حقائق مهمة يحملها العدد الجديد من مجلة الحقيقة

0

بسم الله الرحمن الرحيم
*الحقيقة*
المجلة الإلكترونية الدورية الأولى المتخصصة في توثيق جرائم مليشيا الدعم السريع-تصدر بثلاث لغات لتكون مرجعية للمنظمات والآليات الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان في العالم-العدد29-أكتوبر2025.

*تمهيد*
أصدرت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان تقريرًا خطيرًا إتهمت فيه مليشيا الدعم السريع بإرتكاب إنتهاكات جسيمة ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية، شملت القتل والتعذيب والتهجير القسري والإستعباد والإغتصاب، إضافة إلى أعمال وصفتها بـ”اللاإنسانية” ضد المدنيين خلال الحرب الدائرة في السودان.

حيث أكد رئيس البعثة محمد شاندي عثمان في بيانه أن نتائج التحقيقات “لا تترك مجالًا للشك”، مشددًا على أن المدنيين هم الأكثر تضررًا من النزاع المستمر. وأوضح أن ما جرى في الفاشر والمناطق المحيطة بها يمثل واحدة من أبشع صور الإستهداف الممنهج، حيث تعرض السكان المحليون لإنتهاكات واسعة النطاق، من القتل المباشر إلى العنف الجنسي والإستعباد.

فيما إتهمت البعثة مليشيا الدعم السريع وحلفائها بإستخدام سياسة التجويع كأداة حرب، عبر حرمان المدنيين من الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية. وأشارت البعثة إلى أن هذه الممارسات قد ترقى إلى جريمة ضد الإنسانية بهدف الإبادة، خاصة أنها استهدفت أبسط مقومات البقاء على قيد الحياة.

و أبلغ مسؤولون في الحكومة السودانية،، المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية بتفاصيل الإنتهاكات التي إرتكبتها مليشيا ‎الدعم السريع في الفاشر بولاية ‎شمال دارفور، بما في ذلك الحصار الذي أدى إلى تردي الوضع الإنساني، وانتقدوا بشدة الصمت الدولي حيال ما يحدث هناك.

ونظمت مستشارية مجلس السيادة لشؤون المنظمات والعمل الإنساني اجتماعًا قُدِّم خلاله تنويرٌ عن الوضع في الفاشر إلى السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية في البلاد.
وقال وكيل وزارة الخارجية حسين الأمين إن “ميليشيا الدعم السريع الإرهابية تُحاصر الفاشر منذ “501” يوم، كما شرّدت “600” ألف مواطن من منازلهم”.

وأشار إلى أن المدينة لا تزال موطنًا لـ “260” ألف مواطن محاصرين داخل المدينة ويعانون من الجوع والمرض، فيما يعاني “130” ألف طفل من سوء التغذية نتيجة الحصار.
واتهم عناصر مليشيا الدعم السريع بإغتصاب ” 23″ طفلًا وطفلة، مشيرًا إلى أن ألف طفل قُتلوا وجرت التمثيل بجثثهم.

وأوضح حسين الأمين أن مليشيا الدعم السريع دمّرت “6” مدارس و”35″ مستشفى، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح حيال معاناة مواطني الفاشر جراء الحصار والعمل على إيصال المساعدات الإنسانية.

فيما تستمر مليشيا الدعم السريع في تشديد الحصار على مدينة الفاشر مع القصف المستمر والإستهداف الممنهج للمدنيين و معسكرات النازحين والقرى حول مدينة الفاشر في تحدي واضح لقرار مجلس الأمن”2736″-يونيو2024,،فيما تستمر في منع دخول المساعدات الإنسانية على المدينة، فضلاً إرتكاب جرائم التصفيات العرقية بشمال دارفور على غرار جرائمها في مدينة الجنينة غربي البلاد.

الحقيقة في عددها الــ29 توثق عبر التقارير والإحصائيات أفظع الجرائم التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع بحق المدنيين بشمال دارفور،كما تسلّط الضوء على عدد من الجرائم التي هزت الوجدان السوداني في ظل صمت المجتمع الدولي ،حيث إستهدفت هذه المليشيا الإرهابية المصلين في أحد مساجد الفاشر وإرتكبت أبشع الجرائم في التاريخ في حق نساء السودان ،كما تكشف الحقيقة عبر الأرقام ووفقاً للإحصائيات الصادرة من المنظمات الدولية جرائم مليشيا الدعم السريع تجاه الأطفال في مدينة الفاشر بشمال دارفور.
وتكشف الحقيقة أيضاً عبر التقارير الدولية شحنات الأسلحة المتطورة التي إستخدمتها سلطة الإمارات في دارفور في إنتهاك واضح لحظر الأسلحة.

