نذر مأساة جديدة: مليشيا الدعم السريع تفرض الاجلاء القسري على النازحين من سكان شمال بحري !

بحري: (راديو دبنقا)

كشفت غرفة طوارئ بحري عن شروع قوات الدعم السريع في الإجلاء القسري لسكان مناطق شمال وشرق بحري منذ يوم السبت في إطار تصعيد العمليات القتالية في المنطقة، فيما أكدت لجان أحياء بحري إن قوات الدعم السريع تخلي هذه الأحياء قسراً في إطار الهجوم على معسكر حطاب الذي يتبع للقوات المسلحة.

معسكر حطاب

وقال عاكف مختار عضو غرفة طوارئ بحري لراديو دبنقا إن مناطق شمال وشرق بحري خاصة السامراب ونبتة ودردوق تشهد عمليات اجلاء قسري منذ يوم السبت، وأوضح إن قوات الدعم السريع وجهت المواطنين بإخلاء الأحياء المجاورة لمعسكر حطاب ومعسكر الكدرو وذلك في إطار توسيع نطاق العمليات العسكرية.
وتشهد مناطق شمال بحي عمليات عسكرية نشطة منذ عشرة أيام بين الجيش والدعم السريع فيما تواصل الأخيرة محاولاتها للسيطرة على معسكر حطاب.

وأشار عاكف مختار إلى أن منطقة شمال وشرق بحري خاصة السامراب ودردوق مأهولة بالسكان وكانت تشهد استقراراً نسبياً وأسواقها تعمل بشكل طبيعي على توفير السلع والمواد التموينية، وأوضح إنها تستضيف عدد كبير من النازحين من مناطق شمال بحري، والعائدين من مدني بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة في ديسمبر الماضي.

فرض النزوح على النازحين اصلا

وكان مواطنو بحري خاصة الأحياء الجنوبية المتاخمة لكبري المك نمر وكبري شمبات نزحوا منذ اليوم الأول للحرب شمالا باتجاه أحياء السامراب ودردوق والدروشاب والحلفايا والمناطق الزراعية بالمدينة.

ووصف عاكف قرار الإجلاء القسري بالتطور السلبي للأوضاع في المنطقة مبيناً إنه سيفاقم معاناة المواطنين خاصة في الحصول على الإيواء والمواد الغذائية ومصادر الأموال مشيراً إلى اغلاق جميع الاسواق بالكامل بالمنطقة واستمرار انقطاع الاتصالات لليوم السابع والعشرين.

وقال إن بحري تشهد أزمة خانقة في المياه بسبب توقف المحطة الرئيسية وإن غرف الطوارئ تمكنت من حفر آبار بتمويل من المانحين في مناطق دردوق والسامراب، وقال إن النازحين الجدد سيواجهون أزمة في المياه.
ووصف عاكف مختار الوضع بالمأساوي مطالباً باتخاذ إجراءات فعالة لحماية مواطني المناطق. كما دعها لوقف استخدام المناطق السكنية كمواقع للاشتباكات وابعاد العمليات الحربية عن السكان

وقال إن استخدام المناطق السكنية كمواقع للاشتباكات تقلل من قيمة حياة السكان الأبرياء، و تعرضهم للخطر وتؤدي إلى انعدام الأمن في جميع مناحي الحياة.
وطالب جميع الجهات باتخاذ إجراءات فورية وفعالة لحماية مناطق السكن وضمان أمانها من العبث واستخدامها في النزاعات وشدد على عدم المساس بالمواطنين واستخدامهم كدروع بشرية كما أعرب عن أمله في اتخاذ الخطوات الضرورية للحفاظ على سلامة جميع المواطنين.

جانب من اثار الدمار بمستشفى شرق النيل جراء العارك بين الجيش وقوات الدعم السريع – المصدر وسائل التواصل الإجتماعي.