تقرير لوكالة رويترز يسلّط الضوء على الكارثة الإنسانية المتفاقمة في معسكر طويلة والمناطق المحيطة بمدينة الفاشر
تقرير لوكالة رويترز يسلّط الضوء على الكارثة الإنسانية المتفاقمة في معسكر طويلة والمناطق المحيطة بمدينة الفاشر بسبب مليشيا الدعم السريع دخول المساعدات الإنسانية.
ينقل التقرير شهادات مباشرة لنازحين فرّوا من معسكر زمزم وقُرى مجاورة بعد هجمات عنيفة ارتكبتها مليشيا الدعم السريع (الجنجويد)، شملت عمليات نهب وقتل واغتصاب للفتيات أمام أُسرهن. تقول النازحة “إنعام محمد” إن المليشيا هجّرتهم من زمزم، وهاجمتهم لاحقًا قرب الفاشر، مضيفة: “يأخذون الهاتف، يأخذون المال، يسرقون الدواب، ويقتلون الناس أمام أعيننا، ثم يأخذون الفتيات ويغتصبونهن”.
ويحذر التقرير من أن سقوط الفاشر، حيث تدور معارك ضارية منذ أشهر، سيمنح مليشيا الدعم السريع السيطرة على معظم دارفور، ما قد يؤدي، وفقًا لمحللين، إلى تقسيم فعلي للسودان.
وتتحدث “هدى علي” من داخل معسكر طويلة عن غياب أبسط مقوّمات الحياة، حيث لا توجد أغطية بلاستيكية تحميهم من المطر ولا ناموسيات تقيهم من البعوض، في ظل تراجع كبير للمساعدات الإنسانية بسبب خفض التمويل الدولي.
ويشير التقرير إلى تفشي مرض الكوليرا، حيث توفي 52 شخصًا على الأقل، حسب منظمات محلية، بينما عالجت منظمة أطباء بلا حدود أكثر من 2500 حالة منذ منتصف يونيو. كما تؤكد الشهادات أن مليشيا الدعم السريع تمنع دخول المواد الغذائية إلى بعض المعسكرات وتهاجم القوافل المتجهة نحو الفاشر، مما دفع كثيرين إلى أكل “الأمباز” – علف حيواني مصنوع من قشور الفول السوداني – والذي بدأ ينفد هو الآخر، وفقًا لإحدى جماعات المناصرة العاملة في دارفور.