مليشيا الدعم السريع ترتكب جرائم اغتصاب جديدة بينهن ذوات احتياجات خاصة
، وشبكة نساء القرن الافريقي،تكشف عن تزايد الحالات بأماكن سيطرة الدعم السريع،وتقارير صحفية تؤكد وجود سوق لبيع النساء في دارفور وترصد مقابلات مع”٤٥”من الضحايا والشهود
١٧يناير٢٠٢٤م.
كشفت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل، في أحدث تقرير لها، عن تلقيها تقارير موثوقة تفيد بوقوع “حالتي” عنف جنسي على الأقل في ولاية الجزيرة في أعقاب سيطرة مليشيا الدعم السريع المتمردة، على الولاية، مع أنباء عن حالات أخرى لم تتمكن الوحدة من التحقق منها جراء الأوضاع الأمنية.
وأطلقت كيانات نسوية حملة “معا ضد الاغتصاب والعنف الجنسي” في ظل تزايد حالات العنف الجنسي الموثقة طبقا لتقارير حكومية.
وتتعالى أصوات نسوية للمطالبة بتكوين حملة دولية لحماية النساء والفتيات في السودان من جرائم الاغتصاب والعنف الجنسي، داعية لتوحيد المبادرات والأجسام النسوية لمجابهة الظاهرة التي تمددت في أنحاء واسعة من مدن السودان مع اتساع رقعة الحرب بجانب محاكمة مرتكبي الجريمة.
وبعثت الأجسام في مؤتمر صحفي تم خلاله تدشين الحملة النسوية رسالة للجناة مفادها: “لا إفلات من العقاب”.
وكشفت الخبيرة القانونية في مجال العمل الإنساني والتنمية المستدامة شذى نجم الدين أثناء المؤتمر الصحفي عن تزايد حالات الاغتصاب والعنف الجنسي وسط الأطفال والنساء والفتيات ذوات الإعاقة، حسب دراسة ميدانية مع عدد من الشركاء.
وأفادت بإجبار الناجيات على الزواج من مرتكبي الجريمة كنتيجة حتمية لغياب النظام العدلي القانوني بالبلاد فضلا عن عدم توفر أورنيك (8) وهو مستند تصدره أقسام الشرطة لإثبات أي اعتداء.
ونبهت شذى إلى انتشار ظاهرة الاتجار بالبشر مع بذل جهود بمشاركة عدة جهات لتوفير تسهيلات وارشادات تعين الأسر على تسجيل المفقودات والناجيات.
وابرز اختصاصي طب النساء والتوليد سامي محمود مشكلات حقيقية تلحق بحالات الاغتصاب على راسها العار والوصمة الاجتماعية التي تؤدي إلى تأخير علاج الناجيات في الوقت المناسب وخلال 72 ساعة من وقوع حادثة الاغتصاب ما أدى لإقدام بعض الضحايا على محاولة الانتحار خوفا من مواجهة المجتمع.
وأمن محمود بالمقابل على أهمية تدريب كادر طبي للتعامل مع الناجيات كاشفا أن هناك حالة اغتصاب تم الاعتداء على ضحيتها من قبل ” ١٠” أشخاص في وقت واحد.
وفي ٢٤يناير٢٠٢٤م قالت شبكة نساء القرن الأفريقي “صيحة” إن حالات اختطاف الفتيات تزايدت بالتزامن مع سيطرة قوات الدعم السريع على مناطق جديدة وكشفت عن أساليب جديدة تتبعها هذه القوات للتغطية على جريمة الاختفاء القسري للنساء والفتيات القاصرات.
ونادت صيحة بأهمية توسيع حملة إعادة المفقودات واتخاذ إجراءات سريعة للتصدي لهذ الجريمة وإنهاء ما أسمته “تسعة أشهر من الرعب على النساء”.
وقالت صيحة في أحدث تقرير لها“لاحظنا حوادث لاختطاف الفتيات القصّر واحتجازهنّ لبضعة أيام في مركبات تتبع للدعم السريع، كما يتم عند اعادتهن إلى أسرهن منح عائلاتهن بضائع من المسروقات وهو في الغالب للتغطية على جرائمهم بحقّ هؤلاء الفتيات”.
وأضاف التقرير أنه في بعض الحالات يتم إجبار العائلات على الانتقال لمنازل خالية في مناطق مختلفة تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع، وهو على الأغلب لتفادي تتبع الحالات.
وفي ديسمبر الماضي أكد تقرير صادر عن المجموعة السودانية لضحايا الاختفاء القسري أن “٨٤٢” مدنيا اختفوا قسريا منهم “٤٨” امرأة وفتاة.
وربطت الشبكة تزايد أعداد المختطفات بسيطرة قوات الدعم على مناطق جديدة واعتبرت أن ذلك يزيد الشواهد على تورط عناصر هذه القوات في ملابسات الخطف، مشيرة إلى ظهور حالات استعباد بمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة لنساء وفتيات تم إجبارهنّ على الطبخ وأداء المهام المنزليّة لجنود قوّات الدعم السريع.
و حثت الشبكة الناجيات من الاختطاف وعائلاتهن على مشاركة تجاربهم بتسليط الضوء عليها أو المتابعة وفتح بلاغات لدى النيابات المحلية أو التوثيق لدى منظمات حقوق الإنسان والآليات الدولية مع الاحتفاظ بالسرية التامة وشددت على أن التوثيق يدفع باتجاه تغيير حقيقي في هذا الملف.
يذكر أن عدد البلاغات عن حالات الاختطاف والاختفاء القسري لا يعكس حجم الأزمة، لإحجام الضحايا عن التبليغ لعدة اعتبارات من بينها الوصمة وعدم وجود آليات للتبليغ إلى جانب الخوف من الانتقام حيث تساهم هذه الاعتبارات مجتمعة في عزوف العائلات عن التبليغ عن حالة اختفاء أو فقدان النساء والفتيات.
