معارض إماراتي : الذين يتابعون عبد الله حمدوك في ظهوره الإعلامي الأخير… لا يتابعون محللًا، أو سياسيا أو قيادة سودانية سابقة

0

بل مرتزق كُلّف بمهمة محددة من داخل القصر الإمارتي:
“انهض ودافع عن سيدك الذي يأويك”

بداية دعني أقول ما يعرفه الجميع .. 
من يقيم في أبوظبي، ولو لشهر واحد .. يعلم حدود الإقامة هناك، يعرف جيدًا أنك لا تستطيع نشر تغريدة واحدة أو التحدث بكلمة في شأن عام أو خاص تتجاوز سقف بن زايد… دون أن تختفي من الحياة بعدها. 

لكن حمدوك وبطريقة مثيرة للسخرية يحاول الحديث عن الإمارات وكأنه فر من القمع إلى أرض الحريات ..  

والحقيقة أن حمدوك وغيره وكل مقيم في بلادي .. لا ينطق بحرف خارج النص.. 

لماذا لا أملك الجرأة أنا وغيري على الحديث علنا دون إخفاء هويتنا والتفلت من المراقبة بألف طريقة .. ؟!

سموا لي معارضا واحد يكتب رأيا واحدا ضد قرارات وأفكار بن زايد من داخل الإمارات .. 

أخبروني عن سوداني واحد له موقف معارض لموقف الإمارات في السودان.. وموجود حرا طليقا يتكلم بما يراه ؟!

أخبروني عن أمريكي أو بريطاني واحد يتحدث بحرف ضد سياسة بن زايد من داخل الإمارات .. ؟!

حتى الذباب الإلكتروني الذي سيرد على هذه التغريدة ويلعنني ويلعن عمالتي لا يوجد واحد منهم يجرؤ على كشف اسمه أو هويته !!

فأي مسرحية تمثل ياحمدوك !!

•وأقول لكم ما أعلمه .. مقابلات  حمدوك الأخيرة تمت بأمر من فريق العلاقات السياسية التابع لجهاز أمن الدولة الإماراتي.
طلب منه:
– تبرئة الإمارات من دماء السودان،
– اتهام السعودية ومصر بأنهم الطرف المسؤول لكن بصورة غير مباشرة،
– إظهار نفسه كـ”صوت نزيه يدين الجميع”… لكن بالتفاوت المدروس.
في المقابلات الإنجليزية؟
يقول: “كل الدول متورطة، ليست الإمارات وحدها.”
وفي العربية؟
يمتدح “كرم الإمارات”، ويُلمّح إلى أن السعودية خذلت السودانيين.

لكن ما نسيه حمدوك – أو تجاهله بأجر – هو أن “كرم بن زايد” لم يأتِ وحده، بل جاء محمولًا على صواريخ، ومسيّرات، ومرتزقة، ونهب للذهب، واغتصاب للنساء، وقوافل من الدم… غطّتها طائرات الهلال الأحمر.

ولذلك فحمدوك الآن: 
يجوب أفريقيا، ويُدلي بالمقابلات، ويُلمّع صورة بن زايد.
ليس لأنه مؤمن بذلك، بل لأنه يقوم بدور الأجير السياسي… لا أكثر.

لكن الجديد أن بن زايد يسعى جاهدا لمسح جرائمه في جلباب السعودية عبر حمدوك وأمثاله، لأنه ورجاله غير قادرين على فعل ذلك بأنفسهم ولو بمجرد التلميح.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.