الاتحاد الأوروبي والسودان : هل بدأت “العودة الحذرة” إلى السودان؟

0

في خطوة تعكس مراجعة حذرة للسياسات السابقة، أعلن ‎#الاتحاد_الأوروبي تعيين الدبلوماسي الألماني فولفرام فيتر مبعوثًا جديدًا إلى السودان، خلفًا للإيرلندي آيدان أوهارا، الذي عُرف بمواقفه الرمادية ومحاولته التعامل مع طرفي الحرب على قدم المساواة، في سياسة وُصفت بأنها زادت المشهد تعقيدًا بدلًا من دفعه نحو الحل.

ما الذي تغيّر؟

▪️هناك إشارات أوروبية متزايدة لإعادة تقييم العلاقة مع الحكومة القائمة في بورتسودان.

▪️دول مثل إيطاليا وهولندا تدرس استئناف التواصل مع السلطة الشرعية بقيادة البرهان.

▪️تعيين كامل إدريس رئيسا للوزراء أعاد زخما سياسيا وأضفى مصداقية على المشهد الانتقالي، مما دفع بروكسل لمراجعة مواقفها السابقة المبنية على “الانتظار والتوازن”.

لماذا هذا التحول؟

▪️الاتحاد الأوروبي بدأ يدرك أن استمرار القطيعة يفتح الباب لتحالفات أعمق بين السودان وخصوم الغرب التقليديين مثل روسيا وإيران، في وقت أصبح فيه البحر الأحمر نقطة صراع جيواستراتيجي حاسم.

▪️ورغم غياب موقف موحّد حتى الآن، فإن تعيين فيتر (بدبلوماسيته ذات الخلفية الأفريقية ) يُفهم منه أنه إشارة لإعادة الانخراط التدريجي مع واقع السلطة السودان، بعيدا عن أوهام التسوية المتساوية مع مليشيا متورطة في جرائم إبادة جماعية.

الفرصة أمام أوروبا اليوم ليست فقط إنسانية أو سياسية، بل استراتيجية أيضا:

🔺 دعم حكومة مسؤولة تحظى بشرعية مؤسسات الدولة.

🔺 منع تمدد نفوذ خصومها في الإقليم.

🔺 والمساهمة في استقرار السودان كقوة محورية في البحر الأحمر والقرن الأفريقي.

فهل تلتقط أوروبا اللحظة؟ أم تستمر في التردد حتى يفوت الأوان؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.