الحقيقة ترصد :أخطر الإفادات حول جرائم التطهير العرقي في غرب دارفور

0


قالت قبيلة المساليت:أن ما يحدث في غرب دارفور ليس صراعا بين الدعم السريع والجيش السوداني انما صراع بين الدعم السريع والمكونات المدنية.
مع تواصل الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان عامة لاسيما في الخرطوم، يعيش إقليم دارفور غرب البلاد، تبعات هذا الاقتتال، لاسيما في غرب دارفور.
فيما أكد سلطان قبيلة المساليت سعد عبدالرحمن أن ما يحدث في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور ليس صراعاً قبلياً بل صراع بين الدعم السريع ومكونات المدينة.
كما اتهم قوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو الملقب بـ “حميدتي” بأنه يريد تطهير المساليت، والاستيلاء على الجنينة ليجعلها منطلقاً لعملياته ضد الجيش السوداني.
إلى ذلك، اعتبر أن هدف حميدتي السيطرة على المدينة لأنها غنية باليورانيوم والذهب، فضلاً عن أنها مركز تلاقي السودان بإفريقيا الوسطي وتشاد وليبيا، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.
وكانت الجنينة شهدت منذ أشهر عدة قتالاً عنيفاً وأعمال تصفية، ادانتها الأمم المتحدة محذرة من شبح حرب عرقية وقبلية في هذا الإقليم المليئ بالجراح.
وفي يونيو الماضي اغتيل والي غرب دارفور خميس عبدالله أبكر، وأحد رموز قيادات قبيلة “المساليت” ليزيد التوتر في تلك المدينة، لاسيما أن هذا الاغتيال أتى بعد أيام على مقتل طارق عبد الرحمن بحر الدين، شقيق سلطان قبيلة المساليت.
ووفقا لاذاعة دبنقا
كشفت قيادات أهلية بولاية غرب دارفور عن 30 مقبرة سرية تضم الف جثة من ضحايا الهجوم المستمر على الجنينة منذ ابريل الماضي.
واتهم الفرشة مجيب الرحمن مجيب الرحمن محمد يعقوب في مؤتمر صحفي ببورتسودان في اغسطس 2023م عقب وصوله ضمن وفد أهلي من انجمينا قوات الدعم السريع بالسعي لطمس أدلة الجرائم التي ارتكبت في الجنينة عبر إجبار الهلال الأحمر على تجهيز الجثث المتناثرة في المدينة وشحنها على متن شاحنات ، وأشار إلى دفن قوات الدعم السريع الجثث في أماكن مجهولة.
وقال إن قوات الدعم السريع تجبر منسوبي الهلال الأحمر على الابتعاد بعد شحن الجثامين في العربات وتدفنها في أماكن غير معلومة وأشار أيضاً إلى إلقاء مئات الجثث في وادي كجة.
قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في يوليو، إن 87 شخصاً على الأقل، بعضهم من عرقية المساليت، دُفنوا في مقبرة جماعية بغرب دارفور، مضيفاً أن لديه معلومات جديرة بالثقة عن مسؤولية “قوات الدعم السريع” عن ذلك.
ولكن الفرشة مجيب الرحمن يؤكد إن العدد المذكور لا يمثل شيئاً بالنسبة لعدد المقابر الجماعية السرية ومن دفن فيها.
في ذات السياق، اتهم قوات الدعم السريع بهدم كل معسكرات النازحين بما فيها معسكر أبو ذر ومعسكر غابة النيم وقال إن العدد المحصور من الضحايا حتى قبل يومين من مقتل والي الولاية بلغ 5 آلاف قتيل وثمانية آلاف جريح، وأشار إلى سقوط مئات الجرحى بعد ذلك في الطريق من الجنينة إلى اردمتا ، والطريق بين الجنينة وادري التشادية وأكد مقتل 600 جريح داخل مراكز العلاج.
ودعا لجنة التحقيق التي شكلها رئيس مجلس السيادة البرهان للإسراع في الانتقال إلى تشاد للاستماع إلى افادات الناجين من أحداث الجنينة.
