تقرير صادر عن مختبر البحوث الإنسانية التابع لكلية الصحة العامة بجامعة ييل (HRL).
تقرير صادر عن مختبر البحوث الإنسانية التابع لكلية الصحة العامة بجامعة ييل (HRL).
مليشيا الدعم السريع تجهّز أسطولاً واسع النطاق من الطائرات الانتحارية المسيّرة للإطلاق في نيالا-ترجمة يوسف عز الدين
29 سبتمبر 2025
النتائج الرئيسية
رُصِدَت تحضيرات من قِبَل مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) لهجوم واسع النطاق باستخدام الطائرات المسيّرة من مدينة نيالا اعتباراً من الساعة 08:47 بتوقيت غرينتش/10:47 بتوقيت وسط أفريقيا، اليوم الاثنين 29 سبتمبر 2025.
وقد حدّد مختبر البحوث الإنسانية التابع لكلية الصحة العامة بجامعة ييل وجود ما لا يقل عن 43 طائرة مسيّرة بالقرب من مطار نيالا الخاضع لسيطرة المليشيا، وذلك في صور الأقمار الصناعية الملتقطة في 29 سبتمبر 2025، بينما لم تكن هذه الطائرات موجودة في الصور السابقة بتاريخ 26 سبتمبر 2025. وتُظهر صور الأقمار الصناعية عند الساعة 08:49:50 استمرار وجود هذه الطائرات.
من بين هذه الطائرات، يظهر أن 23 طائرة مسيّرة تتطابق مع طراز الجناح المثلث المعروف باسم شاهد، أما الـ 20 طائرة المتبقية فتبلغ أبعادها نحو 1.5 متر عرضاً و2 متر طولاً. كما رصد مختبر ييل وجود 36 منصة إطلاق في صور 29 سبتمبر 2025، بزيادة قدرها 20 منصة عن 26 سبتمبر 2025.
23 طائرة مسيّرة بعيدة المدى على طراز شاهد
تقع هذه الطائرات شمال مطار نيالا، وتقدَّر أبعادها بجناحين بطول 2.5 متر، وطول إجمالي يتراوح بين 2.8 و3 أمتار. تتوافق هذه الطائرات مع ذخائر متجوّلة من طراز شاهد-136، بما في ذلك:
📌Sunflower-200 (Cobtec) | مدى 2000–2500 كم
📌ZT-180 (Xi’an Bingo) | مدى 1800 كم.
ويُشار إليها عادةً بـ “الطائرات الانتحارية” حيث لا يُعاد استخدامها وتُدمّر بالاصطدام بالهدف أو بعد إطلاق ذخائرها (20–50 كغ). بعض النماذج مزودة بكاميرات للتصوير .
الدعم الإماراتي 🇦🇪
ضابط استخبارات في المليشيا قال لـ Sky News إن الإمارات هي الداعم الرئيسي، مشيراً إلى أن “العديد من الطائرات التي تهبط في نيالا تحمل أسلحة من الإمارات، وأحياناً عبر مطار أمجرس في تشاد.”
كما أُفيد في تقرير يوليو 2025 أن شركة ADASI الإماراتية وقّعت اتفاقية مع شركة Cobtec الصينية لإنتاج Sunflower-200. وأشارت دير شبيغل إلى مفاوضات بين شركة Xi’an Bingo الصينية وروسيا لإنتاج ZT-180، بينما نفت الشركة أي صلة تجارية بروسيا.
20 طائرة مسيّرة قرب منصات الإطلاق
أبعادها تقارب 1.5 متر عرض × 2 متر طول. معظمها بجانب المنصات. لم يصدر تقييم إضافي من مختبر ييل بعد، والتحقيقات ما زالت جارية.
🔎 تحليل الأمن الإنساني
وجود هذا المزيج من الطائرات المسيّرة في الموقع الذي تم رصده يُعتبر مؤشراً على هجوم وشيك. هذه الطائرات تمثل خطراً واضحاً ومباشراً على المدنيين والبنية التحتية الحيوية ووصول المساعدات الإنسانية.
🎯 لم تُعرف بعد الأهداف المحتملة لهذا الهجوم الوشيك بالطائرات المسيّرة من قِبَل مليشيا الدعم السريع (الجنجويد). إلا أن الطائرات بعيدة المدى ذات الأجنحة المثلثة يُقدَّر مداها بما بين 1500 و2000 كيلومتر، ما يعني أن كامل الأراضي السودانية يقع ضمن نطاق هذه الطائرات المتمركزة في نيالا.
📅 لم تُوثَّق أي طائرات مسيّرة في هذا الموقع قرب نيالا سوى في 6 مايو 2025، حين رصد مختبر البحوث الإنسانية بجامعة ييل وجود طائرات بجناح مثلث، وذلك لأول مرة في تقريره بتاريخ 12 سبتمبر 2025. وتتطابق واقعة 6 مايو مع هجمات المليشيا بالطائرات المسيّرة على مدينة بورتسودان بين 3 و7 مايو 2025، على مسافة تقارب 1600 كيلومتر من نيالا.
🛰️ كما أظهرت صور الأقمار الصناعية أن ما لا يقل عن 16 منصة إطلاق قرب مطار نيالا كانت موجودة في جميع الصور حتى 26 سبتمبر 2025، قبل أن تتم إضافة 20 منصة إضافية بين 26 و29 سبتمبر 2025.
💥 ومنذ 3 مايو 2025 وحتى اليوم، كثّفت مليشيا الدعم السريع هجماتها الانتحارية بالطائرات المسيّرة مستهدفة مواقع تمتد من الفاشر وحتى بورتسودان. ومؤخراً، استهدفت طائرة مسيّرة تابعة للمليشيا مسجداً في الفاشر، ما أسفر عن مقتل أكثر من 75 شخصاً.