بكري المدني يكتب : الجزيرة والشمال /الإتهام والحقيقة
بقلم بكرى المدنى
إن كان كيكل والطاهر جاه الله يمثلان الدعم السريع ولا يمثلان الجزيرة فالمؤكد أكثر أن الفريق أول البرهان واللواء أحمد الطيب يمثلان الجيش ولا يمثلان الشمال
انسحب اللواء أحمد الطيب وجلس كيكل على كرسيه بالفرقة الأولى-مدني وكانت بذلك الجزيرة قد احتلت ولم يتم تحريرها
لو كانت كل المواقف تحسب بالدماء و الجينات لصح القول إن كيكل حرر الجزيرة من اللواء احمد!
بالنسبة لى كشاهد شاف كل حاجة فإن الجزيرة أسقطها سوء التقدير لمجموعة عسكرية تعمل بلا عقل سياسي إضافة للخوف الذي ضرب البقية الغالبة وسنعود لذلك بالتفصيل بعد التحرير فالمواقف اليوم كلها لإستعادة الجزيرة ولحماية أهلها
قلتها من قبل واعيدها الآن ليس مطلوبا من المدنيين العزل في قرى الجزيرة مواجهة مرتزقة الدعم السريع الذين يتفوقون عليهم بالعدد والسلاح ويختلفون عنهم في الأخلاق !
هذه معركة الجيش والمتدربين على حمل السلاح وليس معركة المدنيين العزل وليس على مزراعي الجزيرة إن يحملوا معركة الدولة عنها ولا أن يلقوا بأنفسهم للتهلكة!
إن كانت القوات المسلحة تنسحب من المواجهات عند تقدير الخسارة فكيف يطلب من قرية مسالمة مواجهة الموت ؟!
بالحديث عن التسليح والسلاح وهى من النقاط الحساسة التى يحاول البعض إثارة الفتنة بها فإن التسليح حسب ما عرفت من قائد فرقة شندى اللواء حمدان يتم للفرق العسكرية وليس الولايات وصرف السلاح يتم بالتساوي
إن كمية السلاح التى تسلم لفرقة شندى لصرفها على المستنفرين هي ذات الكمية التى تصرف لفرقة كوستي وهكذا _
قائد مشاة شندي الذي حاورته لإذاعة الجيش والذي يمثل القوات المسلحة ولا يمثل المناقل التى ينحدر منها حسبما ذكر لي كان يستغرب سؤالي والذي لم يكن سؤالي حقيقة بقدرما أنه كان استهجان وصفير البعض على المساطب الشعبية !
الجزيرة امتداد جغرافي وتاريخي واجتماعي للشمال وهذه المساحة غير قابلة للإستثمار في العداء وفي الكراهية ولا في الإدعاء والمزايدة بالأكاذيب !
اليوم وليس غدا نحن مع هيكلة الجيش وحسب نسبة السكان وليكن نصيب الشمال ٠/٠١ من القيادة واليوم وليس غدا نحن مع الحكم الإقليمي (الفدرالية) الذي يمنح الجزيرة كامل حقها في السلطة والثروة على أرضها وبعدها وبعد كل الأقاليم السودانية بألف عام يأت الشمال !
الضغط الآن على قيادة الجيش لتحرير الجزيرة والتحريض اليوم للقتال لحماية انسان الجزيرة وليس الوقت للتهكم والسخرية والاستثمار في الكراهية
إن نعل (مركوب)مزارع مقدود في قرية القريقريب بالجزيرة أكرم من مئات الرؤوس الخاوية على مواقع التواصل الاجتماعي!
قوموا لنصرة الجزيرة ولا تهزموها مرتين