تقارير: بن زايد أن يصنع رجلًا خارج الدولة… أسّس إمبراطورية حميدتي ( 2 ):

0

بعد اليمن، لم يترك محمد بن زايد حميدتي يعود مجرد قائد ميليشيا.
بدأ مشروعًا طويل النفس لصناعة ذراع خارج الدولة السودانية، لكنه أقرب إلى “جيش موازٍ للإيجار” .. لا يتبع الخرطوم… بل يتبع هاتفًا في أبوظبي.
📍البداية من دبي.
بين 2017 و2023، سُجلت أكثر من 50 شركة باسمه أو باسم شقيقه عبد الرحيم دقلو، أو واجهات مقربة منه.
الذهب السوداني – خاصة من مناجم دارفور – كان يُنقل مباشرة إلى الإمارات عبر طائرات خاصة، ويُباع في أسواق دبي… دون أن يمر على الخرطوم ..
مئات الأطنان خرجت بلا وثائق جمركية، وكلها دخلت شركات تابعة لمنصور بن زايد ليتم غسلها.
والعائدات… كانت السلاح والرواتب والدعاية… الحسابات البنكية فُتحت في مؤسسات إماراتية معروفة، بعضها باسم شركات مثل “AZ Gold” و”كابيتال تاب”، والبعض الآخر بأسماء تجارية أكثر عشوائية، لكن كلها كانت تصب في حساب منظومة واحدة: قوات الدعم السريع… وهنا الحقيقة المرة .. بن زايد يقتل السودانيين بالمال السوداني لا من ماله.
ثم بدأت المرحلة الأخطر: مرحلة الجسر الجوي العسكري.
📍مايو 2023 – مايو 2024:
32 رحلة شحن عسكري من أبوظبي إلى مطار “عَمْدَرَس” في شمال شرق تشاد..الرحلات انطلقت تحت غطاء “مساعدات إنسانية” من الهلال الأحمر الإماراتي، لكن في الداخل:
– ذخائر، ونوعيات من الأسلحة الأكثر فتكا والأقل دقة.
– طائرات مسيّرة،
– أجهزة اتصال مشفرة،
– رادادات.
المستشفى الميداني الذي أنشأته الإمارات هناك لم يكن منشأة طبية.. كان نقطة إمداد وتمرير وتسليح لوجستي لقوات حميدتي.
كل ذلك بإشراف مباشر من ضباط تابعين لجهاز أمن الدولة الإماراتي،
وبمساعدة شبكة تهريب عابرة للحدود… يُشرف عليها أشخاص يتلقون أوامرهم مباشرة من طحنون بن زايد.
في يناير 2025 تلقت الإمارات تحذيرا من واشنطن من الإدارة السابقة:
“لقد رصدنا أكبر عملية نقل دعم عسكري إلى فصيل مسلّح غير حكومي في أفريقيا خلال 10 سنوات… تحت غطاء طبي.”
في قصر أبوظبي، لُقّب حميدتي داخليًا بـ”الذراع الذهبية”.
وكان يُعامل كـ”رئيس دولة صديقة” وليس قائد ميليشيا..استُقبل في قصر الوطن…زُوّد بطائرة خاصة… وجال أفريقيا كسفير لمشروع إماراتي لا يُقال اسمه… لكنه كان يحمل بذور نهايته…
وما بدأ بالذهب، انتهى بالدم، كما سترون في التغريدات القادمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.