من ليبيا إلى السودان، ومن اليمن إلى الصومال، بنت الإمارات إمبراطورية خفية من الميليشيات

0

من ليبيا إلى السودان، ومن اليمن إلى الصومال، بنت الإمارات إمبراطورية خفية من الميليشيات، المرتزقة، الموانئ، والدعاية — وكلها لخدمة هدف واحد: سحق الحركات الثورية وتكريس الهيمنة الإقليمية:

2/في وقت سابق، تقدّمت السودان بدعوى أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها الإمارات بالتواطؤ في الإبادة الجماعية.
مليشيا الدعم السريع، المتهمة بارتكاب فظائع جماعية، تلقت تمويلاً وتسليحاً من أبوظبي.
لكن السودان مجرد قطعة من أحجية أوسع بكثير.

3/على مدى العقد الماضي، أنشأت الإمارات ما يُعرف بـ “محور الانفصاليين” — شبكة من الجهات غير الحكومية تُشبه “محور المقاومة” الإيراني، ولكن بشعار مضاد للثورة:
تسليح الانفصاليين، استغلال الحروب الأهلية، وزعزعة الدول ذات السيادة.

4/من ليبيا إلى اليمن، دعمت الإمارات أمراء الحرب المتمردين مثل خليفة حفتر والمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن.
هذه القوى تعمل خارج سلطة الدولة، لكنها تعتمد كلياً على أسلحة ودعم سياسي وتمويل إماراتي.

5/الجهات المنظمة لهذه الإمبراطورية؟
الإخوة آل فاطمة: محمد، ومنصور، وطحنون بن زايد.
يديرون أبوظبي كمركز سلطوي فائق التحكم، مستخدمين شركات الدولة، وشبكات المرتزقة، ومؤسسات مالية لتوسيع النفوذ عالمياً.

6/في ليبيا، حول الدعم الإماراتي ميليشيات حفتر المتفرقة إلى “الجيش الوطني الليبي” — قوة استولت على شرق البلاد وأنشأت نظاماً سياسياً موازياً.
أصبحت قاعدة لمرتزقة أفارقة، وعناصر فاغنر، وتهريب السلاح — بتمويل أو تسهيل من شركات إماراتية.

7/في اليمن، أنشأت الإمارات قوات “الحزام الأمني” ودعمت المجلس الانتقالي الجنوبي — وهو كيان انفصالي يسعى لإقامة دولة جنوبية مستقلة.
الهدف؟ السيطرة على الموانئ، النفط، والمضائق البحرية الحيوية.
اللاعبون: موانئ دبي، AD Ports، وشركات إماراتية أخرى.

8/
في السودان، تصدر قوات الدعم السريع الذهب إلى دبي، وتشتري السلاح عبر بنوك إماراتية، وتستأجر شركات علاقات عامة لتلميع جرائمها.
شبكة تموّل نفسها:
ذهب من دارفور → إلى الإمارات
أسلحة من الإمارات → إلى الدعم السريع
وأبوظبي تنكر كل شيء.

9/
في الصومال، تُكرر نفس الخطة: تجاوز الحكومة المركزية وتمكين الانفصاليين.
قامت الإمارات بتدريب ميليشيات مثل PMPF في بونتلاند، وبنت قواعد عسكرية في أرض الصومال وجوبالاند — ما يمنحها تحكمًا مباشرًا في طرق الشحن الحيوية.

10/
تمنح الإمارات هؤلاء اللاعبين:
▪ المال
▪ اللوجستيات
▪ النقل الجوي
▪ السلاح
▪ الدعم الإعلامي
وفي المقابل، تحصل على الوصول، السيطرة، والولاء.
النتيجة؟ شبكة تبعية لامركزية تتمحور حول أبوظبي.

11/
الهدف ليس الديمقراطية، ولا السلام، ولا الاستقرار.
الهدف هو السيطرة، العمق الاستراتيجي، والابتزاز السياسي.
في كل مكان ظهرت فيه ثورة بعد 2011، ردت الإمارات بالثورة المضادة:
بالسلاح، الذهب، والجيوش الخفية.

12/
محور الانفصاليين لا يقوم فقط على أمراء الحرب.
بل تدعمه بنوك، وتجار، وموانئ، وشركات إعلام، ومراكز أبحاث.
بُنية ظلّ متكاملة مصممة لتبقى بعد كل حرب أو فضيحة.

13/
الغرب يتحدث عن الإصلاح… بينما يُمكّن القمع:
أصول الإمارات تتحرك بحرية، موانئها لا غنى عنها، استخباراتها تُشارك، شركات علاقاتها العامة تلمّع صورتها — وهي تدعم فاعلين متهمين بالإبادة الجماعية.

14/
بينما توسّع أبوظبي نفوذها، يدفع المدنيون الثمن:
مجازر في دارفور، مجاعة في اليمن، فوضى في ليبيا، وعدم استقرار في الصومال.
إمبراطورية الإمارات لا تُبنى على رؤية — بل على فراغ.
حين تنهار الدول، تتدخل الإمارات.

15/
للمزيد حول كيفية عمل إمبراطورية الظل الإماراتية — وكيف أعادت تشكيل الشرق الأوسط بعد الربيع العربي — تابعوا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.