‏لماذا لا تنهي الإمارات الحرب في السودان؟

0

‏لماذا لا تنهي الإمارات الحرب في السودان؟ تحقيقٌ مستقل عن مجلة “فورين بوليسي” (Foreign Policy يقدم تحليلاً قانونياً وسياسياً معمقاً يوضح كيف تقف الإمارات العربية المتحدة في طريق الجهود الدولية لإنهاء الحرب في السودان، من خلال دعمها العسكري والمالي والسياسي لمليشيا الدعم السريع -ترجمة د/ يوسف عز الدين.

يقدم المقال تحليلاً قانونياً وسياسياً معمقاً يوضح كيف تقف الإمارات العربية المتحدة في طريق الجهود الدولية لإنهاء الحرب في السودان، من خلال دعمها العسكري والمالي والسياسي لمليشيا الدعم السريع (الجنجويد). ويستعرض نتائج تحقيق مستقل أجراه مركز راؤول والنبرغ خلص إلى أن المليشيا ترتكب إبادة جماعية ضد المجتمعات غير العربية في دارفور، وخاصة قبيلة المساليت.

كما يتناول المقال الأدلة على نقل الإمارات للأسلحة عبر رحلات شحن سرية من خلال دول مجاورة، تحت غطاء إنساني مزعوم، مستعيناً بتقارير الأمم المتحدة ووسائل إعلام دولية مثل وول ستريت جورنال. ويؤكد الكاتبان أن الإمارات تستغل الصراع لضمان الوصول إلى موارد السودان الطبيعية، من ذهب وزراعة وثروة حيوانية وموانئ، بينما تدّعي زيفاً أنها تحارب الإسلام السياسي، رغم أن مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) نفسها نشأت من داخل النظام الإسلامي السابق.

ويختتم الكاتبان بالتأكيد أن وقف تدخل الإمارات هو الخطوة الجوهرية لإنهاء الحرب، فبدون دعمها لن تتمكن المليشيا من مواصلة حصار الفاشر وارتكاب الفظائع ضد المدنيين، وأن تحركاً دولياً حقيقياً لمساءلة الإمارات يمكن أن يكون بداية لإنقاذ مئات الآلاف من الأرواح المحاصرة في شمال دارفور..

foreignpolicy.com/2025/10/16/uae…‎
——————-
الجزء 1/3
وجهة نظر: رأي خبير حول حدثٍ جارٍ

لماذا لا تنهي الإمارات الحرب في السودان؟

تحقيقٌ مستقل أثبت تورط أطراف خارجية

بقلم متعصم علي (مستشار قانوني في مركز راؤول والنبرغ لحقوق الإنسان) ويونه دايموند (كبير المستشارين القانونيين في المركز ذاته).

على مدى 29 شهراً، وقف المجتمع الدولي متفرجاً بينما أدت الحرب في السودان بين القوات المسلحة السودانية ومليشيا الدعم السريع (الجنجويد) إلى دمارٍ يومي في ما تصفه الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

في شمال دارفور، الوضع بالغ السوء. فطيلة 18 شهراً، فرضت مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) حصاراً قاسياً على أكثر من 400 ألف شخص يحتمون في عاصمة الولاية الفاشر، بينما تُستهدف شاحنات الإغاثة المتجهة إليها بانتظام بضربات بطائرات مسيرة.

وخلال اجتماعات الجمعية العامة الأخيرة للأمم المتحدة، لم يتطرق أيٌّ من قادة العالم إلى الحصار الدموي المفروض على الفاشر. إلا أن هناك نظاماً واحداً يقف عقبة أمام الجهود الدولية لإنهاء الحصار، وهو النظام الذي يجني أكبر الفوائد من سيطرة مليشيا الدعم السريع (الجنجويد): الإمارات العربية المتحدة.

وبحسب تقرير، كانت الإمارات العضو الوحيد في مجموعة “الرباعية” (وهي مجموعة عينت نفسها للتوسط في النزاع) داخل الأمم المتحدة الذي عرقل اتفاقاً لإنهاء الحصار، أو حتى لإدانة الهجوم الأخير الذي شنّته مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) على مسجدٍ أسفر عن مقتل 75 مصلياً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.