كما تسلّط الحقيقة الضوء على جهود الحكومة السودانية في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية،ومطالبتها للمنظمات الدولية بمضاعفة جهودها،مع تمديد فتح المعابر المسموحة حتى نهاية العام2025 ،كما توثق الحقيقة عبر الإحصائيات عودة النازحين الذين شردتهم الحرب الى ديارهم.

*الحقيقة توثق*
*علقوها على الشجرة”.. قصة الفتاة قسمة تفجر غضباً شعبيا بالسودان*
في 11-9-2025 وفي فصل من فصول جرائمها اللإنسانية برزت قصة الفتاة “قسمة علي عمر” كمأساة تلامس أعماق الضمير الإنساني.

حيث تعرضت هذه الفتاة البريئة لأبشع صنوف التعذيب، على يد أحد عناصر مليشيا الدعم السريع،حيث وثق المجرم فعلته المروعة بتعليقها على شجرة مستخدما حبلا، لتنتهي حياة قسمة تحت وطأة الألم والعذاب.

هذا المشهد البشع عكس بربرية هذه المليشيا الإرهابية وماترتكبها ضد آلاف من نساء السودان في ظل الصمت المخزي للمجتمع الدولي.

فيما أثارت قصة فتاة الشجرة موجة غضب عارمة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر ناشطون عن أسفهم العميق لما آل إليه مصير قسمة، مؤكدين أنها فارقت الحياة مظلومة تحت تعذيب مليشيا الدعم السريع.

*الحقيقة توثق*
*مليشيا الدعم السريع تكثّف حصارها وقصفها على مدينة الفاشر ومعسكرات النازحين في شمال دارفور ومفوضية حقوق الإنسان تدين وتدعو الى التوقف فوراً عن إستهداف المدنيين*

قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن الهجمات الوحشية التي شنتها مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر المحاصرة ومخيم أبو شوك للنازحين المجاور لها في شمال دارفور بالسودان “غير مقبولة ويجب أن تتوقف فورا”. وقد أدت تلك الهجمات إلى مقتل ما لا يقل عن “89” مدنيا خلال “10” أيام فقط من شهر سبتمر 2025.

وأعرب جيريمي لورانس في المؤتمر الصحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف عن خشيته أن يكون العدد الفعلي للقتلى المدنيين أعلى من ذلك على الأرجح.

وقال المتحدث باسم المفوضية: “نشعر بالفزع بشكل خاص من أن من بين أحدث موجة من عمليات قتل المدنيين، يبدو أن 16 حالة منها كانت حالات إعدام بإجراءات موجزة. قُتل معظم الضحايا في مخيم أبو شوك، وهم ينتمون إلى قبيلة الزغاوة الأفريقية”.

وأشار إلى أنه في حالة أخرى في منطقة الفاشر، سُئل أحد الضحايا عن القبيلة التي ينتمي إليها، وقُتل بعد أن رد بأنه من قبيلة البرتي الأفريقية.

وقال لورانس: “هذا النمط من الهجمات على المدنيين والقتل العمد، الذي يشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، يعمق مخاوفنا بشأن العنف ذي الدوافع العرقية”.

ورحبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بما جاء في البيان الصادر من المتحدث الرسمي باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان من تنديد بالهجمات التي شنتها المليشيا المتمردة على مدينة الفاشر المحاصرة وجرائمها في معسكر أبوشوك للنازحين، كما ثمّنث الوزارة ما جاء في البيان من رفض وتنديد لما قامت به المليشيا من تصفيات على أساس عرقي وانتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني.

وطالبت الخارجية السودانية الأمم المتحدة وأجهزتها المختصة بأن تتجاوز مراحل التنديد والشجب إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ورادعة ضد مليشيا آل دقلو المتمردة وإلزامها بتنفيذ قرار مجلس الأمن ٢٧٣٦ ورفع الحصار الجائر على مدينة الفاشر والإسراع بتصنيف المليشيا كجماعة إرهابية.

