كتب المستشار القانوني عبدالرحمن علي عن استباحة الدعم السريع لقرية أم دوانة

0

:

قصص وحكايات تكشف معدن وسلوك وأسلوب قوات الدعم السريع المملوكة لعائلة دقلو

أنا أحد سكان قرية أم دوانة ومن مواطنيها وكنت حاضراََ وشاهداََ على اجتياح الجنجويد ( #الدعم_السريع بشحمهم ولحمهم) لقريتنا #امدوانة استباحوا كل البيوت ومن ضمنها دخلوا بيتي وعمروا اسلتحهم في وجهي (الوضع الذي يسبق إطلاق النار مباشرة) وخاطبوني بألفاظ نابية وبذيئة وكذلك ألفاظ عنصرية (فلول وجلابة) أحدهم وقف في باب الغرفة التي جمعنا فيها النساء والأطفال شاهراََ سلاحه وطالبهن بتسليمه الذهب وعندما تحدثت معه بأن هذه الغرفة لا يوجد بها مال ولا ذهب ولا يوجد بها شيء غير النساء والأطفال، طلب مني الذهاب معه إلى الغرفة التي يوجد بها الدولاب ودخلوا الغرفة ونبشوا دولاب الملابس والادراج وأزاحوا المراتب (اللحفات) من على الأَسِرة وطلبوا مني تسليمهم الدولارات والذهب وعندما لم يجدوا شيئاََ أخذوا مني مفتاح السيارة (كنت قد جهزته ووضعته في المتناول حتى لا أتعرض أو أحد أفراد الأسرة للضرب واستعمال القوة) وأخذوا موبايل ومبلغ ألفين جنيه وجودها في الدولاب.
في مساء ذلك اليوم دخلوا منزل خالي أحمد محمد العباس ودالفيل الذي يفصل بينه وبين بيتي حائط، وحاولوا دخول غرفة يوجد بداخلها النساء والأطفال، عندها تصدى لهم أبناء خالي ومنعوهم من دخول الغرفة وعندما سمع خالي أحمد الضجيج والجلبة التي أحدثوها، بدأ يسأل من هؤلاء وماذا يريدون، (خالي أحمد ودالفيل رجل تسعيني طريح الفراش لا يستطيع الحركة) عندها طلبوا من إبنه عبدالباقي إسكات والده بهذه العبارات ( تَسَكِتوا الحاج دا وللا نديه طلقة نسكتوا ليكم) وقف عبدالباقي بينهم وبين والده ورد عليهم بهذه العبارة (سكتوني أنا أول) ودون تردد أطلقوا أعيرة نارية في مواجهة أبناء خالي وأردوا إبنه محمد قتيلاََ، وابن بنته عبدالله الزين كذلك أردوه قتيلاََ وأصابوا بنت خالي ووالدة القتيل الثاني إصابة بالغة في رجلها، وتجاوزت طلقة رابعة صدر عبدالباقي بقليل لتصيبه بخدش أعلى الكتف) وفروا هاربين.
عند سماعنا لصوت إطلاق النار هرعنا كلنا أبناء الحي ناحية منزل خالي ووجدنا منظر لايمكن وصفه، الدماء حارة تتدفق وتندفع بقوة من أجساد أبناء خالي، اسعفناهم بسيارة عمرها تجاوز ال40 سنة تركوها لنا الدعامة ولم يأخذوها.
عشنا أوقات لم نحلم بها في أسوأ كوابيسنا ولم نشاهد مثلها في أكثر أفلام الرعب رعباََ.
أجبرنا على النزوح هاربين من عذابهم وانتهاكاتهم التي لا سقف ولا حد لها.
اضطررنا (نساءََ واطفالا، كباراََ وصغارا) أكثر من 200 شخص على السير لمسافات طويلة لأكثر من 4 ساعات بالأرجل نحمل أطفالنا على ظهورنا، وكبارنا وكل من لا يستطيع المشي حملناهم على عربات نجرها نحن بدل الحمير (كارو) في ظلام الليل وفي طرق زراعية وعرة وموحشة.
من لم يستطع النزوح وقرر البقاء في القرية قام بإخراج أهل بيته وذهب بهم إلى المزارع (الحواشات والخلاء) ومكثوا هناك لأكثر من أسبوع وسط حقول القمح والعدسية والكبكبي بين الحشائش والعقارب والبعوض والحشرات، شرابهم من ماء الجدول وطعامهم البليلة واللبن.
هذا الحال عاشته أغلب القرى والمناطق التي استباحها هؤلاء المجرمين السفلة القتلة.
لعنهم الله وقاتلهم أنى يؤفكون.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.