حرب الروايات على “إكس”—شبكة زائفة تدير سردية إعلامية لصالح «مليشيا الدعم السريع» وبدعم إماراتي
:
نقلا عن السودان24/
في ظل تصاعد الحرب في السودان، برزت جبهة جديدة للصراع تتمثل في “حرب المعلومات” عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ويكشف هذا الملف عن نشاط ممنهج لشبكة حسابات إلكترونية زائفة تعمل بصورة منسقة لنشر محتوى تضليلي داعم لمليشيا الدعم السريع، وتهاجم القوات المسلحة السودانية والقوى السياسية المتحالفة معها.
أهداف الشبكة:
الترويج لمليشيا الدعم السريع وإبرازها كقوة سياسية وعسكرية صاعدة.
تشويه صورة القوات المسلحة السودانية واتهامها بانتهاكات ممنهجة.
مهاجمة التيارات الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني.
تضخيم الدعم القبلي والنسوي لمليشيا الدعم السريع.
بث روايات غير دقيقة بشأن انشقاقات مزعومة في الجيش السوداني.
تحسين صورة الإمارات وتشاد والترويج لدورهما في “دعم السلام”.
🕸️ تكوين الشبكة وسلوكها:
تتكون الشبكة من أكثر من 50 حسابًا على منصة “إكس” (تويتر سابقًا).
أنشئت معظم الحسابات بين مايو 2024 ويناير 2025.
تستخدم صورًا موحدة لنساء يرتدين ملابس محتشمة وأسماء عربية أنثوية.
تعيد مشاركة المحتوى فيما بينها بكثافة ضمن ما يعرف بالسلوك الزائف المنسق.
تعتمد على محتوى زائف أو قديم يعاد توظيفه لخدمة رواية الدعم السريع.
📌 أبرز الحسابات المحورية:
Bandar (@2NONO2021): يُقدِّم نفسه كحساب سعودي، لكنه يستخدم العامية السودانية. يدعم الدعم السريع ويهاجم مصر والجيش السوداني.
Abdulaziz Aljabrah (@ajabrah2030): يُروّج لـ”سودان جديد” تقوده مليشيا الدعم السريع بقيادة حميدتي، ويدّعي دعم القوى السياسية المعارضة للجيش.
بت الفرسان (@bitalfursan): ينشر مقاطع وصورًا مفبركة أو قديمة تُظهر تقدم الدعم السريع.
sara malik elsaeed (@karmen_saeed): تدّعي أنها إعلامية وناشطة، وتدير سرديات داعمة للدعم السريع ومهاجمة الجيش.
ألحان موسى (@Alhan_mousa): تُظهر الإمارات كفاعل إنساني وتدعم صورة الدعم السريع.
Remaz ali ReRe (@RemazaliReRe): يضخم محتوى بقية الحسابات ويعيد تدويره.
توماس (@): لا ينشر أي محتوى لكنه يُعد منسقًا مركزيًا يتلقى تفاعلات من كل الحسابات.
🧠 الأساليب المستخدمة:
نشر أخبار كاذبة عن انتهاكات الجيش ونسبها إليه.
استخدام الذكاء الاصطناعي لإنتاج صور مزيفة، مثل صور دمار مزعومة في “بابنوسة”.
استخدام صور قديمة، مثل حريق ميناء عثمان دقنة عام 2022، وتقديمها كأحداث حديثة.
استعمال وسوم موحدة ومخططات نشر متزامنة مثل:
#الامارات_مع_السودان
#كن_أنت_الجاهزية
#الكيزان_سبب_الحرب
التحليل البياني:
تُظهر المخططات أن الحسابات تتفاعل فيما بينها بشكل متكرر ومنظم.
بعض الحسابات تلعب دورًا مركزيًا في توجيه المحتوى ونشره.
الشبكة تدار كما لو كانت “خلية رقمية” لتنفيذ عمليات إعلامية مدروسة.
الاستنتاج:
إن ما تكشفه التحقيقات يشير إلى نشاط تضليلي منظم تديره جهات مشبوهة لتزوير الوعي العام وإعادة تشكيل صورة الحرب في السودان. ورغم محاولات هذه الشبكات التمويه، فإن نمط النشر المشترك، وتكرار الوسوم، وتوحيد الرسائل يثبت أنها تعمل كسرب رقمي زائف يخدم مليشيا الدعم السريع، ويستند إلى دعم خارجي واضح، لا سيما من الإمارات العربية المتحدة التي تظهر حسابات الشبكة دعمًا مباشرًا لها في كل منشور تقريبًا.