الحقيقة تورد أبشع انتهاكات مليشيا الدعم السريع في عددها 19
بسم الله الرحمن الرحيم
الحقيقة
المجلة الالكترونية،الدورية،الاولى المتخصصة في توثيق جرائم مليشيا الدعم السريع بثلاث لغات لتكون مرجعية للمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بحماية حقوق الانسان في العالم- “العدد19-سبتمبر2024
تمهيد
بعد قرار مجلس السيادة الإنتقالي السوداني برئاسة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان في 15,اغسطس2024، بتوجيه مفوضية العمل الإنساني بالتنسيق مع منسق العون الإنساني القطري بفتح معبر أدري الحدودي لمدة (3) أشهر حسب الضوابط المتعارف والمتفق عليها وذلك لضمان وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين،أعلنت منظمة الأمم المتحدة للشؤون الانسانية”اوتشا”عبور “38” شاحنة مساعدات إنسانية إلى السودان تقدر حمولتها “1,253” طنا عبر معبر أدري الحدودي لمساعدة “119” الف شخص بعد استجابة الحكومة لفتح المعبر، كما أعلن برنامج الأغذية العالمي من إدخال شاحنات تحمل مائة طن متري في 6سبتمير2024عبر معبر أدري الحدودي والذي فتح مؤخرا بعد قرار الحكومة السودانية وقال انه ومنذ فتح المعبر في اغسطس تمكن البرنامج من نقل أكثر من. ” 1500″طن متري من الأغذية الحيوية لمايكفي لنحو “130” ألف شخص.
ففي الوقت الذي اعلنت فيه المنظمات الدولية الانسانية عن انسياب المساعدات،بعد قرار الحكومة السودانية بفتح معبر ادري، قالت منظمة اطباء بلا حدود في بيان توضيحي، أنه بينما أكد وفد الدعم السريع التزامه بتسهيل المساعدات الإنسانية خلال الاجتماع الذي انعقد بجنيف، إلا أن فرقها على الأرض لم تتمكن بعد من استعادة شاحنتين في طريقهما إلى مخيم زمزم والمحتجزتين في كبكابية من قبل الدعم السريع. وأضافت أنه “ولذلك تستمر معاناة فرقنا في توفير الرعاية الطبية والتغذية المنقذة للحياة لمرضانا في زمزم بسبب نقص الغذاء العلاجي وغيره من الإمدادات الأساسية.
وأعلن رئيس جيش تحرير السودان بولاية شمال دارفور محمد ادم احمد، نهب مليشيا الدعم السريع لشاحنات المساعدات الإنسانية الدولية التي دخلت عبر ادري الحدودي حول منطقة “اديكونق”.
من جانبها اتهمت حكومة دارفور مليشيا الدعم السريع احتجاز مساعدات خصصتها منظمة الصحة العالمية إلى مخيم زمزم والفاشر وكتم.
فبينما تلتزم الحكومة السودانية بفتح معبر أدري لثلاثة أشهر تستمر مليشيا الدعم السريع في نهب هذه المساعدات وحرمان المستفيدين منها في معسكرات اللجوء.
فضلا عن استمرارها في ارتكاب افظع الجرائم بحق الشعب السوداني في عدد من الولايات .
مجلة الحقيقة في عددها ال”19″ وثقت عبر التقارير الرسمية والبيانات والارقام والاحصائيات ،جرائم مليشيا الدعم السريع من نهب المساعدات الدولية الإنسانية، واستخدام معينات ومواد الإغاثة ،التابعة للمنظمات الدولية في أغراضها القتالية ،فضلا نهب أكبر متحف أثري في التاريخ وعرض مقتنياته للبيع .
كما وثقت الحقيقة جرائم استهداف المدنيين عبر القصف المدفعي وقتل مئات الضحايا بولايات الخرطوم والجزيرة وسنار وشمال دارفور، ووثقت الحقيقةايضا ،عبر تقارير واحصائيات حديثة جرائم اغتصاب واختطاف النساء والفتيات ، ونهب المستشفيات وضرب وقتل الكوادر الطبية واحتجاز المواطنين وقتلهم داخل سجونها بعد حرمانهم من الغذاء،والدواء
الحقيقة توثق:
مليشيا الدعم السريع تنهب المساعدات الانسانية بعد انسيابها عبر معبر أدري الحدودي بقرار من الحكومة السودانية
قرر مجلس السيادة الإنتقالي برئاسة الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان توجيه مفوضية العمل الإنساني بالتنسيق مع منسق العون الإنساني القطري، بفتح معبر أدري الحدودي لمدة (3) أشهر حسب الضوابط المتعارف والمتفق عليها وذلك لضمان وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.
و أعلنت الأمم المتحدة، عبور “38” شاحنة مساعدات إنسانية إلى السودان، تقدر حمولتها “1,253” طنا عبر معبر أدري الحدودي مع تشاد لمساعدة “119” ألف شخص.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا”، إنه “منذ إعلان مجلس السيادة السوداني إعادة فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد في 15 أغسطس لتلبية الاحتياجات الحادة، عبرت “38” شاحنة إلى السودان من منظمات ووكالات الأمم المتحدة”.