وكانت مليشيا الدعم السريع قد نفذت مجزرة جديدة بشعة بحق “13” مدنياً، وقامت بتصفيتهم بطريقة وحشية على أساس إثني في منطقة خزان قولو على طريق (الفاشر – طويلة) بولاية شمال دارفور، بينهم “5” أطفال و”4″ نساء و”4″ من كبار السن ، بحسب شبكة أطباء السودان.

حيث أدانت شبكة أطباء السودان بأقسى العبارات الجريمة الوحشية التي ارتكبتها المليشيا على طريق (الفاشر – طويلة)، وأكدت أن هذه الجريمة البشعة تمثل حلقة جديدة في مسلسل التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي ترتكبها المليشيا بحق المواطنين العزّل في دارفور، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية.

وأكدت الشبكة، أن استهداف الأطفال والنساء والشيوخ بصورة ممنهجة يثبت بما لا يدع مجالًا للشك ممارسة المليشيا لسياسة منظمة لتهجير المواطنين من أرضهم على أسس عرقية، وهو ما يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان وجريمة ضد الإنسانية.

وفي19-9-2025-وفي فصل جديد من فصول جرائمها الدموية إرتكبت مليشيا الدعم السريع مجزيرة جديدة بحق “75” مدنياً وإصابة العشرات بجروح متفاوتة إثر قصف صاروخي استهدف مصلين في أحد مساجد مدينة الفاشر بمعسكر أبوشوك للنازحين شمال المدينة أثناء أدائهم لصلاة الفجر.
حيث أدانت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان دنيس براون وأعربت عن بالغ قلقها إزاء الهجوم الذي استهدف مسجدًا قرب معسكر أبو شوك في حي الدرجة الأولى بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وأودى بحياة عشرات المدنيين الذين كانوا يؤدون الصلاة هناك.

ويُلزم القانون الإنساني الدولي بحماية المساجد والمدنيين الذين يؤدون العبادة فيها. كما أن توجيه هجمات متعمدة ضد المباني المخصصة للعبادة يُعد جريمة حرب.
فيما أدان الإتحاد الإفريقي وعدد من الدول الشقيقة بشدة الهجوم الشنيع بطائرة بدون طيار الذي نفذته مليشيات الدعم، السريع في فجر الجمعة 19سبتمبر2025، ضد مدنيين تجمعوا لصلاة الفجر في مسجد الفاشر بشمال دارفور، والذي أودى بحياة أكثر من 75 مصليًا بريئًا.

وضمن سلسلة جرائمها المتواصلة وبحسب المتحدث بإسم مخيم أبوشوك للنازحين فقد هجرت مليشيا الدعم السريع قسرياً السكان من الأحياء المجاورة للمعسكر و مدينة الفاشر وإحتلت منازلهم.

فيما قالت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، إن أكثر من “1000” أسرة فرت من الفاشر بولاية شمال دارفور.

وكثّفت مليشيا الدعم السريع القصف على أحياء الفاشر ومخيم أبو شوك للنازحين مما أدى إلى مقتل مئات المدنيين.

وقالت منظمة الهجرة، في بيان في سبتمبر2025 إن “حوالي “1050” أسرة نزحت من الفاشر من أحياء أولاد الريف ومكركا والوادي إلى مناطق داخل محلية الفاشر، نتيجة للقصف المدفعي المستمر لمليشيا الدعم السريع.

وتجاهلت المليشيا جميع مطالب ونداءات الأمم المتحدة بتسهيل وصول المساعدات إلى الفاشر، بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي الذي أصدره في 13 يونيو 2024، مطالبًا القوات بوقف الحصار وخفض التصعيد.

ويُخشى أن تنفذ هذه الملشيات جرائم مروعة عند توغلها البري داخل أحياء شمال المدينة ومخيم أبو شوك للنازحين، على غرار الانتهاكات الواسعة التي ارتكبتها عند اجتياحها مخيم زمزم في أبريل السابق.

