تقرير جديد لرويترز: عمليات إعدام ميداني، حرق للمنازل، ونهب واسع

0

تقرير جديد لرويترز: عمليات إعدام ميداني، حرق للمنازل، ونهب واسع، بينما اضطر عشرات الآلاف للفرار إلى بلدة طويلة. التقرير يشير إلى مقتل ما لا يقل عن “300” شخص وتشريد أكثر من” 400,000″،خلال هجمات مليشيا الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين:

مقتطفات من التقرير:
📌 قاموا بالنهب وإحراق المنازل بينما كانت القذائف تتساقط والطائرات المسيّرة تحلق فوق رؤوسهم.

📌شاهدت سبعة أشخاص يموتون من الجوع والعطش، بينما لقي آخرون حتفهم متأثرين بجراحهم في الطريق.

📌”بدأوا في اقتحام منازل الناس ونهبها… قتلوا بعض الأشخاص… بعد ذلك فر الناس في كل الاتجاهات. كانت هناك حرائق. كان هناك جنود يحرقون المباني لإثارة المزيد من الرعب.”

📌إن المليشيا أعدمت 14 شخصًا من مسافة قريبة داخل مسجد قريب من منزله قال رجل: “الناس عندما تخاف، تهرب إلى المسجد لطلب الحماية، لكنهم دخلوا كل المساجد وأطلقوا النار على من فيها.”

📌 وقال باحثون من كلية الصحة العامة بجامعة ييل، في تقرير يوم الأربعاء، إن أكثر من 1.7 كيلومتر مربع من المعسكر، بما في ذلك السوق الرئيسي، تم إحراقه، وأن الحرائق استمرت يوميًا منذ يوم الجمعة.

الجزء 1/5: الناجون يروون وقائع إعدامات وحرق في هجوم على معسكر زمزم في السودان

رويترز – 19 أبريل

جلست نجلاء أحمد وسط حشد من الأمهات والأطفال تحت شمسٍ حارقة، تروي لحظة اقتحام رجال مليشيا الدعم السريع لمعسكر زمزم للنازحين في دارفور، حيث قاموا بالنهب وإحراق المنازل بينما كانت القذائف تتساقط والطائرات المسيّرة تحلق فوق رؤوسهم.

فقدت نجلاء معظم أفراد عائلتها أثناء الفرار، وقالت:
“لا أعرف ما الذي حلّ بأمي وأبي وإخوتي وجدتي، لقد وصلت إلى هنا مع غرباء” – وكانت واحدة من ستة ناجين تحدثوا إلى رويترز عن الإعدامات والحرائق خلال الهجوم.
مليشيا الدعم السريع – التي تخوض صراعًا مع الجيش السوداني منذ عامين – استولت على المعسكر الضخم في شمال دارفور قبل أسبوع، في هجوم تقول الأمم المتحدة إنه أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 300 شخص وتشريد 400,000 آخرين.

نجلاء أحمد، أم سودانية نازحة، تنظر أمامها بعد هجمات مليشيا الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين، بينما تحتمي في بلدة طويلة بولاية شمال دارفور، السودان، في 16 أبريل 2025.

‏الجزء 2/5:

لم ترد المليشيا على طلب للتعليق، لكنها أنكرت ارتكابها فظائع، وزعمت أن المعسكر كان يُستخدم كقاعدة من قبل قوات موالية للجيش. وقد أدانت منظمات إنسانية الهجوم باعتباره استهدافًا مباشرًا لمدنيين يواجهون خطر المجاعة بالفعل.

نجحت نجلاء أحمد في إيصال أطفالها إلى بلدة طويلة – الواقعة على بُعد 60 كم من زمزم وتخضع لسيطرة مجموعة متمردة محايدة – وقالت إنها المرة الثالثة التي تُجبر فيها على الفرار من مليشيا الدعم السريع خلال أشهر قليلة.

وأضافت أنها شاهدت سبعة أشخاص يموتون من الجوع والعطش، بينما لقي آخرون حتفهم متأثرين بجراحهم في الطريق.

نشرت مليشيا الدعم السريع مقاطع فيديو لنائب قائدها عبد الرحيم دقلو، يتعهد فيها بتوفير الغذاء والمأوى للنازحين في المعسكر الذي أُعلنت فيه المجاعة في أغسطس.

نازحون يركبون عربة تجرها الحيوانات، عقب هجمات مليشيا الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين، في بلدة طويلة بولاية شمال دارفور، السودان، 15 أبريل 2025.