وأضاف المكتب، في بيان ، أن “الشاحنات محملة بمواد غذائية وإيوائية وسبل العيش، بما يقدر بـ “1253” طنا من الإمدادات الإنسانية، وهو ما سيساعد حوالي “119”ألف شخص في مواقع مختلفة”.
وأعلنت اوتشا في بيان اخر انه في الفترة من 20-30اغسطس2024،عبرت” 59″شاحنة تحمل مساعدات ل”195″الف شخص من تشاد إلى دارفور عبر أدري.
ففي ذات الوقت الذي تسعي فيه الحكومة السودانية لتسهيل عمليات الإغاثة بفتح المعبر واعلان انسيابها من قبل المنظمات الدولية، اتهمت حكومة إقليم دارفور، في2سبتمبر2024 مليشيا الدعم السريع بحجز مساعدات خصصتها منظمة الصحة العالمية إلى مخيم زمزم والفاشر وكتم بولاية شمال دارفور.
وقالت الحكومة، في بيان إن “هناك مساعدات قادمة من طرف منظمة الصحة العالمية حجزتها مليشيا الدعم السريع في منطقة الكومة كانت في طريقها إلى مدينة الفاشر ومخيم زمزم للنازحين ومحلية كتم”.
وأشارت إلى أن مليشيا الدعم السريع عرقلت وصادرت ونهبت المساعدات، حيث لا تزال المساعدات التي وفرتها مفوضية شؤون اللاجئين رهن تصرف الدعم السريع لمدة تزيد عن شهر ونصف الشهر في مليط بولاية شمال دارفور.
بينما أعلنت منظمة أطباء بلا حدود في بيان توضيحي انه بينما أكد وفد الدعم السريع التزامه بتسهيل المساعدات الإنسانية خلال اجتماعات جنيف ،إلا أن فرقها على الأرض لم تتمكن من استعادة الشاحنات التي كانت في طريقها إلى معسكر زمزم والمحتجزة في كبكابية.
وأكد رئيس جيش تحرير السودان بولايه شمال دارفور محمد ادم احمد أن مليشيا الدعم السريع نهبت شاحنات المساعدات الإنسانية الدولية التي دخلت عبر معبر أدرى بالحدود مع دولة تشاد في المسافة بين (أدري – الجنينة) حول منطقة (أديكونق) ، وقال أن المسافة المذكورة تشمل مناطق (جربي – شكري – رنقا – حلة مسار) وجميعها مناطق للمكونات تابعه للدعم السريع مشيرا الى تجاهل المجتمع الدولي لمثل هذه الاعمال مؤكدا تواطؤه مع قوات الدعم السريع .
وتناقلت وسائل اعلام سودانية انه وفي مسلك شنيع قام أفراد مسلحون تابعون لمليشيا السريع بسرقة و نهب المواد التموينية المخصصة لعمل التكايا في منطقة شمبات الغربية ، و التعدي على مشرفين التكايا بالضرب و سرقة
هواتفهم.
و تقوم هذه التكايا بتقديم الوجبات اليومية لاكثر من :400″ أسرة في المنطقة ، و توقفت التكايا عن تقديم الوجبات و تهدد عمليات النهب المتواصلة عمل التكايا و استمرارها في تقديم الخدمات في مقبل الأيام، و حرمان المواطنين من الطعام.
فيما اتهمت الحركة الشعبية قيادة الجنرال تلفون كوكو ابو جلحة، قيادة الحركة الشعبية شمال جناح عبد العزيز الحلو، بالاشتراك مع مليشيا الدعم السريع المتمردة في تجويع المواطنين في منطقة جبال النوبة ومنعهم من ممارسة نشاطاتهم الزراعي عبر محاصرة المدن والقرى وقطع طرق الامدادات ورفض الإغاثة الطارئة المقدمة من برنامج الغذاء العالمي.
وقالت الحركه الشعبية “مؤتمر جوبا” قيادة تلفون كوكو، إن فرض الحصار على المدن والقرى وتجويع المواطنين الهدف منه اجبارهم على الخروج منها.
الحقيقة توثق
في ظل صمت المجتمع الدولي مليشيا الدعم السريع تستخدم مواد إيواء،تابعة لمفوضية شؤون اللاجئين في الأعمال القتالية،وتوثقها
استنكرت الاوساط السودانية صمت المنظمات الاممية والمجتمع الدولي حيال استمرار مليشيا الدعم السريع في استخدم ،معداتها المخصصة للأغراض الإنسانية.
ففي مخالفة للاعراف القوانين الدولية استخدمت مليشيا الدعم السريع مشمعات المفوضية السامية لشئون اللاجئينUNHCR “إحدي المنظمات التابعة للأمم المتحدة”
لتغطية مركباتها القتالية.
وعلى خلفية ذلك قالت وزارة الخارجية السودانية في بيان صحفي في 4سبتمير ان البعثة الدائمة للسودان بجنيف خاطبت رئاسة المفوضية، للفت نظرها لهذا الإنتهاك الخطير للقانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة وطلبت البعثة تقديم تفسير للحادثة والإجراءات التي ستتخذها المفوضية في مواجهة إستغلال إسمها بواسطة المليشيا للأغراض العسكرية حيث يحرم القانون الدولي الإنساني وإتفاقيات جنيف الأربع وميثاق الأمم المتحدة إستخدام كل ما يخص الأمم المتحدة ووكالاتها في النزاعات المسلحة وسبق وأن استخدمت عناصر المليشيا زي منظمة الصحة العالمية (WHO) أثناء عملياتها العسكرية ضد المدنيين، وهو ما احتجت عليه حكومة السودان واستدعت ممثلة البرنامج لاستيضاحها.