وتعاني الفاشر من أزمة إنسانية قاسية جراء إنعدام السلع، مما دفع معظم العالقين إلى تناول علف الحيوانات “الأمباز”، وهو الكتلة الصلبة من بقايا الفول السوداني والسمسم بعد استخراج الزيت منهما.
حيث تنشر مليشيا الدعم السريع آلاف المقاتلين حول الفاشر لعرقلة وصول الإغاثة والأدوية والسلع إلى المدينة التي تحاصرها منذ أبريل 2024، كما تتحكم في كل طرق الخروج والدخول بعد تشييد حاجز ترابي في محيط العاصمة التاريخية لإقليم دارفور.

*الحقيقة توثق*:
*«يونيسف»: مقتل وإصابة “1000” طفل وتعرض آخرين للاغتصاب في «الفاشر»*

قالت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسف”، إنها تحققت من مقتل وإصابة “1000” طفل وتعرّض “23” آخرين للاغتصاب في الفاشر بولاية شمال دارفور منذ بدء حصار المدينة.

حيث تمنع مليشيا الدعم السريع وصول الإغاثة والأدوية والسلع إلى الفاشر منذ الحصار الذي فرضته في أبريل 2024، قبل أن تشن عليها هجمات متواصلة طالت المرافق الصحية ومصادر المياه ومخيمات النزوح.

وقالت يونيسف، في بيان، إنه “منذ بدء الحصار في أبريل 2024، تم التحقق من أكثر من 1100 انتهاك جسيم في الفاشر فقط، بما في ذلك قتل وإصابة أكثر من “1000” طفل، حيث أُصيب العديد منهم داخل منازلهم أو الأسواق أو مخيمات النزوح”.

وكشفت عن تعرّض “23” طفلًا وطفلة على الأقل للاغتصاب أو الاغتصاب الجماعي أو الإساءات الجنسية، فيما أُختُطف آخرون أو جُنِّدوا في الجماعات المسلحة أو استُخدموا من قبلها.

وأشارت إلى أن عدد الأطفال المتأثرين أعلى بكثير من المُعلن، نظرًا لمحدودية الوصول وصعوبة التحقق من الوقائع.

ووصفت يونيسف الفاشر بأنها أصبحت مركزًا لمعاناة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والأمراض والعنف، مما يؤدي إلى فقدان أرواح الأطفال يوميًا.

وذكرت أنه جرى تهجير “600” ألف شخص نصفهم من الأطفال من الفاشر والمخيمات المحيطة بها في الأشهر الماضية، فيما لا يزال “260” ألف مدني بينهم “130” ألف طفل عالقين داخل المدينة في ظل أوضاع يائسة بعد انقطاعهم عن المساعدات منذ 16 شهرًا.

وقالت مفوضية العون الإنساني بولاية شمال دارفور إن الفاشر لا تزال موطنًا لـ “845 ” ألف مدني يعيشون في أوضاع إنسانية قاسية.

وأجبر الحصار المفروض من قبل مليشيا الدعم السريع معظم سكان المدينة على اتخاذ تدابير ضارة في سبيل البقاء على قيد الحياة، مثل التداوي بالأعشاب وسد الجوع عبر تناول الأمباز، وهو الكتلة الصلبة من بقايا الفول السوداني والسمسم بعد استخراج الزيت منه، ويُستخدم أساسًا علفًا للحيوانات.

*الحقيقة توثق*
*العفو الدولية تفضح إستخدام الإمارات أسلحة متطورة في دارفور في إنتهاك واضح لحظر الأسلحة المفروض وأقلية من مجلس النواب الديمقراطيين المدعوميين من سلطة الإمارات يتماهون مع هذه الجرائم*
قالت منظمة العفو الدولية عقب تحقيق جديد إن الأسلحة الصينية المتطورة، التي أعادت الإمارات العربية المتحدة تصديرها تم الاستيلاء عليها في الخرطوم، كما تم استخدامها في دارفور في انتهاك صارخ لحظر الأسلحة الحالي الذي تفرضه الأمم المتحدة:

ومن خلال تحليل الصور ومقاطع الفيديو التي تظهر آثار الهجمات التي شنتها مليشيا الدعم السريع (RSF)، حددت منظمة العفو الدولية القنابل الصينية الموجهة من طراز GB50A ومدافع الهاوتزر عيار 155 ملم من طراز AH-4. هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توثيق قنابل GB50A قيد الاستخدام النشط في أي صراع في جميع أنحاء العالم.

