تقرير للغارديان :كانوا يهتفون وهم يقتلون الناس في منازلهم”: ناجون يروون تفاصيل الهجوم على معسكر زمزم في السودان

0

تقرير للغارديان :كانوا يهتفون وهم يقتلون الناس في منازلهم”: ناجون يروون تفاصيل الهجوم على معسكر زمزم في السودان

التقرير يرصد شهادات مروعة من داخل معسكر زمزم للنازحين في شمال دارفور، بعد الهجوم الذي شنّته مليشيا الدعم السريع في 11 أبريل 2025.
قمتُ بترجمة المقال لكم لتوثيق ما جرى من جرائم بحق المدنيين العزل، ولا سيما النساء والأطفال، ولإيصال أصوات من بقي على قيد الحياة من هذه المأساة الإنسانية.
تم تقسيم المقال إلى خمسة أجزاء لتسهيل القراءة والاطلاع، دون الإخلال بمحتواه الأصلي.
المقاتلين يوقفون الناس على الطرق ويقررون من يُسمح له بالمرور بناءً على لون البشرة.

مقتطفات:
اقتحام للمعسكر وهم يهتفون بعبارات عنصرية أثناء إطلاقهم النار على الضحايا.

“كانوا همجيين، غير إنسانيين. كانوا يهتفون وهم يقتلون الناس داخل منازلهم. هذا سلوك لا تجده حتى في البرية”،

“كان القصف كثيفًا جدًا. الناس بدأوا يفرّون في كل اتجاه – إلى الجنوب، والشرق، والغرب. كان القصف شديدًا لدرجة أننا لم نكن نستطيع حتى الحديث مع بعضنا البعض. سرنا على الأقدام – كانت الرحلة متعبة وصعبة. كنا نأخذ استراحات للجلوس، وأحيانًا كان الناس ينهارون على الأرض من شدة التعب.”

“بعض الأطفال كانوا يحتضرون حرفيًا من شدة العطش عند وصولهم، بعد أن ساروا ليومين تحت شمس حارقة دون أن يشربوا قطرة ماء واحدة”

“لقد نهبت مليشيا الدعم السريع كل المناطق المحيطة بالفاشر، وقتلت الكثير من الناس، وأحرقت القرى، وسرقت ممتلكاتهم.”

المقاتلين يوقفون الناس على الطرق ويقررون من يُسمح له بالمرور بناءً على لون البشرة. “الهدف الرئيسي هو تنفيذ إبادة جماعية شاملة وتهجير أي قبيلة لا ترتبط بالدعم السريع”،

“لقد نهبت مليشيا الدعم السريع كل المناطق المحيطة بالفاشر، وقتلت الكثير من الناس، وأحرقت القرى، وسرقت ممتلكاتهم.”

“حتى الآن لا يزال الناس الذين بقوا في المعسكر يُقتلون ويُغتصبون. حتى أولئك الذين حاولوا الفرار إلى الغرب، أعادوا بعض الفتيات الصغيرات وكبار السن وقاموا بقتلهم. ولا يزال هناك عدد كبير من الجرحى لم يتلقوا أي علاج.”

“الناس [الذين فروا] منهكون حقًا، لأن ما حدث في زمزم مأساة حقيقية. أشياء لا يمكن وصفها، لم تحدث من قبل في تاريخ الإنسانية.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.