صحيفة نيويورك تايمز: هجوم دموي على زمزم ونزوح جماعي وسط صدمة ومجاعة:
شنت ميليشيا الدعم السريع، يوم الجمعة، هجومًا واسع النطاق، واقتحمت معسكر زمزم في مدينة الفاشر – آخر مدينة رئيسية في دارفور لا تزال خارج سيطرتها – ضمن هجوم أوسع على المنطقة. وقالت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، إن ما لا يقل عن 300 شخص قُتلوا، ونحو 400,000 آخرين اضطروا إلى الفرار من المعسكر خلال أيام قليلة فقط.
قالت ماريون رامشتاين، منسقة الطوارئ الميدانية لمنظمة أطباء بلا حدود، في رسالة عبر البريد الإلكتروني: “ليس لديهم شيء سوى الملابس التي يرتدونها، لا طعام، لا ماء. كثيرون كانوا في حالة صدمة. تحدثوا عن عدد هائل من القتلى والجثث.”
وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد أغلقت عملياتها في معسكر زمزم في فبراير، مشيرة إلى أن القصف والهجمات على سيارات الإسعاف والحصار المتزايد جعل من المستحيل الاستمرار في العمل هناك.
كان معسكر زمزم يؤوي ما لا يقل عن 500,000 شخص، وأُعلنت فيه المجاعة في أغسطس الماضي، وهو الآن شبه خالٍ، بحسب ما أفاد به عمال الإغاثة. وقالوا إن ما لا يقل عن 30,000 شخص فروا إلى منطقة طويلة، التي تبعد 80 كيلومترًا إلى الغرب – ووصل كثيرون منهم وهم يعانون من الجفاف، وسوء التغذية، وحالات نفسية صعبة بسبب مشاهد العنف التي شهدوها داخل المعسكر.
وتتردد في هذا الخطاب دعوات شبيهة بمطالب قديمة رفعها نشطاء سودانيون مؤيدون للديمقراطية يعارضون القبضة العسكرية على الحكم. لكن، كما هو الحال في كثير من فصول الصراع الدموي في السودان، فإن الشعارات الرفيعة للدعم السريع تتناقض بشدة مع أفعال قواتها على الأرض.