وفي بيان مخجل بتاريخ17سبتمبر2024 بشأن استخدام مواد إغاثية تحمل علامتها التجارية في السودان”.. المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين،قالت المفوضية أنها علمت بالصور المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة والتي تظهر إساءة استخدام الأغطية المشمعة التي تحمل شعار المفوضية في السودان من قبل جهات عسكرية! ولم تسمي المفوضية في بيانها الجهة العسكرية رغم أن مليشيا الدعم السريع وثقت عبر الصور ،وهي تلبس ملابس بها شعار المفوضية،و تستخدم معدات الاغاثة”المشمعات”،في تغطية مركباتها القتالية ،إضافة لمقطع فديو للمليشيا وهي تعرض أسلحة “جديدة” في مشمعات مفوضية شؤون اللاجئين .،و أضافت المفوضية في بيانها انها “لا يمكننا التحقق من صحة هذا المحتوى”!رغم تورط مليشيا الدعم السريع وبالادلة الدامغة،في كل هذه الجرائم ، وقالت المفوضية ايضا انها تعرضت لعدة حالات سرقة ونهب لمواد الإغاثة في مواقع مختلفة في السودان، رغم علمها بأن من تقوم بنهب المساعدات ومواد الإغاثة هي مليشيا الدعم السريع ،وأن شاحنات الإغاثة التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود، والتي نهبت من قبلها في اغسطس المنصرم ، لم تتمكن المنظمة من ارجاعها،حسب البيانات الرسمية التي صدرت عنها !
واكتفت مفوضية شؤون اللاجئين بالتعبير عن قلقها مايعني أن هذه المنظمات الدولية والانسانية غير محايدة في عملها ،وأنها تدعم مليشيا الدعم السريع ،بمساعدتها في إخفاء جرائمها ،وعدم فضحها،امام المجتمع الدولي رغم مخالفتها للاعراف الدولية.
فيما ارتكبت مليشيا الدعم السريع جريمة قتل بشعة بحق متطوع الهلال الأحمر خالد عبدالوهاب الرشيد على ،في ظل صمت هذه المنظمات تجاه الجرائم التى ترتكب ضد منسوبيها.
الحقيقة توثق
مقابر جماعية لأشخاص من المخطوفين والمحتجزين في السجون السرية للمليشيا-ضحايا الاختفاء القسري بين مطرقة الجوع والمرض وسندان التصفيات
أفادت معلومات وتقارير وإفادات متعددة أدلى بها شهود عيان في #السودان أن عدد المدنيين المخطوفين والمحبوسين في السجون السرية لمليشيات الدعم السريع (ضحايا الاختفاء القسري) في ولايات ،الخرطوم و ،الجزيرة وولايات دارفور الخمس وولايات كردفان الثلات وولاية سنار يفوق المائة ألف مخطوف، وأنهم محبوسون في ظروف احتجاز قاسية ويعانون من التعذيب والإهانة وسوء التغذية وانعدام الرعاية الصحية، وأن بضعة آلاف منهم لقوا حتفهم فعلياً..
يذكر أن وكالة رويترز للأنباء نشرت تقريراً ضافياً في شهر يونيو من العام 2023 قدرت فيه عدد المخطوفين في سجون مليشيات الدعم السريع بخمسة آلاف مواطن سوداني، وأن من بينهم نساء وشيوخ وأطفال.
ونشرت صحيفة السوداني عن تلك السجون في العاصمة، وأكدت أن المليشيات حولت العديد من المنازل الكبيرة والمستشفيات والمؤسسات الحكومية ومراكز الشرطة إلى مراكز احتجاز.
وأوردت أن تلك السجون موزعة على كل أرجاء العاصمة، كما ذكر شهود عيان أن المليشيا حولت مستشفى ابن سينا في الخرطوم (حي العمارات) إلى سجن تحتجز فيه آلاف المواطنين بتهمة التعاون مع الجيش، وأنها تحتجز أكثر من خمسة عشر ألف مواطن في سجن سوبا، وأن السجون السرية للدعم السريع تضم آلاف المختطفين من معاشيي القوات النظامية ممن تركوا الخدمة منذ سنوات، وأن المتمردين يخطفون المدنيين ويبتزون أهلهم ويطالبونهم بسداد فدىً بمبالغ ضخمة مع التهديد بقتل المحتجزين حال امتناع ذويهم عن السداد.
وقالت منصة “نداء الوسط” ، إن مليشيا الدعم السريع حولت مصنع سور للغزل والنسيج بالحصاحيصا بولاية الجزيرة، إلى معتقل تحتجز فيه آلاف المواطنين، حيث لقي العديد مصرعهم تحت التعذيب أو بالتصفية ، و توفي آخرون بسبب الجوع والعطش.