وقالت المنظمة انه يتم تصنيع الأسلحة من قبل مجموعة نورينكو، المعروفة أيضًا باسم شركة مجموعة صناعات شمال الصين المحدودة، وهي شركة دفاع صينية مملوكة للدولة. ويكاد يكون من المؤكد أن الإمارات العربية المتحدة أعادت تصدير الأسلحة إلى السودان.

“وهذا دليل واضح على إستخدام قنابل موجهة ومدافع هاوتزر صينية الصنع متطورة في السودان,”

*وقال بريان كاستنر، رئيس أبحاث الأزمات في منظمة العفو الدولية*

“أن وجود قنابل صينية تم تصنيعها مؤخرًا في شمال دارفور يعد انتهاكًا واضحًا لحظر الأسلحة الذي تفرضه دولة الإمارات العربية المتحدة. إن توثيقنا لمدافع الهاوتزر AH-4 في الخرطوم يعزز مجموعة متزايدة من الأدلة التي تظهر دعمًا واسع النطاق من دولة الإمارات العربية المتحدة لقوات الدعم السريع، في انتهاك للقانون الدولي.

“ومن المخزي أن يفشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في تنفيذ حظر الأسلحة الحالي على دارفور، وعدم الاستجابة للدعوات لتوسيع نطاقه ليشمل السودان بأكمله. ويتعرض المدنيون للقتل والجرحى بسبب التقاعس العالمي، في حين تواصل الإمارات انتهاك الحظر. ويجب على الإمارات أن توقف عمليات نقل الأسلحة إلى مليشيا الدعم السريع على الفور. وإلى أن يفعلوا ذلك، يجب أيضًا أن تتوقف جميع عمليات نقل الأسلحة الدولية إلى الإمارات العربية المتحدة.”

ويتعين على الصين، باعتبارها دولة طرفا في معاهدة تجارة الأسلحة (ATT)، أن تتخذ تدابير عاجلة لمنع تحويل الأسلحة إلى السودان. ومن خلال الاستمرار في توريد مثل هذه الأسلحة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة –، وهي دولة لديها سجل طويل في توريد الأسلحة إلى الصراع حيث تحدث جرائم حرب وانتهاكات للقانون الإنساني الدولي بانتظام –، تخاطر الصين بتزويد الصراع بالأسلحة بشكل غير مباشر.

*فيما طالب الكاتب الأميركي نيكولاس كريستوف ترامب بالضغط على الإمارات لوقف دعمها للجنجويد*
وقال إن مليشيا الدعم السريع مسؤولة عن أسوأ الفظائع، مثل حرق قرى بأكملها وذبح واغتصاب.

وأضاف يبدو أن دولة الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص، على الرغم من الإنكار، هي الداعم الرئيسي لمليشيا الدعم السريع، حيث تدعم حملتها من الفظائع.

وقال رفضت إدارة بايدن محاسبة الإمارات، والآن تفعل إدارة ترامب الشيء نفسه، وأضاف ان الكونغرس طالب بحظر نقل الأسلحة إلى الإمارات بينما تستمر في تمكين القتل الجماعي والاغتصاب. هذه نقطة ضغط مفيدة: الإمارات دولة تهتم بسمعتها، وقد دفعها الضغط العام سابقا إلى الانسحاب من الحرب الكارثية في اليمن.

وقال ماذا يمكن أن يفعل ترامب؟ سيكون من المفيد إذا دعا الإمارات إلى وقف إمداد مليشيا الدعم السريع أو على الأقل إنهاء الفظائع. يمكنه تعيين مبعوث خاص للسودان. ويمكنه زيادة الدعم الأمريكي لبرامج المساعدة السودانية الشعبية، مثل غرف الاستجابة للطوارئ التي تدير المطابخ المشتركة.

وأضاف سيجتمع قادة العالم في الأمم المتحدة في سبتمبر لتكرار التفاهات حول جعل العالم مكانا أفضل و أحد اختبارات صدقهم هو ما سيفعلونه من أجل مدينة الفاشر السودانية الكبرى، المحاصرة من قبل مليشيا الدعم السريع وتواجه المجاعة. يخشى مراقبو السودان من أنه إذا سقطت الفاشر، فإن مليشيا الدعم السريع ستتورط في عمليات القتل الجماعي والاغتصاب، كما هو الحال في أماكن أخرى.

