الكاتب السعودي ياسين سالم : “ابعاد الحرب على السودان
- 🟥 مقال بعنوان
“ابعاد الحرب على #السودا”
الحرب التي شُنت على السودان حرب كبيرة ولها ابعاد سياسية واقتصادية واجتماعية ودينية ،، وكما إنها حرب ينظر لها البعيدين عن الشأن السوداني حرب عادية بين فريقين يتقاتلان على الحكم فقط! ، وهذا غير صحيح بتاتاً وربما البعض الآخر ينظر على انها حرب شُنت على السودان لمطامع إقتصادية فقط وهذا صحيح ولكن هناك ابعاد أخرى كثيرة لمن تابع المشهد منذ بدايته ولمن كان مهتم في الشأن السوداني عن كثب ،
الحرب الممولة والمفتعلة تستهدف الدولة السودانية نفسها اولاً كنظام ومؤسسات ووحدة ارض وشعب ومجتمعات ،، ثم استخدمت هذه الحرب قوّة الدعم السريع عبارة عن آداة تم توظيفها لتنفيذ اجندة داخلية في غاية الخبث كانت من أسباب إفتعال الحرب كتمزيق لحمة الشعب وتفتيت هذه الفسيفساء الشعبية السودانية المتجانسة والمكونة من جميع القوميات والأعراق المتعددة ،
ثم أستحدثت عناوين لهذه الحرب لتغطي شكل الوظيفة الحقيقية بشعارات وهمية وواهية ( محاربة الكيزان والعسكر ،، إكمال الثورة ،، الحرية والديمقراطية ،، تمدين الدولة ،، إرساء العدل ،، مجابهة الجهوية ) بمساعدة ودعم المنتفعين من بعض الحزبيين “قحت واخواتها” إعلامياً وسياسياً من خلال اذرعتهم في الداخل والخارج ،،
ولكن الهدف الحقيقي هو التقسيم والتمزيق لجسم الدولة وتفتيت المكون السوداني الواحد لخلق عدة مكونات متشرذمة من خلال رسائل العنصرية التي استخدمتها آلة الحرب بتنفيذ مليشيات الجنجويد المكونة من حلف قبائلي حدودي سوداني افريقي كان له تأثير واضح في تعبئة هذه المليشيات فكرياً قبل التحشيد العسكري تحت مظلومية التهميش والتفرقة السياسية والاجتماعية حتى اصبحت بيئة الدعم السريع مرتعاً خصب لكل “صعلوك ومجرم وفاسد ومطلوب ومحكوم قضائياً ومستبعد وظيفياً” سواءٍ من الدولة السودانية او من دول الجوار ،
التنفيذ عبر الأداة وهي المليشات وحلفائها الطامعين بالوصول للحكم تحت تصرف الممول والداعم المنفذ الاكبر لدواعي واطماع إقتصادية بحته بدعم دولي اكبر وهذا الاهم وهو يسعى لطمس معالم الدولة التي كانت ولازالت باب لتعريب وأسلمة افريقيا وتمزيقها بواسطة حروب بينية استخدمت بها كل العوامل والمعطيات التي تساعد على إستدامة الإقتتال العنصري وخلق حالات الثأر المتبادل من خلال تنفيذ الجرائم الممنهجة “سرقات نهب وسلب واعتقالات وخطف وإغتصاب وقتل” ومهاجمة قرى ومدن ومجتمعات آمنة بعد إطلاق الشعارات العنصرية المقيتة ضدها ،،
بريطانيا المستعمر القديم لكثير من دول العالم تملك اخبث الخطط لرسم وإعادة الحروب الاهلية من خلال خبرتها القديمة بثقافات الشعوب فقامت بإستئجار دول اقليمية وظيفية باشرت الدعم عن قرب والدول هذه امتطت اطماع المليشيات المسلحة واغبياء ومرتزقة المال لتنفيذ اجندتها للوصول لمكتسباتها ،،
احيي الشعب السوداني بكافة اطيافه الذي انتبه لهذه اللعبة الكبيرة فاستنفر طاقاته للذود عن حياض وطنه وقام بردع المعتدين .
ياسين سالم