وأفادت صيحة بوجود سوابق لعدّة حالات اختطاف لفتيات قصّر من قبل قوات الدعم السريع من أمام عائلاتهن منها حالة اختطاف الشقيقتين (د) و(أ)، اللتين تبلغان من العمر” ١٥ و١٣” عاما، إذ تمّ اقتياد الشقيقتين تحت تهديد السلاح من أمام والدتهما في ضاحية الكلاكلة جنوبي الخرطوم بيد عناصر تتبع للدعم السريع.
وقالت صيحة إنه “استجابةً لهذا الوضع المقلق، لنتّحد ضدّ جريمة الاختفاء القسريّ للنساء والفتيات في السودان، فهي جريمة حرب تتطلب تحقيقا دقيقا ومساءلة للجناة”.
وأضافت “يمكننا أن نسعى لمستقبل تكون فيه النساء والفتيات في مأمن من العنف والاختفاء القسري.
فيما اوردت تقارير صحفية محلية في يناير ٢٠٢٤م، عن تعرض فتاة لاغتصاب وإطلاق نار في اماكن حساسة في جسدها من قبل “٣” أفراد من مليشيا الدعم السريع:
وقال شهود عيان، أن الفتاة التي تدعي”أ” تبلغ من العمر”٤٠” عاما،أحضرت عبر زويها لمستشفي السلاح الطبي ،بعد أن تناوب في اغتصابها جنود المليشيا الثلاثة واطلقوا النار علي أماكن حساسة في جسدها.
فيما شهدت منطقة الازهري جنوب الخرطوم جريمة اغتصاب جديدة حيث اقتحم “٤”افراد من مليشيا الدعم السريع منزل احد الأسر و قاموا باغتصاب فتاتين قاصرتين تقومان برعاية والدهن الكفيف .
(خور جهنم) سوق لبيع النساء في دارفور من قبل مليشيا الدعم السريع:
متابعات الحقيقة
جزم مساعد محمد مدير المركز الافريقي للسلام والعدالة بصحة المعلومات المتداولة بشأن أسواق لسبي وبيع النساء والفتيات والاستعباد الجنسي في (خور جهنم) بدارفور
مبيناً إن الحرب الحالية يجري خوضها على أجساد النساء في غرب وشمال ووسط السودان.
وقال في تصريحات صحفية إن الضحايا جرى اختطافهن من مواقع الحرب بشمال السودان إلى دارفور من قبل مليشيا الدعم السريع.
وأكد إن المركز نشر دراسة مصحوبة بأدلة، ومقابلات مع “٤٥” من الضحايا والشهود وأسر ناجين وضحايا، وذلك بشأن بعض النساء والفتيات من شمال السودان وجلبهم إلى دارفور وأكد إن المركز وثق لعدد كبير من الانتهاكات المتمثلة في الاستعباد الجنسي و التحرش والاغتصاب والاختطاف التي جرى ممارستها على نطاق واسع.
وفي ٢٥يناير٢٠٢٤م، اطلعت وزارة الخارجية السودانية على التقرير الذي أصدرته شبكة المبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الأفريقي (صيحة)، إحدى منظمات المجتمع المدني الإقليمية، حول جرائم اختطاف النساء والفتيات من قبل المليشيا الإرهابية المتمردة.
وأحصت الشبكة مائة وأربع حالات اختطاف واختفاء قسري لنساء وفتيات صغيرات السن منذ أن شنت المليشيا الحرب على الدولة والشعب السوداني في أبريل الماضي. وقالت إن دخول المليشيا لمناطق جديدة ينتج عنه ازدياد عدد المختطفات والمختفيات قسرياً.
وذكرت أن المختطفات يستخدمن في العمالة المنزلية لخدمة أفراد المليشيا قسراً ويتعرضن لمخاطر العنف الجنسي، مع ملاحظة أن بعضهن لا تتجاوز الثالثة عشرة من العمر. كما أن عمليات الاختطاف تتم بعد تهديد الأسر، ويصاحبها أحيانا الترحيل القسري لأسر المختطفات لإخفاء آثار الجريمة.
يعضد تقرير الشبكة ما جاء في البيان الصادرفي١٧أغسطس الماضي من اثنين وثلاثين من خبراء حقوق الإنسان والمقررين الخاصين للأََمم المتحدة في قضايا حماية المرأة والطفل ومكافحة العنف الجنسي الذي نبه للاستخدام الوحشي وواسع النطاق للاغتصاب والعنف الجنسي وأعمال السخرة ضد النساء من قبل المليشيا الإرهابية. وقال الخبراء إن المليشيا تحتجز مئات النساء وتعرضهن للاستعباد الجنسي.
والمعروف أن المليشيا تقوم بتجنيد الأطفال مقاتلين، وتحتجز بضعة آلاف من المدنيين في مواقع مختلفة من المناطق التي تنتشر فيها وتستخدمهم دروعاً بشرية أو عمالة قسرية في ظروف احتجاز غير إنسانية.
تماثل هذه الممارسات ما عرف عن الجماعات الإرهابية خاصة جماعة جيش الرب (LRA) وبوكو حرام وداعش. وتستدعي معاملة المليشيا من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية بنفس الطريقة التي تعامل بها تلك المجموعات الإرهابية، لأنها لا تقل في ممارساتها الإرهابية عنها.
كما تدعو الوزارة المنظمات الحقوقية لتسليط الضوء على الفظائع التي ترتكبها المليشيا الإرهابية خاصة ضد النساء والأطفال والنازخين والفئات الضعيفة.