في الوقت نفسه تماهت أقلية داخل أعضاء مجلس النواب الأمريكي من المدعومين من قبل سلطة الإمارات وعلى رأسها الديمقراطية الهندية براميلا جايبال وحاولت التأثير على قرارات الإدارة الأمريكية في إستخدام نفوذها داخل منظومة الأمم المتحدة لسحب الممثلين الشرعيين لحكومة السودان لإسكات أصواتهم التي فضحت سلطة أبوظبي عبر الأدلة الدامغة في دعمها لمليشيا الدعم السريع الإرهابية التي إرتكبت جرائم إبادة جماعية في السودان قبل تسقط تعديلاتها من قبل المجلس مؤخراً.

*الحقيقة توثق*:
*السودان يطالب مجلس الأمن باتخاذ موقف حازم إزاء تجنيد وتمويل ونشر المرتزقة في السودان*

طالب مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس، مجلس الأمن الدولي إلى إتخاذ موقف حازم وأكثر صرامة إزاء تجنيد وتمويل ونشر المرتزقة في السودان، محذراً من أن هذه الأنشطة تُشكّل تهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين.

وذلك خلال جلسة لمجلس الامن الدولى في سبتمبر-2025- حيث طالب السفير الحارث بانشاء آلية رصد خاصة للعقوبات على غرار لجان الخبراء المعنية بليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى تتولى التحقيق في شبكات المرتزقة المرتبطة بالإمارات وإعداد تقارير دورية لمجلس الأمن بشأنها، فضلاً عن فرض عقوبات مستهدفة تشمل تجميد الأصول وتاكيد سيادة السودان واتخاذ موقف اكثر صرامة وفرض عقوبات على المليشيا.

وقال السفير الحارث يجب ان تمنع الامارات من توسيع نطاق الحرب ، مبينا ان السودان يرفض شروط التسوية الاماراتية وسيقاوم قيام اى كيان عصبوى او حكومة موازية برعايتها ولن يسمح بالتلاعب تحت ورقة الاغاثة لمنح وضعية الامر الواقع للحكومة الاسفيرية المزعومة وسيقاوم السودان هندسة التجزئة التى يسعى الاعادى بالخارج وعملاءهم بالداخل والروافع الاقليمية المأجورة .

واضاف السفير الحارث أن السودان زود مجلس الأمن بتقارير موثقة ومعلومات إستخباراتية دقيقة حول شبكات المرتزقة، وممرات الإمداد الجوي والبري، خاصة تلك القادمة من ليبيا وجنوبها ومنطقة الكفرة مشيرا إلى أن إحدى الدول الإقليمية قامت بعرقلة وصول الفريق الأممي إلى مناطق داخل أراضيها، لتجنب كشف تورطها في ما وصفه بـ”مخطط التدمير الممنهج للسودان”.

وأكد الحارث أن ميليشيا الدعم السريع المتمردة تواصل فرض حصار مبرمج على مدينة الفاشر بدعم خارجي، مما أدى إلى انهيار الوضع الإنساني بالكامل، حيث تم تحويل معسكر زمزم للنازحين إلى قاعدة عسكرية، وتسبب ذلك في نزوح أكثر من نصف مليون شخص. كما منعت الميليشيا وصول المساعدات، واستخدمت التجويع كسلاح ضد المدنيين.

وأضاف أن الدفاعات الجويه التي يزود بها الفاعلون الخارجيون الميليشيا المتمرده تحول دون نجاح جهود الاسقاط الجوي للامدادات الانسانيه لمدينه الفاشر بحسبانه الملاذ الوحيد المتاح لانقاذ حياه المدنيين الذين وضعتهم وحشيه الميليشيا تحت الحصار .

ووجه مندوب حكومة السودان اتهامات إلى دولة الإمارات بتنظيم ودعم عمليات نقل وتدريب المرتزقة، خصوصًا من كولومبيا، عبر شركات أمنية خاصة تتخذ من أراضيها مقرًا، وعلى رأسها شركة يقودها العقيد الكولومبي المتقاعد ألفارو كيخانو. وأكد الحارث أن السلطات رصدت “248 ” رحلة جوية من الإمارات إلى السودان، نقلت معدات عسكرية ومدربين، وساهمت في إطالة أمد الحرب وتصعيد العنف ضد المدنيين.

