة الحقيقة” التي تصدر بثلاث لغات ظلت ترصد باستمرار انتهاكات مليشيا الدعم السريع وتقدمها للمجتمع المحلي والإقليمي والدولي وهذا الرصد الموثق بكل الادلة ساهم كثيرا في كشف زيف تلك المليشيا وزعمها بأنها تسعي لتحقيق التحول الديمقراطي وهي جملة حق أرادت بها باطلا.. فالتحول الديمقراطي وبناء الدولة المدنية لا يتم بهذه العبثية والانتهاكات الشنيعة التي مارستها المليشيا المتمردة.
ورغم ما صدر من ادانات دولية في حق هذه المليشيا الا انها لا تزال تمارس انتهاكاتها وتقوم بالقصف العشوائي على السكان في الخرطوم ودارفور وتقوم بعمليات تدمير ممنهج للمنشآت والبنية التحتية حيث استخدمت خلال الأيام الماضية هذه المليشيا سياسة الأرض المحروقة لتفريغ الخرطوم من سكانها ونهب ما تبقي من منازل واحراق الاخري.
بل الملاحظ ان المليشيا تقوم باجبار الأطفال وتجنيدهم في صفوفها وحسب تقارير رسمية فقد جندت هذه المليشيا أكثر من 7 آلاف من الاطفال وقد وقع بعضهم في قبضة القوات المسلحة التي قامت بدورها بتسليمهم الي اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتسليمهم الي ذويهم وهذا في حد ذاته يعتبر ادانة اخري تضاف الي سجل المليشيا الأسود في الإنتهاكات الجسيمة والواسعة التي ظلت تمارسها.
وشهادة سلطان المساليت أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد تلك الممارسات وافادات السفير كمال عثمان الذي اعتقلته المليشيا وما تم رصده عبر مرصد مشاد لحقوق الانسان كلها مؤشرات تضاعف الضغوط والادانات الدولية في حق المليشيا المتمردة.
