مليشيا الدعم السريع تحاصر سكان منطقتي الفتيحاب والشجرة وتمنع عنهم وصول “الغذاء والدواء”
22اكتوبر2023م
قال بيان صادر عن غرفة طوارئ الفتيحاب إن “الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع منذ أكثر من ثلاثة أشهر ومنعها دخول المواد الغذائية والطبية فاقم من الوضع الصحي والمعيشي لكون أن المنطقة ما تزال مكتظة بالسكان ويعيش فيها ما يزيد عن “50 “ألف مواطن وأن الفتيحاب أصبحت الآن منطقة منكوبة وشبح المجاعة قاب قوسين أو أدنى مما سيؤدي إلى فجيعة إنسانية”.
وتحدث البيان عن إغلاق أغلب المستشفيات والمراكز الصحية ما عدا المراكز التي تشرف عليها غرفة الطوارئ إلا أنها تعاني من انعدام لأغلب الأدوية المنقذة للحياة وأدوية الأمراض المزمنة والاسعافات الأولية ومواد المختبرات كما أن الكادر الطبي يعاني من الإجهاد وعدم حصولهم على رواتبهم لأكثر من 6 أشهر، إلى جانب أن كل الأسواق في المنطقة مغلقة عدا سوق “أم دفسو” لكنه يعاني من انعدام السلع الضرورية بما في ذلك الخضر واللحوم.
وقال البيان إن المياه منعدمة كذلك تماما منذ نحو خمسة أشهر نتيجة لتوقف محطة مياه المقرن.
وأطلقت الغرفة نداء استغاثة ومناشدة إنسانية عاجلة لكل المنظمات الدولية والإقليمية لضرورة التدخل الفوري لإنقاذ المواطنين وتفادي هذه الكارثة الإنسانية، وحث القوات المسلحة السودانية بضرورة فتح ممرات آمنة لدخول الأدوية والمواد الغذائية في أسرع وقت.
تهجير سكان العيلفون
إلى ذلك كشفت غرفة طوارئ العيلفون شرقي الخرطوم عن تهجير” 15″ ألف شخص على الأقل من سكان البلدة ومقتل عشرة منهم بطلق ناري عقب اجتياحها من قبل قوات الدعم السريع.
وفي الخامس من أكتوبر سيطرت قوات الدعم السريع على منطقة العيلفون وسط اتهامات لقواتها بارتكاب انتهاكات واسعة طالت المدنيين شملت القتل ونهب المتاجر والمنازل وسيارات المدنيين كما أنها دمرت بعض المرافق الخدمية من بينها محطة الكهرباء
وقال بيان أصدرته غرفة طوارئ العيلفون السبت إنه “إن قوات الدعم السريع اقتحمت المدينة وقتلت عشر أشخاص وتسببت في إصابة “50” منهم بينما بلغ عدد المفقودين” 100″ شخص على الأقل”.
وأفاد بأن عدد المواطنين الذين تم تهجيرهم منذ احتلال قوات الدعم السريع للمدينة بلغ نحو “15” ألف شخص، كما تحدث البيان عن وجود عدد من كبار سن ومرضى وذوي احتياجات خاصة ما زالوا محاصرين في المنازل لا يستطيعون الخروج الآمن، توفي بعضهم نتيجة انعدام الأغذية والأدوية المنقذة للحياة وانعدام الرعاية الصحية، ولم يتمكن ذووهم من دفنهم في المقابر، واضطروا لمواراتهم في المنازل السكنية – طبقا للبيان.
وأشار إلى أن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع تجاه المدنيين في العليفون ترقى إلى جرائم حرب وفقا للقانون الدولي.
وتعد “الفتيحاب” منطقة تماس بين الجيش وقوات الدعم السريع، وشهد محيطها معارك عنيفة بين القوتين لقربها من قيادة سلاح المهندسين، وسبق أن أطلقت قوات الدعم السريع قذائف مدفعية تسببت في قتل عدد من المدنيين وتدمير أعداد كبيرة من المنازل.
سكان الشجرة والحماداب يناشدون الجيش
ناشد سكان منطقة الشجرة والحماداب واللاماب والعزوزاب بجنوب الخرطوم القوات المسلحة والسيد رئيس مجلس السيادة ووالي ولاية الخرطوم ومسؤول منطقة الشجرة العسكرية ومنظمات المجتمع المدني وكل من له صلة بالأمر بتوفير السلع الاستهلاكية والخضروات واللحوم أو توفير طرق آمنة تمكنهم من جلب السلع بأنفسهم نسبة للحصار الذي تم فرضه عليهم من قبل ميليشيا الدعم السريع والذي أدى إلى إنعدام كل السلع والخدمات الأساسيةبالمنطقة