‏الجزء 3/5
العثور على جثث
بحسب “التنسيقية العامة للنازحين واللاجئين”، فإن أكثر من 280,000 شخص لجأوا إلى طويلة، بالإضافة إلى نصف مليون نازح وصلوا منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

وتحدث رجل من الفاشر – عاصمة شمال دارفور التي تقع على بُعد 15 كم شمال زمزم وتحاول المليشيا السيطرة عليها من الجيش – بشرط عدم الكشف عن اسمه، قائلاً إنه عثر على جثث 24 شخصًا قُتلوا في هجوم على مدرسة دينية، بعضهم كان مصطفًا في صفوف.

وأضاف:
“بدأوا في اقتحام منازل الناس ونهبها… قتلوا بعض الأشخاص… بعد ذلك فر الناس في كل الاتجاهات. كانت هناك حرائق. كان هناك جنود يحرقون المباني لإثارة المزيد من الرعب.”
وقال رجل آخر، وهو من كبار السن في المعسكر، إن المليشيا أعدمت 14 شخصًا من مسافة قريبة داخل مسجد قريب من منزله:
“الناس عندما تخاف، تهرب إلى المسجد لطلب الحماية، لكنهم دخلوا كل المساجد وأطلقوا النار على من فيها.”

امرأة نازحة تُعد الطعام بعد هجمات مليشيا الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين، بينما تحتمي في بلدة طويلة بولاية شمال دارفور، السودان، 16 أبريل 2025.

لم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من هذه الشهادات.

أحد مقاطع الفيديو التي تحققت منها رويترز يُظهر جنودًا يصرخون في وجه مجموعة من كبار السن والشباب خارج مسجد، يستجوبونهم بشأن وجود قاعدة عسكرية مفترضة.
كما أظهرت مقاطع أخرى عناصر من مليشيا الدعم السريع يطلقون النار على رجل أعزل بينما يرقد آخرون على الأرض. وظهر مسلحون في مقطع وهم يحتفلون واقفين حول مجموعة من الجثث.
وتقول المليشيا إن هذه المقاطع مفبركة.

أطفال نازحون يلعبون بعد هجمات مليشيا الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين، بينما يحتمون في بلدة طويلة بولاية شمال دارفور، السودان، 16 أبريل 2025.

الصراع من أجل دارفور
جاء الاستيلاء على معسكر زمزم في وقت تحاول فيه المليشيا تعزيز سيطرتها على إقليم دارفور. وسيمثل الانتصار في الفاشر دفعة قوية لجهودها في إقامة حكومة موازية لتلك التي يسيطر عليها الجيش، الذي استعاد مؤخرًا السيطرة على العاصمة الخرطوم.

اندلعت الحرب بين الجيش السوداني – الذي وُجهت له أيضًا اتهامات بارتكاب فظائع، وهو ما ينفيه – وبين مليشيا الدعم السريع في أبريل 2023، بسبب خطط دمج القوتين. وتنحدر جذور المليشيا من مليشيات الجنجويد في دارفور، التي تسببت هجماتها في أوائل الألفينات في ظهور معسكر زمزم وغيره من معسكرات النزوح.

وقال باحثون من كلية الصحة العامة بجامعة ييل، في تقرير يوم الأربعاء، إن أكثر من 1.7 كيلومتر مربع من المعسكر، بما في ذلك السوق الرئيسي، تم إحراقه، وأن الحرائق استمرت يوميًا منذ يوم الجمعة. كما رصد الباحثون نقاط تفتيش حول المعسكر، وأبلغ شهود رويترز أن بعض الناس مُنعوا من المغادرة.

في طويلة، استقبلت منظمة أطباء بلا حدود 154 جريحًا، أصغرهم يبلغ من العمر سبعة أشهر، وجميعهم تقريبًا مصابون بطلقات نارية، بحسب ما أفادت به منسقة الطوارئ الميدانية، ماريون رامستين، لرويترز.

وكانت إمدادات الغذاء والماء والمأوى منخفضة بالفعل قبل وصول الموجة الجديدة من النازحين.
“المحظوظون هم من يجدون شجرة يجلسون تحتها”، قالت رامستين.
وقال أحمد محمد، الذي وصل إلى طويلة هذا الأسبوع، إنه تعرّض للسرقة على الطريق على يد جنود، وهو الآن ينام على الأرض مباشرة:
“نحن في حاجة إلى كل ما يحتاجه الإنسان للبقاء.”

أشخاص نازحون بعد هجمات مليشيا الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين يحتمون في بلدة طويلة بولاية شمال دارفور، السودان، 15 أبريل 2025.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.