ووفقًا لمندوب السودان، تضمنت عمليات المرتزقة استخدام أسلحة محظورة، منها الفسفور الأبيض في مدينة الفاشر، بالإضافة إلى إشراك أطفال جنود في العمليات القتالية. وقد وثقت السلطات الاستخبارية مقتل 121 مدنيًا خلال فترة قصيرة، بينهم عشرات قضوا بنيران القناصة والطائرات المسيّرة الإنتحارية.

*الحقيقة توثق*:
*حكومة ‏السودان تمَدِّد فتح معبر «أدري» حتى نهاية العام وتطالب بمضاعفة الجهود لمقابلة الإحتياجات:*

قالت الحكومة السودانية، إنها مددت فتح معبر أدري الواقع على الحدود مع تشاد، داعية إلى مضاعفة الجهود لمقابلة الاحتياجات في المنطقة.
وظل السودان يُجَدِّد بقاء معبر أدري مفتوحًا كل ثلاثة أشهر اعتبارًا من 15 أغسطس 2023، رغم وقوعه في ولاية غرب دارفور الخاضعة لسيطرة مليشيا الدعم السريع، من أجل تدفق الإغاثة إلى الإقليم الواقع غرب البلاد.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن “حكومة السودان قررت تمديد فتح معبر أدري على الحدود السودانية التشادية أمام المعونات الإنسانية، التي تُسَيِّرها منظمات الغوث الدولية، اعتبارًا من 1 سبتمبر الحالي حتى نهاية العام الحاري”.
وأشارت إلى أن التمديد يؤكد التزام الحكومة بضمان وصول الإغاثة، كما يُبَيِّن حُسن نواياها تجاه تسهيل العمل الإنساني والتنسيق مع منظمات الإغاثة العاملة في السودان وفقًا للنظم والقوانين التي تحتكم إلى القانون الإنساني الدولي.

من جانبها أعلنت الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن وصول قافلة لليونيسف إلى «الدلنج» بجنوب كردفان، كأول إمداد أممي ضخم منذ أكثر من عامين، على أن تواصل القافلة طريقها إلى «كادوقلي»، لتقديم الدعم لأكثر من 120 ألف شخص يعيشون أوضاعًا كارثية.
ورحب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بالتقدم الملحوظ في وصول المساعدات الإنسانية إلى ولاية جنوب كردفان السودانية ،حيث نجحت قافلة تابعة لليونيسف في إيصال إمدادات منقذة للحياة إلى الدلنج، مسجلةً بذلك أول شحنة كبيرة من المساعدات إلى هذه المنطقة من قِبل أي وكالة تابعة للأمم المتحدة منذ أكتوبر2024.

*الحقيقة توثق*
*الأمم المتحدة عودة مليون نازح الى ديارهم بعد أن شردتهم الحرب*:
أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 1.3 مليون سوداني شردتهم الحرب، ومنهم مليون نازح داخليا، قد عادوا إلى ديارهم، ودعت إلى تقديم الدعم لهم.

وقال منسق مفوضية الأمم المتحدة الإقليمي للأزمة في السودان مامادو ديان بالدي إن “هناك المزيد والمزيد من النازحين داخليا الذين قرروا العودة إلى ديارهم”.

وأضاف في تصريحات أدلى بها من نيروبي، أن “مليون نازح داخليا عادوا إلى ديارهم” الأشهر الأخيرة. وأشار إلى أن اللاجئين والنازحين يعودون إلى ديارهم من دون أن يحملوا معهم أي شيء يذكر.

*وأوردت المنظمة الدولية للهجرة IOM -عبر مصفوفة تتبع النزوح في السودان لمحة عن العودة في الفترة: نوفمبر 2024 – يونيو 2025.على النحو التالي*

● *الأرقام الرئيسية*
▪︎ 1,337,117 فرداً عادوا إلى مناطقهم الأصلية.