وفي 5سبتمبر2024 ، كشفت مصادر محلية بمليط في ولاية شمال دارفور عن العثور على مقبرة جماعية في وادي قرعان الواقع غربي مليط
وبحسب المصادر انه تم العثور على جثامين شقيقين مقتولين بعد ان تم اعتقالهما بواسطة مليشيا الدعم السريع قبل شهرين بتهمة موالاتهما للجيش السوداني والحركات المسلحة
وأضافت المصادر فإن المقبرة الجماعية تحتوي على نحو “20” جثمان لأشخاص كانوا داخل معتقلات المليشيا ومن المرجع انهم توفوا نتيجة للتعذيب داخل المتقلات.
وفي،سبتمبر 2024اعلنت رابطة أبناء جزيرة توتي بالخارج عن وفاة “6” من أبناء توتي في معتقلات المليشيا الإرهابية وأوضح البيان أن الأخبار تتواتر أن هنالك عدد من أبناء توتي الذين ماتوا منذ عدة أشهر داخل المعتقل جراء سوء المعاملة والحرمان من العلاج و سوء التغذية، ولم يصل خبر وفاتهم لاهلهم .
الحقيقة توثق
نهب أدوية ومسلتزمات طبية بقيمة (521) مليون دولار من الامدادات الطبية بولاية الخرطوم ،وترحيلها بواسطة مليشيا الدعم السريع، وخروج “76”منشأ صحية ،و”365″ مرفق صحي عن العمل بولايتي الجزيرة،وسنار
في 8سبتمبر2024 أعلنت شبكة أطباء السودان، أنها تحصلت على بيانات أولية تشير إلى تقديرات مالية عن جملة منهوبات الإمدادات الطبية بولاية الخرطوم من الأدوية منذ بدء الحرب، حيث تبلغ قيمتها حوالي (521) مليون دولار، جرّاء عمليات النهب والترحيل التي قامت بها قوات تتبع للدعم السريع للأدوية والمستلزمات الطبية الأخرى.
كما اعلنت الشبكة في بيان اخر، إن قوة مسلحة من الدعم السريع نهبت مركز الشهيد وداعة الله الصحي بمنطقة الكلاكلة جنوبي العاصمة الخرطوم، مشيرة إلى أن القوات تعدت على الكوادر الطبية العاملة بالمركز.
وأدانت الشبكة هجمات الدعم السريع على المرافق الطبية
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها الشبكة عبر منصتها على موقع “فيسبوك”، حيث أدانت هجمات الدعم السريع على المرافق الطبية، وقالت إنها تتنافى مع كافة القيم الإنسانية والشرائع الدولية، واعتبرتها انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان وقواعد حماية المنشآت الصحية.
ووفقا لقناة العربية قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن أكثر من 20 مسلحًا يرتدون زيًا عسكريًا اقتحموا مركز الشهيد وداعة الله للرعاية الصحية الأولية بمنطقة الكلاكلة جنوبي الخرطوم والذي تدعمه المنظمة.
وقالت المنظمة ، أن المجموعة استولت تحت تهديد السلاح على “400” لتر من الوقود، ومعدات اتصالات حيوية ومواد غذائية وقامت بحبس الحراس داخل مكتب، مشيرة إلى تواصلها مع ممثلين من الدعم السريع التي تسيطر على المنطقة.
واضافت إنها تلقت تطمينات بأن إجراءات استعادة الأصول المسروقة قد اتخذت، مضيفة ” لكن للأسف ذلك لم يحدث “..
ودعت المنظمة إلى احترام حقوق الإنسان وحماية المنشآت الصحية لضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، الذين لا يزالون متواجدين بمناطق الصراع.
فيما اتهمت شبكة أطباء السودان، قوات الدعم السريع، بتفكيك وترحيل الأجهزة الطبية من مستشفيات مدينة سنجة إلى جهات غير معلومة.
وقالت في بيان، إن ما تفعله الدعم السريع يعد جريمة مخالفة لأبسط قواعد حقوق الإنسان، ويفاقم الأزمات الصحية في المنطقة..
وبالرغم من أن المنظمة تلقت تطمينات تفيد باتخاذ إجراءات لاستعادة الإمدادات الحيوية، إلا أنه على الأرض الواقع لم يتغير شيء حتى ، بحيث لا تزال الإمدادات مفقودة منذ الـ 17اغسطس الماضي.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان آخر ان مليشيا الدعم السريع،نهبت معدات مستشفي بن سينا وقامت بترحيل المعدات المنهوبة إلى جهة غير معلومة.
وادانت شبكة أطباء السودان بشدة عمليات نهب المرافق الطبية التي كانت تقدم خدمات طبية للمواطنين، حيث يعد مستشفى إبن سينا مركزاً مرجعياً وبحثياً في مجالات أمراض وجراحة الجهاز الهضمي، المسالك البولية والكلى وزراعة الكلى، الأنف والأذن والحنجرة، إضافة إلى مشروع متخصص في علاج أمراض وزراعة الكبد.
واضافت أن هذا التصرف يُعد انتهاكاً خطيراً للقوانين الدولية والإنسانية، وتعتبر أن سلامة المستشفيات والمرافق الطبية يجب أن تكون محمية وليست موقعاً للصراع.
وفي22سبتمبر2024, اعلنت شبكة أطباء السُّودان: خروج 365 من المرافق الطبية عن الخدمة بسنار
وكشفت الشبكة ان المرافق الصحية دمّرتها الدعم السريع ونهبتها، بينها “20” مستشفىً حكومياً و”7″ مراكز خاصة، بجانب” 99″ مركزا صحيّا و”230″ وحدة صحية.
