اتصالاً لجهودها الرامية لمحاصرة مليشيات الدعم السريع دولياً، حققت منظمة شباب من أجل دارفور (مشاد)، إختراقاً جديداً وضعت من خلاله رؤية متكاملة في منضدة الأمم المتحدة لإدانة انتهاكات وجرائم المليشيات التي ارتكبتها في عدد من ولايات السودان.
واستضاف مقر مجلس حقوق الإنسان بمدينة جنيف السويسرية – ندوة كبرى نظمتها منظمة مشاد، وسط حضور دولي غير مسبوق، حيث شاركت فيها أكثر من (57) دولة بينهم الولايات المتحدة ودول الإتحاد الأروبي ومجلس السلم والأمن الدولي وممثلين عن المحكمة الجنائية الدولية ومفوض المفوض السامي لحقوق الانسان، بجانب مشاركة واسعة لنحو (130) منظمة حقوقية وعدلية (70) حضورياً و (60) منظمة حقوقية وعدلية دولية كتابياً.
وأعرب رئيس منظمة مشاد، الأستاذ أحمد عبدالله اسماعيل، عن سعادته الغامرة بنجاح فعاليات الندوة التي جاءت للدفاع عن حقوق المواطن السوداني وبحث سبل حمايته من انتهاكات المليشيات الوحشية، لافتاً إلى أن الندوة خرجت بتوصيات وقعت عليها (70) جهة للتضامن مع مشاد من أجل إدانة وتجريم المليشيات وتصنيفها كمنظمة إرهابية أمام كافة الجهات العدلية والحقوقية، علاوة على التوصية بتشكيل شبكة عمل من المنظمات لدعم الحكومة السودانية.
وقال الأستاذ أحمد إنه من خلال هذا التفاعل والتحالف الذي نشأ نستطيع من خلاله طمأنت الشعب السوداني بأن المشاركون في الندوة عازمون على توضيح رؤيتهم حول الإنتهاكات التي وقعت عليهم خاصة بعد أن تطابقت معظم وقائع ما تم رصده من انتهاكات في عدد من الولايات.
وأشار رئيس منظمة مشاد، إلى أن هناك منظمات أعلنت تضامنها مع الشعب السوداني من خلال برقيات بعثت بها لمنصة الندوة، مؤكداً أنها أبدت استعدادها التام للعمل على تقديم حلول لمساعدة السودان لضمان عدم إفلات المليشيات من العقوبات، والمساعدة ايضاً في إجراء التدخلات الإنسانية.