وأشار مجيب الرحمن إلى مقتل الشهود والمحامين في أحداث كريندنق” 1 و2 “، مشيراً إلى فرار 50 محام من الجنينة إلى تشاد.
وطالب المركز بتعيين والي جديد لملء الفراغ الإداري في الولاية حتى تحصل على نصيبها من المساعدات.
ونبه مجيب الرحمن إلى التباحث مع الحكومة في بورتسودان مع الحكومة حول تهيئة سبل عودة اللاجئين في تشاد وملء الفراغ الإداري في غرب دارفور .
ودعا الجيش للإسراع في تحرير الجنينة وإلقاء القبض على المتورطين في الجرائم قبل أن يهربوا إلى الخارج.
وقال إن الدعم السريع والمليشيات تحتجز مواطنين في مختلف المحليات كرهائن وتمنعهم من مغادرة البلاد وتلزمهم على دفع مبالغ نقدية.
من جانبه قال الفرشة صالح ارباب سليمان إن استهداف الجنينة وولاية غرب دارفور جاء بسبب رفض مكوناتها الاستجابة لطلب الدعم السريع لمساندتهم في اجتياح بقية ارجاء السودان، وأوضح في مؤتمر صحفي ببورتسودان إن قوات الدعم السريع حشدت أكثر من مائة الف جندي من دول الجوار قبل الحرب وأضاف (أبلغنا قيادة الدولة بهذا الأمر في وقته).
وأكد إن الجنينة اصبحت غير صالحة للسكن، مشيراً إلى لجوء 90 في المائة من سكان المدينة إلى تشاد حيث يعانون من هطول الأمطار في ظل عدم توفر الإيواء لبعضهم. وأشارت القيادات الأهلية إلى استعداد اللاجئين في تشاد للعود إلى الجنينة وبقية مدن غرب دارفور.
من جانبها كشفت تنسيقية لجان المقاومة الجنينة ان عدد من الجثث ما زالت على اسقف المنازل وداخل البيوت ولم يتم دفنها او التعامل معها.
وأكدت التنسيقية، في تقرير في اغسطس2023م، إن معظم الجثث تم التخلص منها برميها في وادي كجا مشيرة إلى وجود مقابر جماعية غرب المشتركة اورنقا (التراب الاحمر).
وأشارت التنسيقية إلى هدم وتدمير معسكرات النازحين بالمدينة خاصة اجزاء من معسكر ابو ذر، وكل معسكر قيلاني( الغابات)، ومعسكر كريندق ومعسكر مدينة الحجاج.
وقالت التنسيقية أن الاعتداء طال حتى أبواب وشبابيك واسقف المنازل التي تعرضت للخلع والتحطيم.
وأكدت نهب كل الاحياء الجنوبية والغربية، ونبهت إلى ضعف في شبكة الاتصالات مع انقطاع تام لخدمة الانترنت.
وقالت إن الوضع الأمني ما زال غير مستتب مع انتشار واسع للدعم السريع والمليشيات داخل مدينة الجنينة واطلاق الرصاص عشوائياً مع عوده حذرة ومحدودة للحركة في الاحياء الشمالية.
ونبهت إن المدينة تعاني شحاً في الادوية والخدمات الطبية وارتفاع حالات الملاريا والالتهابات. وارتفاع اسعار المواد الاستهلاكية والسلع التموينية مع صعوبة في الحركة بين اجزاء المدينة.
وأكد التقرير تمركز اغلب السكان المتبقين بمدينة اردمتا التي نزحوا اليها بعد ان دُمرت مدينة الجنينة.
وأشار تدخل محدود للمنظمات الدولية والاقليمية مع إستمرار تدفق اللاجئين إلى تشاد خصوصاً سكان مورني وكرينك ..!!

فيما وجه اتحاد دارفور بالمملكة المتحدة نداء للمجتمع الدولي بخصوص جرائم قوات الدعم السريع.
وعقدت روابط دارفور بالمملكة المتحدة في 21اغسطس2023م،اجتماعا مع المسؤولين في المحكمة الجنائية وأثار الوفد الفطائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في جميع انحاء دارفور وضرورة التحقيق فيها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.