ووفقاً لتقرير الشبكة، كان العدد الكلي للمرافق الطبية والصحية والمراكز الخاصة العاملة في ولاية سنار قبل دخول الدعم السريع للولاية “450” مرفقا، لم يتبق منها غير 94 فقط تحت الخدمة، فيما خرجت عن الخدمة 356 مرفقاً صحياً بولاية سنار.
وأشارت الشبكة إلى أنّ التدمير لحق بالمرافق الطبية والنهب الذي أعقب عمليات دخول المُدن والقُرى من قِبل الدعم السريع بولاية سنار يهدد الولاية والمدنيين بالمناطق التي خرجت وحداتها الصحية عن الخدمة، في ظل تردي الأوضاع الصحية وتفشي الأمراض، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً لإنقاذ المرضى والمدنيين بمناطق الصراع.
فيما أعلنت منصة نداء الوسط – ولاية الجزيرة خروج “76”منشأة صحية خرجت عن العمل منذ اجتياح مليشيا الدعم السريع للولاية ، والتي قامت بتحويل بعضها لثكنات عسكرية وارتكزت داخلها.
وواصلت مليشيا الدعم السريع، القصف المتعمد للمؤسسات الصحية العامة والخاصة، حيث قصفت في سبتمبر 2024، مستشفى الندى الخاص بحي الروضة بكرري.
وقالت وزارة الصحة الخرطوم، ان القصف أسفر عن جرح “7” مواطنين، من بينهم سيدة في حالة خطرة. وتم إخلاء المستشفى من المرضى وتحويل بعضهم إلى مستشفيات أخرى.
فيما توفى الدكتور خالد فرح استشاري النساء والتوليد بسنجة بعد أن تم ضربه وتعذيبه وحرمانه من العلاج من قبل مليشيا الدعم السريع .
الحقيقة توثق
سرقة تاريخ أمة!: مليشيا الدعم السريع تنهب متحف السوداني القومي وتعرض مقتنياته للبيع:
في 8 سبتمبر 2024, كشفت مديرة الهيئة القومية للآثار والمتاحف في السودان، الدكتورة غالية جار النبي عن تفاصيل حول سرقة آثار متحف السودان القومي وأكدت لـ”العربية.نت” أن السرقة حدثت بالفعل، وأنها علمت بها قبل حوالي شهر أو أكثر، لكنها فضّلت إبقاء الأمر طي الكتمان لضمان نجاح جهود تتبع اللصوص دون إثارة شكوكهم. وأوضحت أن لصوص الآثار إذا شعروا بانتشار الخبر، فقد يلجؤون إلى تدمير أو إخفاء الآثار المسروقة .
وأكدت أنهم استعدوا للأسوأ، مفترضين أن كل القطع قد نُهبت. وقالت: “بادرنا بالتحرك على هذا الأساس، وبدأنا بإبلاغ اليونسكو والإنتربول، بالإضافة إلى كل الهيئات المعنية بتعقب واسترداد القطع الأثرية المسروقة، لإعادة هذه الكنوز إلى وطنها.
وقد تناقلت وسائل الإعلام السودانية خبر عملية النهب والتهريب الواسعة التي طالت محتويات ومقتنيات متحف السودان القومي الذي يقع في دائرة سيطرة قوات الدعم السريع بالخرطوم منذ الأيام الأولى للحرب.
وأثبتت صور ملتقطة بالأقمار الصناعية أن شاحنات محملة خرجت بداية العام من داخل المتحف، واتجهت نحو الحدود مع دولة جنوب السودان بحسب هذه المصادر.
ورجحت ذات المصادر لموقع SBC الإلكتروني أن حمولة الشاحنات معروضات من المتحف، حيث يحتوي متحف السودان القومي على تحف وتماثيل ومقتنيات أثرية ذات قيمة وطنية وتاريخية ومادية عالية.
وأكدت مصادر وثيقة الصلة تحدثت للموقع أن عدداً من محتويات المتحف عرضت بالفعل على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، ولم يتم التأكد من أن عمليات البيع والشراء قد اكتملت بعد أم لا. وتحصلت SBC على مواد مصورة تؤكد عمليات عرض بيع محتويات المتحف القومي.
وطالب مركز بحوث الثقافة والتاريخ والحضارة السودانية الرئيس الجنوب سوداني سلفاكير ميارديت بالمساعدة في إعادة الآثار السودانية لاسيما مقتنيات المتحف ونقلها وعرضها في جنوب السودان.
وكان أكثر من 200 بروفيسور وباحث، خاطبوا الرئيس سلفا عبر خطاب رسمي ملتمسين تعاونه في تتبع اللصوص الذين دخلوا إلى جنوب السودان كما اوضحت صور الأقمار الصناعية.
وناشد الخطاب الرئيس سلفا بالُقبض على اللصوص ورد الآثار المنهوبة التي لا تقدر بثمن.
وأوضح الدكتور أسامه سيد أحمد الحسين أمين أمانة التعاون الدولي بمركز بحوث الثقافة والتاريخ والحضارة السودانية أن الآثار التي تم عرضها للبيع على الانترنت لا تخص الشعب السوداني لوحده كونها إرثٌ إنسانيٌ حضاريٌ عريق عمره أكثر من سبعة ألف عام، والقوانين والأعراف الدولية تستوجب المحافظة عليها ورعايتها.