▪︎ 267,132 أسرة عائدة الى 6 ولايات،و 34 محلية،و 1,140 موقعاً.
▪︎ زيادة في أعداد العائدين بنسبة 12% مقارنة بالتقرير السابق.
▪︎ انخفاض في عدد النازحين داخلياً بنسبة 13% عن أعلى رقم سُجّل سابقاً.
▪︎ حتى 26 يونيو 2025، قدّرت فرق IOM DTM أن أكثر من 1,337,117 شخصاً عادوا إلى مناطقهم الأصلية في السودان.
▪︎ تم تسجيل معظم العائدين في الجزيرة (71%)، تليها سنار (13%)، الخرطوم (8%)، النيل الأبيض (5%)، نهر النيل (2%)، وغرب دارفور (<1%).
▪︎ من بين هذه التحركات، عاد أكثر من 1,316,000 شخص إلى مواقع محددة لأصلهم.

*أسباب العودة*
▪︎ 99%: تحسن الأوضاع الأمنية.
▪︎ نسب قليلة جداً: نقص الموارد في مناطق النزوح، الخدمات، المساعدات الإنسانية، لمّ شمل الأسرة، أو أسباب أخرى (1%).

*أماكن العودة*
▪︎ ،%77 عادوا إلى مناطق ريفية.
▪︎ %23 عادوا إلى مناطق حضرية.
▪︎ داخل الخرطوم: معظم العائدين إلى مدن.
▪︎ في ولايات أخرى مثل الجزيرة والنيل الأبيض: نسبة أقل بكثير إلى المدن.
*أوضاع السكن*
▪︎ %99من الأسر العائدة سكنت في منازلها الأصلية (رغم الأضرار).
▪︎ أقل من 1% سكنوا مع عائلات مستضيفة، في مراكز جماعية، إيجارات خاصة، مدارس أو مأوى آخر.
*توزيع العائدين حسب الولايات*
▪︎ الجزيرة: 952,275 فرداً (71%)
▪︎ سنار: 178,107 (13%)
▪︎ الخرطوم: 105,723 (8%)
▪︎ النيل الأبيض: 35,252 (3%)
▪︎ نهر النيل: 28,655 (2%)
▪︎ غرب دارفور: 2,005 (1%)

*إجمالي: 1,337,117 فرداً – 267,132 أسرة – عبر 1,140 موقعاً*

*مسارات العودة*
▪︎ %66 عادوا من مواقع نزوح داخل السودان (ولايات مثل القضارف، كسلا، النيل الأبيض، الخرطوم، البحر الأحمر…).
▪︎ %24عادوا من خارج السودان (323,604 شخصاً):
▪︎ مصر (53%)
▪︎ ليبيا (21%)
▪︎ جنوب السودان (10%)
▪︎ دول أخرى بنسبة أقل (تشاد، أوغندا، إلخ).


*الحقيقة توثق*
*موجة غضب سودانية في مواجهة بيان الرباعية الدولية*:

2025-9-12
أثار البيان الصادر عن وزراء خارجية الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات، والذي دعا إلى هدنة إنسانية أولية مدتها ثلاثة أشهر في السودان، موجة رفض وانتقادات حادة داخل الأوساط السياسية والشعبية السودانية.

ويهدف البيان إلى التمهيد لوقف دائم لإطلاق النار، يعقبه تشكيل حكومة انتقالية “شاملة وشفافة” لا تتبع الجيش أو المليشيات.

*انتقادات لمضامين البيان*
القوى الوطنية السودانية عبرت عن رفضها لما وصفته بـ”الوصاية الدولية” على مستقبل البلاد كما رفضت الاعتراف بالمليشيات المتمردة أو اي دور لها في الحوار، معتبرة أن أي مبادرة لا تراعي دور الجيش السوداني في حماية السيادة ووحدة الدولة ستكون مرفوضة شعبياً ورسمياً.

*الجيش خط أحمر*
في المقابل، شدد محللون سودانيون على أن الجيش السوداني يمثل الضامن الأول لوحدة البلاد وبقائها، مؤكدين أن إقصاءه من أي ترتيبات انتقالية يعد محاولة مباشرة لتفكيك السودان وتمكين أجندات خارجية.

وأوضحوا أن الجيش، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها، ما يزال يحظى بثقة قطاعات الشعب السوداني باعتباره مؤسسة وطنية راسخة.

*موقف شعبي رافض*
على الصعيد الشعبي، سادت حالة من الاستياء وسط الشارع السوداني، إذ اعتبر كثير من المواطنين أن مثل هذه البيانات تزيد من تعقيد المشهد، ولا تعكس معاناة السودانيين الحقيقية الذين يطالبون بوقف الحرب، مع الحفاظ على استقلال القرار الوطني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.