مليشيا الدعم السريع تمارس جلد مواطني ألتي بالجزيرة وتنهب ممتلكاتهم

0

تواصل قوات الدعم السريع انتهاكاتها الواسعة في قرى ولاية الجزيرة وسط السودان، مما زاد من عدد القتلى والجرحى في ظل انقطاع الاتصال والإنترنت عن المنطقة.

قالت مصادر لـ”التغيير”، إن قوات الدعم السريع اجتاحت مدينة (ألتي) شمال الولاية للمرة الثانية، ونهبت ما تبقي من ممتلكات المواطنين بعدما روعتهم.

وأضافت المصادر: أن قوات الدعم السريع مارست انتهاكات بشعة ضد المواطنين، إذ أطلقت الأعيرة النارية، ومارست الجلد بالسياط لإجبارهم على مغادرة منازلهم.

وشنت قوات الدعم السريع، في الأيام الماضية، هجوما على عدد من قرى الجزيرة وأطلقت النار بصورة عشوائية، مما أدى إلى قتل وجرح أكثر من 29 شخصا.

وأكدت المصادر وقوع إصابات وسط المواطنين يجري حصرها، في ظل انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت وتوقف المراكز الصحية التي كانت تعمل في مناطق شمال الجزيرة.

وقالت لجان مقاومة ود مدني ولجان مقاومة الحصاحيصا، إن مليشيا الدعم السريع ما زالت تستغل انقطاع الاتصالات والتعتيم الإعلامي وتمارس ارتكاب كل أنواع الانتهاكات بحق المواطنين.

وقالت المصادر إن الوضع في ولاية الجزيرة كارثي ويتطلب تدخل الجهات المحلية والدولية لإنقاذ المواطنين في ظل الوحشية التي تتعامل بها مليشيا الدعم السريع مع المواطنين العزل.

وطالبت أحزاب سياسية ومجموعات مدافعة عن حقوق الإنسان قوات الدعم السريع بإبعاد المقاتلين من القرى وأحياء مدن الجزيرة والابتعاد عن مناطق تواجد المدنيين، ودعوا إلى ضرورة محاسبة الجناة على هذه الجرائم.

وقالت قوات الدعم السريع إنها لن تتهاون مع أي ممارسات أو تصرفات تنتهك حقوق المواطنين سواء أكانت من أفراد من القوات أو مجرمين يسعون بتلك الأعمال إلى إشاعة الفوضى وعدم الطمأنينة في قرى الجزيرة الآمنة.

وأضافت – في “بيان” – إنها تتعامل مع البلاغات والشكاوى الواردة بشأن تعرض بعض القرى بمحلية الحصاحيصا بولاية الجزيرة إلى انتهاكات بحق المدنيين من قبل من وصفتهم بالمتفلتين، بالجدية والحسم اللازمين.

وأشارت إلى أن قيادة القوات وجهت فور تلقيها تلك البلاغات، لجنة حسم التفلتات والظواهر السالبة وقيادة القوات بولاية الجزيرة، بالتحرك الفوري إلى تلك القرى والتعامل الحاسم مع المتفلتين واستخدام كافة الوسائل التي تضمن أمن وسلامة المواطنين والوقوف على الشكاوى ومعالجتها فورا.

واستولت قوات الدعم السريع على ولاية الجزيرة في 18 نوفمبر من العام الماضي، دون مقاومة من الجيش الذي انسحب إلى مدنيتي المناقل وسنار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.