لافتاً إلى أن الخطوة تمت بالتنسيق مع وزير الثقافة والاعلام د.جراهام عبد القادر، وسفير السودان بدولة جنوب السودان لتقديم خطاب تتكامل فيه الجهود الرسمية والعلمية والمهنية المتخصصة.
وقال: أكدنا للرئيس سلفاكير بأننا سنتحرك بقوة وشراسة لمطاردة لصوص الآثار هؤلاء على جميع المستويات، سنطاردهم على المستوى القانوني والدبلوماسي والثقافي والأكاديمي لإرجاع تلك الآثار التي سُرقت حديثاً، وسنمضي حُقُباً لنسترد تلك التي سبق نهبها في الماضي أيام الاستقلال وتسربت لمتاحف أوروبا وغيرها من دول العالم.
وأضاف سيد أحمد: أن عملية نهب وتهريب واسعة طالت محتويات ومقتنيات المتحف القومي الذي يقع في دائرة سيطرة مليشيات الدعم السريع بالخرطوم منذ الأيام الأولى للحرب، وأن الأقمار الصناعية تتبعت حركة شاحنات اللصوص التي خرجت من المتحف صوب جمهورية جنوب السودان، مؤكدا أن المركز سيظل مطارداً تلك المقتنيات حتى إعادتها.
الحقيقة توثق
“54”حالة،اغتصاب جديدة،بينهن طفلات،وروايات، صادمة من نساء تم اغتصابهن داخل سجون المليشيا
أعلنت حملة (معاً ضد الاغتصاب والعنف الجنسي)، أنها وثقت (54) حالة اغتصاب جديدة في الفترة ما بين 30 يونيو إلى 30 يوليو 2024، من بينهن خمس طفلات.
وقالت الحملة ان حالات الاغتصاب توزعت على النحو التالي “28 حالة في الخرطوم والجزيرة، 19 حالة في الفاشر، و7 حالات في النيل الأبيض”.
وقال رئيس منظمة مشاد أحمد عبد الله في حوار صحفي لـ”النورس نيوز” رصدنا أكثر من “40” حالة ولادة نتيجة للاغتصاب وهنالك حالات تم اغتصابهن من أكثر من “20”شخص،من عناصر تتبع لمليشيا الدعم السريع.
ووفقا لمصادر محلية فقد حاولت مليشيا الدعم السريع اقتياد فتيات من قرية جلقني بولاية سنار واخذهن معهم الأمر الذي قابله سكان القرية بالمقاومة الشرسة وحدثت اشتباكات قاتل فيها أبناء القرية بالعصي واضطرو جنود المليشات للخروج من القرية.
فعاودت المليشات الهجوم بشكل انتقامي فاطلقت النار بشكل عشوائي داخل القرية واقتحمت المنازل، الأمر الذي سقط على أثره عدد 80 قتيل من أبناء جلقني.
وكشف تقرير لBBC قصص انتهاكات واغتصاب وتعذيب داخل سجون مليشيا الدعم السريع
ويقول التقرير الذي صدر في6سبتمبر2024, ،على جانب طريق ترابي في معبر أدري الرئيسي على الحدود السودانية التشادية، تجلس بثينة البالغة من العمر 38 عاماً على الأرض، وتحيط بها نساء أخريات، بجانب كل واحدة منهن أطفالها، ويبدو أنه ليس لدى أي منهن أي متعلقات.
فقد فرت بثينة وأطفالها الستة من مدينة الفاشر المُحاصرة بإقليم دارفور السوداني، على بعد أكثر من 480 كيلومتراً (300 ميل)، عندما نفد الطعام والشراب.
تقول بثينة لبي بي سي: “لقد فررنا دون أن نأخذ أي شيء من متعلقاتنا، لقد هربنا فقط للنجاة بحياتنا. لم نكن نرغب في المغادرة وكان أطفالي من المتفوقين في الدراسة وكنا نعيش حياة جيدة في منزلنا”.
وبدأت الحرب الأهلية في السودان في أبريل/ عندما حاولت الميليشيات شبه العسكرية، قوات الدعم السريع،صراعا شرسا للاستيلاء على السلطة.
وقد أودت الحرب، بحياة الآلاف من الأشخاص وشردت ملايين الأشخاص.
وكانت بي بي سي شاهدة على حالة اليأس التي سيطرت على الشعب السوداني بشكل مباشر، عندما قمنا بزيارة المخيمات في مدينة أدري التشادية الواقعة على الحدود الغربية للسودان.
ويضيف التقرير بعد وصولنا إلى أدري، توجهنا إلى مخيم مؤقت بالقرب من الحدود قام بتجميعه اللاجئون بقطع من الخشب والقماش والبلاستيك. وبدأ هطول الأمطار.
وبينما كنا نغادر، ازدادت الأمطار غزارةً وتساءلتُ عما إذا كانت الملاجئ غير المستقرة هذه ستصمد أمام تلك الأمطار، فأجاب مرشدنا يينغ هو، المسؤول المساعد من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وهي وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين،” إنها لن تصمد”
وواحدة من القصص التي سمعناها كانت عن انتهاكات واغتصاب وتعذيب داخل سجون الدعم السريع، كانت ترويها مجموعة من النساء يجلسن بينما يحمل بعضهن أطفالهن بإحكام.
