تحقيق حصري لمنصة “دارك بوكس”: كيف تنهب الإمارات ذهب وآثار وثروات السودان الوطنية بواسطة مليشيا الدعم السريع
تحقيق حصري لمنصة “دارك بوكس”: كيف تنهب الإمارات ذهب وآثار وثروات السودان الوطنية بواسطة مليشيا الدعم السريع
● سلسلة مروعة من السرقات والتهريب والنهب المنظم، تمتد من متاحف ومناجم السودان إلى مدارج الطائرات في أبوظبي. حصلنا على صور أقمار صناعية حصرية، ووثائق مسرّبة، وشهادات شهود عيان. إليكم ما كشفناه:
1️⃣ بداية النهب: دور قوات الدعم السريع بدعم إماراتي علني، نفذت قوات الدعم السريع نهباً ممنهجاً لمناجم الذهب والمراكز الجيولوجية والمتاحف الوطنية في السودان. وثّقت صور الأقمار الصناعية قوافل شاحناتهم وهي تنقل موارد ثمينة غرباً نحو الطائرات الإماراتية المنتظرة.
صور حصرية تظهر قوافل قوات الدعم السريع تغادر مستودع المتحف القومي السوداني ومقر هيئة البحوث الجيولوجية متجهة نحو الحدود السودانية.
2️⃣ الكنوز المسروقة: ماذا نُهب؟ من بين القطع الأثرية التي لا تُقدّر بثمن:
نيزك المناصير، سرق من هيئة البحوث الجيولوجية
تماثيل وعملات نوبية نادرة
صناديق كاملة من آثار غير مسجلة من دارفور والخرطوم
مخطوطات قبطية وقطع أثرية من الممالك المسيحية السودانية
كُلها نُقلت بشاحنات عسكرية إلى مهابط طائرات خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع. بعض القطع ظهرت بالفعل على مواقع مثل eBay وعلى الشبكة المظلمة للبيع تحت بيانات زائفة.
3️⃣ مسار التهريب: من أم درمان إلى أبوظبي عبر طريق أم درمان، توجهت الشاحنات إلى الحدود مع تشاد حيث استقبلها عملاء مرتبطون بالإمارات. من هناك: 🚚 → عبور الحدود (تشاد أو ليبيا)
✈ → تحميل على طائرات إماراتية خاصة
🏦 → وصول إلى أبوظبي عبر حسابات شركة الجُنيد
🔁 ذهب وآثار = أسلحة وتقنيات متقدمة مقابلها
صورنا الحصرية تُظهر شحنات ذهب موسومة كمجرد “عينات معدنية” نُقلت عبر خطوط شحن إماراتية.
4️⃣ الذهب: محرك الحرب الحقيقي يتم استنزاف ذهب السودان، إذ تمر أكثر من 90٪ من صادرات الذهب عبر الإمارات. وبمجرد وصوله:
يُذاب ويُعاد تصنيعه في شكل مجوهرات أو سبائك
تُمحى أصوله
يُباع عالمياً أو يُضاف للاحتياطي الوطني الإماراتي
🔁 المقابل: طائرات مسيّرة وأسلحة وأدوات تجسس ظهرت في هجمات قوات الدعم السريع الأخيرة بدارفور.
5️⃣ النهب المسلح: شراء الحرب بذهب ملطخ بالدم تحققت “دارك بوكس” من أرقام تسلسلية وعلامات مصنّعين على الأسلحة التي استخدمتها قوات الدعم السريع—وتبين أن الكثير منها مصدره شركات إماراتية وأوروبية شرقية، تم نقلها عبر خطوط الإمداد الإماراتية.
هذا ليس مجرد نهب، بل نهب ترعاه دولة ويغذي الإبادة الجماعية.
6️⃣ صمت العالم رغم الأدلة:
لا عقوبات على شركات الأسلحة الإماراتية
لا تحقيقات من منظمات التراث التابعة للأمم المتحدة
لا استنكار عالمي لنهب المتاحف والآثار
وفي غضون ذلك، لا تزال منصات دولية مثل eBay تغص بقطع أثرية يُعتقد أنها منهوبة من السودان.
7️⃣ إمبراطورية الظل الإماراتية هذا ليس جديداً. استخدمت أبوظبي النهب الثقافي وتهريب الذهب لتمويل الحروب في اليمن وليبيا، والآن في السودان. ومن خلال شبكة الجُنيد، وبنوك الظل، وخطوط الشحن العسكري، تدير الإمارات عملية نهب بمليارات الدولارات بعيداً عن رقابة العالم.
8️⃣ الكلمة الأخيرة يُنهب السودان على مرأى من الجميع—تراثه وثرواته ومستقبله يُعرضون للبيع لتغذية طموحات إمبراطورية إقليمية. الإمارات ليست طرفاً محايداً. إنها مستفيدة من الحرب، ناهبة للأمم، وشريان حياة لمليشيات ترتكب إبادة جماعية.