مركز حقوق الإنسان بجامعة (ييل) يكشف عن فظائع وعمليات إعدام جماعية ترتكبها مليشيا الدعم السريع ضد فتيان المساليت والفور والزغاوة واغتصاب الفتيات بالفاشر
أخبار السودانأهم الاخبار؛
By Alsudani On 1 مايو, 2024 1:21 م –
متابعات: السوداني
حذّر تقريرٌ صادرٌ عن مركز حقوق الإنسان بجامعة ييل، أن الحصار مُتعدِّد الاتجاهات الذي تُنفِّذه قوات الدعم السريع حول الفاشر، وقال إنّ عواقبه ستكون شديدة على المدنيين، في ظل الاشتباكات العشوائية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، دون وجود حماية كافية للمدنيين.
وقال التقرير الصادر قبل يومين: “عادةً ما تتسلّل قوات الدعم السريع إلى الأحياء في شكل موجات وترتكب فظائع جماعية واسعة النطاق؛ مستهدفة بما في ذلك، عمليات إعدام جماعية في كثيرٍ من الأحيان لرجال وفتيان المساليت والفور والزغاوة، وكذلك العنف القائم على النوع الاجتماعي تجاه النساء والفتيات، بما في ذلك الاستغلال والاعتداء الجنسي والاغتصاب في ملاجئ النازحين”.
وأضاف: “تُشير تقديرات مركز حقوق الإنسان بجامعة ييل إلى احتمال وقوع ثلاثة أشكال من الخسائر البشرية الجماعية في صفوف المدنيين بالفاشر، مثل الوفيات المُرتبطة بالحرمان بسبب نقص الضروريات الأساسية – الغذاء والماء والدواء – ومقتل مدنيين نتيجة تبادل إطلاق النار بين الجهات المسلحة، ووفاة مدنيين نتيجة لفظائع وأعمال جماعية ممنهجة”.
وتجرى الهجمات في الفاشر مع تدهور الوضع الإنساني هناك، حيث تفيد التقارير أنّ مُخيّمات النازحين داخلياً التي تعاني من نقص الموارد تكافح من أجل استيعاب الزيادة في الوافدين، بما في ذلك ما يصل إلى أكثر من 50,000 شخص نزحوا قسراً من المجتمعات المحلية التي قامت قوات الدعم السريع بتجريفها غرب الفاشر.
وأبلغت الأمم المتحدة ومنظمة أطباء بلا حدود عن ظروف مجاعة في مخيم زمزم للنازحين داخلياً، وذكرت أنّ طفلاً يموت بسبب سوء التغذية والجوع كل ساعتين، علاوةً على ذلك؛ تفتقر المستشفيات إلى الإمدادات الطبية وسيارات الإسعاف، كما أنّ لديها عدداً قليلاً من مرافق المياه العاملة، ويجرى العمل على زيادة زجاجات المياه والمواد الغذائية بشكلٍ أكبر.
وأوضح مركز حقوق الإنسان، بان هناك تقارير عن العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس، بما في ذلك الاستغلال والاعتداء الجنسي والاغتصاب في ملاجئ النازحين، وبحسب ما ورد ساهم عدم كفاية الرعاية للناجين في حالات انتحار،
ومن المُحتمل أن تكون الهجمات التي حدثت غرب الفاشر وبالقرب من مليط قد تسبّبت في سقوط المزيد من المدنيين. على الرغم من أنّ مرصد جامعة ييل لا يمكنه في الوقت الحالي تحديد حالة النازحين بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على مليط والطرق الشمالية والشرقية المؤدية إلى الفاشر، كما ورد أن قوات تابعة لها قادمة من نيالا وزالنجي والضعين ومناطق أخرى في دارفور تدخل إلى الفاشر أو تنتقل إليها استعداداً لهجوم على المدينة من ثلاث جبهات على الأقل.