وقالت إحدى النساء، التي لن تذكر بي بي سي اسمها، إنها ألُقي القبض عليها مع ابنها البالغ من العمر عامين أثناء فرارها من أم درمان، بالقرب من العاصمة الخرطوم.
قالت لي: “كانوا يأخذون ابني كل يوم إلى غرفة في الردهة، وكنت أسمعه يبكي بينما كانوا يغتصبونني”.
وأضافت: “لقد حدث ذلك بشكل متكرر لدرجة أنني كنت أحاول التركيز على بكائه عندما كانوا يفعلون ذلك”.
والتقيت في المخيم كذلك بصفاء، وهي أم لستة أطفال، فرت أيضاً من أم درمان.
وعند سؤالها عن مكان زوجها، قالت إنه بقي هناك لأن قوات الدعم السريع تستهدف أي رجل يحاول الهرب.
وكانت بي بي سي تزور مدينتي أدري وبورتسودان رفقة نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد وفريقها من المديرين التنفيذيين، الذين زاروا مسؤولين حكوميين والرئيس الفعلي للسودان، عبد الفتاح البرهان، لحثهم على إبقاء معبر أدري مفتوحاً.
وفي بيان صحفي أصدره مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف في سبتمير2024، حذر خبراء الأمم المتحدة من الافتقار المدمر إلى الرعاية الكافية لضحايا العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي في السودان. ويشمل ذلك الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية والرعاية النفسية الاجتماعية.
وأعربوا عن “قلقهم البالغ إزاء الحالات الموثقة العديدة للانتهاكات الجنسية والاغتصاب – بما في ذلك الاغتصاب الجماعي – والدعارة القسرية، والاستعباد الجنسي ، والاختطاف ، والاختفاء القسري و/أو القتل غير القانوني من قبل قوات الدعم السريع وغيرها من الجماعات المسلحة.
الحقيقة توثق
بينهم “17” قتيل بمخيم للنازحين: ضحايا القصف المدفعي لمليشيا الدعم السريع- إحصائيات حديثة،وروايات مروعة”
وفقا لدارفور24 قُتل “17” مدنيًا على الأقل وأصيب العشرات، إثر قصف مدفعي مليشيا الدعم السريع علي سوق مخيم أبوشوك للنازحين بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور.
وقال شهود عيان من سوق مخيم أبوشوك لـ “دارفور 24″، إن قوات الدعم السريع استهدفت سوق مخيم أبوشوك بـ 4 قذائف.
وأشاروا إلى أن القصف أوقع 17 قتيلا وعشرات الجرحى بينهم أطفال ونساء، جرى إسعافهم إلى مراكز صحية بحي ابوشوك الحلة والمستشفى السعودي وآخرين إلى السلاح الطبي التابع للجيش.
وقال التاجر بسوق أبو شوك آدم إسماعيل لـ “دارفور 24″، إن القذائف استهدفت كل من ميدان بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي السابقة “اليوناميد” وسوق المحاصيل وسوق الجداد.
وأشار إسماعيل إلى أن الحصيلة الأولية للقتلى بالأماكن الثلاثة تصل إلى 17 قتيلا، بينما يزيد عدد الجرحى عن 30 مصاب إصاباتهم متفاوتة.
وأكد مصدر طبي بالمستشفى السعودي لـ “دارفور24″، إن المستشفى السعودي استقبلت “10” جرحى من ضحايا القصف المدفعي في مخيم أبوشوك، فيما أُسعف آخرين إلى السلاح الطبي.
فيما كشف مؤتمر الجزيرة حصيلة مجزرة «قوز الناقة» وادان بشدة المجزرة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في القرية بريفي ابوقوتة بولاية الجزيرة، والتي أسفرت عن استشهاد (9) مدنياً وعدد من الجرحى معظمهم من الأطفال، والشهداء هم:
١/علم الدين احمد الزين
٢/فكري النور
٣/محمد خالد البشير الماحي
٤/عبد اللطيف ود ابو
٥/عصام الدين على التوم(ود البخاري)
٦/جمعة عبد السخي
٧/مجاهد عبد الله محمد الحسن
٨/عتمان عبد الله محمد الحسن
٩/ عبدالمنعم
واضاف بيان المؤتمر أن هذه الجريمة البشعة جاءت في سياق سلسلة طويلة من الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها المليشيا ضد المدنيين الأبرياء في ولاية الجزيرة، مما يؤكد استمرارها في نهج العنف والتخريب.
يطالب مؤتمر الجزيرة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك الفوري والعاجل لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة، ومحاسبة مرتكبيها وقيادتهم وتصنيفهم كمجرمي حرب وتقديمهم للعدالة.
وكشف تحقيق حديث لبي بي سي عن إطلاق مقاتلين يتبعون لقوات الدعم السريع النار بشكل متعمد على مدنيين في قرية ود النورة الواقعة في ولاية الجزيرة بوسط السودان.
وطبقا لروايات ناجين مما سمي بـ”مجزرة ود النورة” فإن قوات الدعم السريع اقتحمت القرية خلال هجومين متعاقبين مستخدمة أسلحة ثقيلة، وقتلت أكثر من مائة شخص وأصابت العشرات من سكانها بجروح خلال ساعات معدودة.
