تقرير حول”تصاعد الهجمات بالطائرات المسيّرة في السودان – وإستهداف المدارس ومخيمات النازحين

0

متابعات الحقيقة: تقرير حول”تصاعد الهجمات بالطائرات المسيّرة في السودان – وإستهداف المدارس ومخيمات النازحين”، وعن إتساع البنية الجوية للمليشيا، ودور أطراف خارجية في تزويدها بهذه القدرات المدمّرة.

 

بقلم يسرى الباقر، مراسلة شؤون إفريقيا، وسام دوك، منتج الاستخبارات مفتوحة المصدر (OSINT).

يسلط هذا التقرير الضوء على التصعيد الخطير في استخدام مليشيا الدعم السريع للطائرات المسيّرة في مختلف أنحاء السودان، مع التركيز على استهداف المدنيين، بما في ذلك الأطفال، في المدارس ومخيمات النزوح. ويعتمد التحقيق على صور أقمار صناعية وتحليلات جنائية، كما يتضمن شهادات مباشرة من الناجين، ليكشف عن حجم المعاناة الإنسانية، وعن اتساع البنية الجوية للمليشيا، ودور أطراف خارجية في تزويدها بهذه القدرات المدمّرة.
news.sky.com/story/drone-at…‎

الجزء 1/5 الهجمات بالطائرات المسيّرة تتصاعد في السودان – وتستهدف المدارس والمخيمات التي تأوي النازحين.

الهجمات التي وقعت في وقت مبكر من صباح الشهر الماضي أسفرت عن مقتل 12 شخصًا، بينهم طفلان على الأقل. ويُظهر تحليل جنائي أجرته سكاي نيوز أن الوضع يزداد سوءًا.
بقلم يسرى الباقر، مراسلة شؤون إفريقيا
وسام دوك، منتج الاستخبارات مفتوحة المصدر (OSINT)

لا يزال عبق المتفجرات في الأجواء عند وصولنا.
قبل ساعات فقط، تعرض مخيم للنازحين في عطبرة، يأوي عائلات فرت من الحرب في العاصمة السودانية الخرطوم، لهجوم بأربع طائرات مسيّرة.
القنبلة الأولى، في 25 أبريل، أحرقت الخيام المُتبرع بها وقتلت الأطفال الذين كانوا بداخلها.
أما القنبلة الثانية، فقد أصابت مدرسة كانت تُستخدم كمأوى للعائلات التي لم تجد مكانًا في المخيم.
تناثرت قطع من الأسمنت والجبس من جدران الفصول الدراسية التي كان ينام فيها السكان، عندما سقطت القنبلة الثانية.

وكانت آثار الدماء واضحة عند مدخل أقرب منزل مؤقت إلى موقع الانفجار.

في الداخل، الزجاج المتناثر وإطارات النوافذ المحطمة تشهد على شدة الانفجار. وقد أخبرنا الجيران أن أربعة أفراد من هذه العائلة لقوا حتفهم على الفور.
يقول جارهم محي الدين، الذي أُصيب شقيقه وشقيقته في الهجوم: “الناس تمزقوا إربًا. هذا أمر غير إنساني.” “نحن ندعو الله أن يرفع عنا هذه الكارثة. تركنا الخرطوم بسبب القتال، ووجدناه هنا.”
ثم يمسح دمعة ويقول: “إنها تطاردنا.”
تعرضت مدينة الملاذ الآمن، التي تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية (SAF) على بُعد نحو 200 ميل شمال شرق الخرطوم، لست هجمات بطائرات مسيّرة نفذتها مليشيا الدعم السريع (RSF) منذ بداية العام.

وتُعد الضربات الأخيرة الأشد فتكًا حتى الآن.
الطائرات المسيّرة – المعروفة باستهدافها للبنية التحتية المدنية – ضربت مخيم النازحين مرتين، ومحطة الكهرباء القريبة التي تغذي المدينة، بالإضافة إلى حقل خالٍ أُلقيت فيه أربع قنابل خلال الساعات الأولى من الفجر.
وقد أفاد المسعفون لشبكة سكاي نيوز بمقتل 12 شخصًا، بينهم طفلان على الأقل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.