وتمكنت بي بي سي من الوصول إلى عدد من الضحايا والناجين من أحداث ود النورة، وذلك في مستشفى المناقل الحكومي الذي نقلوا إليه من أجل تلقي العلاج.
المستشفى يقع على بعد نحو 80 كيلومترا من القرية، وقد وصل كثير من الناجين والضحايا بعد ساعات طويلة من الهجوم، وذلك بعد أن منعتهم قوات الدعم السريع، طبقا لرواياتهم، من الخروج من القرية ونهبت معظم سياراتهم.
ومن بين هؤلاء علي إبراهيم الذي يعمل مزارعا ويبلغ من العمر “40” عاما.
ويقول في شهادته إن عناصر قوات الدعم السريع بدأوا الهجوم عبر قصف القرية بالأسلحة الثقيلة من خارجها.
ويضيف قائلا: “لم نر مثل هذا القصف منذ خلقنا الله .. لمدة أربع ساعات استمر القصف وتسبب في هدم البيوت.. بكى الأطفال وعجزت النساء وكبار السن عن الهرب”.
وعن سكان القرية، قال نحن مزارعون بسطاء و”لم نحمل السلاح يوما ليس لدينا أعداء نحن مواطنون فقط ونريد أن نحفظ أنفسنا فقط.
وتقول نسرين، التي تعمل ربة منزل، إن الجنود دخلوا عليهم في المنزل وانهالوا عليها وعلى إخوانها بالضرب، وسألوا عن الذهب والممتلكات. “دخلوا علينا البيت، ضربوني أنا وإخوتي وقالوا أين الذهب؟ خافت أختي الصغيرة وقالت لأمي أن تمنحهم الذهب.. كان يساوي مليارات من الجنيهات”.
الدولار يساوي نحو 2600 جنيه سوداني في السوق الموازية، وعادة ما تلجأ عائلات سودانية كثيرة للذهب كمورد لحفظ الأموال.
شهادة نسرين تطابقت مع شهادات ناجين آخرين أكدوا جميعا أن عناصر قوات الدعم السريع “هاجموا القرية من ثلاثة اتجاهات، ودخلوا إلى البيوت، وقتلوا المدنيين، ونهبوا الممتلكات بما فيها الذهب والسيارات والحاصلات الزراعية الموجودة في المخازن .
” قتلوا إخواني”
تبدو شهادة حمد سليمان، 42 عاما، الذي يعمل في تجارة التجزئة مروعة، إذ يقول إن عناصر من قوات الدعم السريع دخلوا منزل شقيقه وبدأوا في إطلاق النار من دون سابق إنذار.
وأوضح يقول “ذهبتُ إلى بيت أخي ووجدتهم هناك.. قتلوا أخي وابن أخي.. وابنه الآخر أصيب وهو معي هنا في المستشفى”.
وأضاف قائلا إنه حاول التحدث إلى عناصر قوات الدعم السريع ومعرفة الأسباب التي دعتهم إلي قتل أسرته. يقول: “حاولتُ الحديث معهم فقالوا لي.. انطق الشهادتين، فأطلقوا النار على يدي وهربوا.. نهبوا كل السيارات، لدرجة أنني أصبت في السابعة صباحا، ولم أجد وسيلة مواصلات إلا في العاشرة .
فيما أعلنت شبكة أطباء السودان في سبتمبر2024,عن مقتل “شخصين” وإصابة (11) آخرين على نحو متفاوت جراء القصف المدفعي للدعم السريع على أحياء شمال أم درمان، كرري والريف الشمالي، حيث تم إسعاف الحالات إلى مستشفى النو بعضها خطرة.
وكشفت وزارة الصحة ولاية الخرطوم مقتل “7” مدنيين واصابة “25” بكرري وامدرمان حيث تعرضت مناطق تواجد المدنيين في كرري وامدرمان الى قصف مكثف من مليشيا الدعم السريع
وشمل القصف سوق بئر حماد غربي محلية أمبدة المكتظ بالمدنيين باعتباره السوق الوحيد في المنطقة الذي يتلقي منه المدنيين احتياجاتهم كما قصفت المليشيا سوق بانت بامدرمان والمستشفى الصيني والثورات.
وفي 9 سبتمبر 2024 – قال ناشطون، إن عدد ضحايا القصف المدفعي الذي نفذته مليشيا الدعم السريع على مدينة سنار ارتفع إلى نحو 40 قتيلًا، مع احتمالية زيادة العدد في ظل الإصابات الخطيرة بين المدنيين.
وكانت مليشيا الدعم السريع نفذت، ، هجومًا مدفعيًا على مدينة سنار، حيث سقطت نحو خمس قذائف في سوقي الخضار وسوق الأسماك، بالإضافة إلى محطة للنقل العام وأحياء المحافظين والبنيان، مما أدى إلى مقتل العشرات.
وقال بيان أصدره تجمع شباب سنار، إن “ضحايا القصف المدفعي لقوات الدعم السريع، الذي استهدف مواقع مكتظة بالمدنيين منها سوق الخضار، بلغ نحو “40 “قتيلا وأشار البيان إلى أن عدد الجرحى المتأثرين بالقصف بلغ نحو” 100″ جريح.
وتحدث البيان عن معاناة مستشفى سنار من نقص حاد في الإمدادات والمعينات الطبية والكوادر.